النفط الخام يستهل الأسبوع على هبوط قوي ويفقد أكثر من 3 دولارات

هبوط أسعار النفط الخام بأولي تداولات الأسبوع

شهدت أسعار النفط هبوطاً حاداً يوم الاثنين بعد أن تجنبت الضربة الإسرائيلية التي نفذت خلال عطلة نهاية الأسبوع المنشآت النفطية والنووية الإيرانية، مما قلل من احتمالات تعطيل إمدادات الطاقة في المستقبل

تداولات النفط

وخلال تداولات أمس الأثنين فقد تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 5.9٪ لتسجل 71.14 دولاراً للبرميل، بينما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 6.3٪ لتصل إلى 67.27 دولاراً للبرميل. ووصل العقدان إلى أدنى مستوياتهما منذ أوائل أكتوبر

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

هذا وتترقب الأسواق لبيانات اقتصادية هامة هذا الأسبوع إلى جانب التوترات في الشرق الأوسط، ينصب التركيز هذا الأسبوع على عدد من المؤشرات الاقتصادية الرئيسية للحصول على إشارات حول الطلب العالمي على النفط, تشمل هذه البيانات الناتج المحلي الإجمالي من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، بالإضافة إلى مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي – مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، وتقرير الوظائف الشهري المتوقع في وقت لاحق من الأسبوع. كما يُنتظر صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، لتوفير مزيد من الإشارات حول تأثير إجراءات التحفيز التي أُعلنت الشهر الماضي

علي الجانب الجيوسياسي بالشرق الأوسط فقد أدت الضربة الإسرائيلية تجنبت المنشآت النفطية والنووية الإيرانية نفذت إسرائيل ضربة على عدة مواقع عسكرية إيرانية يوم السبت دون استهداف المنشآت النفطية أو النووية الرئيسية. وقد قللت إيران من آثار الهجوم، مهددة بالانتقام, أدى ذلك إلى تهدئة المخاوف من تصعيد كبير في الصراع في الشرق الأوسط، والذي كان من شأنه أن يعطل إمدادات النفط من هذه المنطقة الغنية بالنفط. وكان هذا القلق قد دعم أسعار النفط الخام خلال الشهر الماضي، خاصة بعد هجوم إيراني على إسرائيل في بداية أكتوبر, رغم إظهار إسرائيل ضبط النفس ضد إيران، فإن الصراع الأوسع في المنطقة لا يزال مستمراً، مع استمرار عملياتها ضد حماس وحزب الله

وعلى جانب الطلب، لا تزال أسعار النفط الخام متضررة جراء مخاوف تدهور الطلب الأمريكي على الخام؛ حيث أظهرت البيانات الرسمية الأخيرة ارتفاع مخزونات النفط في الولايات المتحدة بأكثر من 5 ملايين برميل، فيما كان من المتوقع ارتفاع المخزونات بنحو 900 ألف برميل فقط بالأسبوع المنتهي في 18 أكتوبر, وساهمت هذه البيانات السلبية في تغذية مخاوف أسواق الطاقة حيال تعثر الطلب الأمريكي على النفط الخام حيث تعد البلاد أكبر مستهلك وثاني مستورد للنفط على مستوى العالم، ما أدى لهبوط النفط بنهاية المطاف