الذهب يواصل مكاسبه مدعوماً بالطلب على الملاذات الآمنة وسط جدل حول الفيدرالي

الذهب يرتفع مع تزايد المخاوف بشأن استقلالية الفيدرالي بعد إقالة كوك

سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً يوم الثلاثاء، مع تزايد الإقبال على الملاذات الآمنة، عقب تصاعد القلق بشأن استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقالة ليزا كوك، عضو مجلس محافظي الفيدرالي

تداولات الذهب

وخلال تداولات صباح الثلاثاء فقد ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.4 بالمئة ليضل الي 3.379.33 دولاراً للأونصة فيما صعدت عقود الذهب الآجلة تسليم أكتوبر بنسبة 0.3 بالمئة الي 3.427.62 دولاراً للأونصة , ولامست الأسعار الفورية في وقت سابق أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين عند 3.386.49 دولاراً

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقال ترامب في بيان علني إنه دعا لإقالة كوك بشكل فوري بسبب ما وصفه بـ”مزاعم احتيال عقاري”، بينما رفضت كوك هذه المزاعم مؤكدة أن الرئيس “لا يمتلك سلطة” لعزلها وأنها مستمرة في منصبها , وتأتي هذه التطورات في إطار محاولات ترامب زيادة نفوذه داخل الفيدرالي، حيث يسعى لاستبدال كوك بمرشحه الخاص، الأمر الذي قد يمنحه تأثيراً أكبر على قرارات السياسة النقدية. حالياً يضم المجلس عضويْن من مرشحي ترامب: كريستوفر والر وميشيل بومان، وكلاهما صوّت لصالح خفض أسعار الفائدة في اجتماع يوليو, وكان ترامب قد لوّح سابقاً بإمكانية إقالة رئيس الفيدرالي جيروم باول، الذي رفض الاستجابة لدعوات الرئيس لخفض الفائدة قبل أن يتبنى موقفاً أكثر تشدداً في خطابه الأخير

من جهة أخرى، أظهرت بيانات إدارة التعداد والإحصاء في هونغ كونغ أن صافي واردات الصين من الذهب عبر هونغ كونغ قفز بنسبة 126.8 بالمئة في يوليو مقارنة بشهر يونيو، ما يعكس تزايد الطلب من أكبر مستهلك للذهب عالمياً، رغم أن هذه البيانات لا تعكس الصورة الكاملة لمشتريات الصين التي تتم أيضاً عبر شنغهاي وبكين

وعلاوة على التوتر السياسي، لا تزال الأسواق تعيد تسعير توقعاتها لخفض الفائدة. وقد عزز ذلك خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في ندوة جاكسون هول الأخيرة، الذي أشار إلى تزايد مخاطر ضعف سوق العمل , وعلى الرغم من أنه أكد أن التضخم لا يزال يمثل تهديداً، إلا أن تركيزه على سوق العمل يُشير إلى استعداد البيدرالي للنظر في تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة

وتتركز الآن أنظار المستثمرين على تقرير مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي هو مقياس التضخم المفضل لدى الفيدرالي، والمقرر صدوره يوم الجمعة , وإذا جاءت بيانات المؤشر أضعف من المتوقع، فسيُعزز ذلك الرهانات على أن البنك المركزي سيُقدم على أول خفض للفائدة في اجتماعه المقبل، وهو ما سيُشكل دفعة قوية أخرى للذهب

إلى جانب العوامل السياسية والاقتصادية، تُظهر بيانات التدفقات الاستثمارية الأخيرة زيادة واضحة في الطلب على الذهب كملاذ آمن