الذهب يحافظ علي مكاسبه التاريخية بدعم من الأضطربات بالشرق الأوسط

أستمرار صعود أسعار الذهب مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط

سجلت أسعار الذهب مستوى قياسيًا مرتفعًا في التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء، حيث عززت الاضطرابات الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط – وخاصةً خرق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس – الطلب على الملاذ الآمن

تداولات الذهب

وبالتطرق لتداولات صباح اليوم فقد ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 3,008.56 دولار للأوقية، بينما بلغت عقود الذهب الآجلة المنتهية في مايو ذروتها عند 3,017.50 دولار للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

كما ظل الطلب على الملاذ الآمن مدعومًا باستمرار حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتباطؤ الاقتصاد الأمريكي. كما ساهم توقع سلسلة من اجتماعات البنوك المركزية الرئيسية هذا الأسبوع في إبقاء المستثمرين على توجههم نحو الملاذات الآمنة, كما أفادت تقارير إعلامية عديدة أن إسرائيل شنت غارات على أهداف لحماس في أنحاء غزة بعد فشل محادثات وقف إطلاق النار. وأفادت التقارير أن الغارات أسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصًا، من بينهم مسؤولون كبار في حماس، وأثارت غضب الحركة، التي اتهمت إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار في يناير

كانت إسرائيل وحماس قد اتفقتا على وقف إطلاق نار مؤقت في منتصف يناير. لكن المحادثات بشأن معاهدة سلام أكثر واقعية تعثرت وسط خلافات حول شروط وقف إطلاق النار، في حين لم يتمكن المندوبون الأمريكيون أيضًا من التوسط في السلام,أيضاً زعمت إسرائيل أن الهجمات جاءت ردًا على رفض حماس المتكرر إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين

وتمثل هجمات يوم الثلاثاء تجددًا للتوترات في الشرق الأوسط، مما يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن، ويحافظ على أسعاره الفورية عند مستويات قياسية فوق مستوى 3000 دولار للأونصة,أيضاً استفاد الذهب أيضًا من الطلب على الملاذ الآمن وسط حالة عدم اليقين المستمرة بشأن خطط ترامب للرسوم الجمركية، لا سيما مع إعلان أهدافه الرئيسية – أوروبا والصين وكندا والمكسيك – عن سلسلة من الإجراءات الانتقامية

ويُركز الآن اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي على المزيد من المؤشرات الاقتصادية، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير في ختام اجتماعه الذي استمر يومين يوم الأربعاء. ولكن من المتوقع أن يُخفف البنك المركزي من توقعاته المتشددة في مواجهة تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي, يُركز الآن اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي على المزيد من المؤشرات الاقتصادية، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير في ختام اجتماعه الذي استمر يومين يوم الأربعاء. ولكن من المتوقع أن يُخفف البنك المركزي من توقعاته المتشددة في مواجهة تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي