الذهب يعاود الارتفاع مع انتظار الأسواق لبيانات التضخم في الولايات المتحدة

أرتفاع أسعار المعدن الأصفر بتعاملات أمس الأربعاء عقب صدور بيانات التوظيف الأمريكي

حاولت أسعار الذهب استعادة زخمها الصعودي خلال تعاملات أمس الأربعاء، مسجلةً مكاسب ملحوظة، في ظل تنامي توقعات الأسواق باستمرار نهج التيسير النقدي من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وذلك عقب صدور بيانات التوظيف لشهري أكتوبر ونوفمبر، التي تأخر الإعلان عنها نتيجة الإغلاق الحكومي

تداولات الذهب

وخلال تداولات أمس الأربعاء فقد ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنحو 0.46% لتتداول قرب مستوى 4,322.10 دولار للأوقية، كما صعدت عقود الذهب الآجلة – تسليم شهر فبراير – إلى 4,351.10 دولار للأوقية، مسجلة ارتفاعًا بنحو 0.43 بالمئة

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

بيانات التوظيف تعزز رهانات خفض الفائدة
عززت بيانات سوق العمل الأميركية التكهنات بمواصلة خفض أسعار الفائدة، بعدما أظهرت الإحصاءات الرسمية ضعف نمو التوظيف، حيث فقد الاقتصاد الأميركي نحو 105 آلاف وظيفة خلال شهر أكتوبر الماضي , وعلى الرغم من أن نمو الوظائف خلال شهر نوفمبر بلغ 64 ألف وظيفة، متجاوزًا التوقعات التي أشارت إلى إضافة 50 ألف وظيفة جديدة، فإن هذه الزيادة لم تعكس تعافيًا حقيقيًا لسوق العمل، في ظل تسجيل معدل البطالة أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2021، وفقًا للبيانات الصادرة

انعكاسات السياسة النقدية على الذهب
تشير هذه المؤشرات إلى تصاعد حالة الضعف في سوق العمل الأميركية، وهو ما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى اتخاذ خطوات إضافية على صعيد السياسة النقدية خلال الربع الأول من العام المقبل. ومن شأن أي توجه جديد نحو التيسير النقدي أن يوفر دعمًا قويًا لتحركات أسعار الذهب، باعتباره أحد أبرز الأصول المستفيدة من بيئة الفائدة المنخفضة

ترقب بيانات التضخم
وتتجه أنظار المستثمرين حاليًا نحو بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، المقرر صدورها يوم الخميس، بحثًا عن إشارات إضافية بشأن المسار المحتمل لأسعار الفائدة الأميركية، لما لذلك من تأثير مباشر على حركة الدولار، ومن ثم على أسعار الذهب

وجاءت هذه البيانات الضعيفة وسط مخاوف مستمرة بشأن مستويات السيولة في الأسواق الأمريكية، لا سيما بعد استئناف الاحتياطي الفيدرالي لبرنامج شراء سندات الخزانة، المعروف باسم “التيسير الكمي”، في ديسمبر

كما تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي في الولايات المتحدة، مما يعزز الطلب على الأصول الآمنة

ازداد الطلب على الأصول الآمنة نتيجةً لبيانات اقتصادية أمريكية متباينة صدرت يوم الثلاثاء، أبرزها ارتفاع طفيف في الوظائف غير الزراعية وارتفاع معدل البطالة في نوفمبر. وقد بلغ معدل البطالة في الولايات المتحدة أعلى مستوى له في أربع سنوات، مما أثار مخاوف بشأن الاقتصاد