النفط يتراجع بعد سلسلة صعود متواصلة دامت ثلاث جلسات

تراجع أسعار الخام بتعاملات صباح الأربعاء

أنهت أسعار النفط الخام مسارها الصاعد الذي استمر لثلاث جلسات متتالية، لتسجل تراجعاً ملحوظاً في تداولات الأربعاء، مع قيام الأسواق بإعادة تقييم المخاطر المتعلقة بإمدادات الطاقة العالمية

تداولات النفط الخام

وخلال تداولات صباح الأربعاء و في التعاملات الآجلة، انخفضت عقود خام برنت تسليم نوفمبر بنسبة 0.38% لتسجل 68.21 دولار للبرميل، كما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أكتوبر بنسبة 0.43% إلى مستوى 64.24 دولار للبرميل

العوامل المؤثرة في السوق

 هذا وقد قللت الأسواق من وقع العقوبات الأوروبية الجديدة التي يخطط الاتحاد الأوروبي لفرضها على روسيا، والتي تستهدف قطاع الطاقة وأسطول الناقلات المعروف بـ”أسطول الظل” المستخدم في شحن الخام الروسي بعيداً عن العقوبات الغربية, وساهمت تصريحات المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في تهدئة المخاوف بشأن الإمدادات الروسية، حيث أكد أن خطط الاتحاد الأوروبي للتخلص التدريجي من الطاقة والسلع الروسية بوتيرة أسرع لن تؤثر بشكل مباشر على روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط عالمياً

وبحسب وكالة رويترز، لا يزال الاتحاد الأوروبي يستورد بمليارات اليورو من الطاقة والسلع الروسية، بدءاً من الغاز الطبيعي المسال إلى اليورانيوم المخصب، رغم تراجع الواردات من النفط والغاز. وهو ما يعكس أن العقوبات الجديدة قد لا تحدث تأثيراً ملموساً على الاقتصاد الروسي، مما ساعد على تراجع التوترات الجيوسياسية وضغط على أسعار النفط, وعلى الجانب الآخر، يترقب المستثمرون نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر مساء اليوم، حيث تتوقع الأسواق خفضاً للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في خطوة من شأنها تقليل تكاليف الاقتراض وتحفيز النشاط الاقتصادي، وبالتالي دعم الطلب الأمريكي على الخام

وحذرت شركة ترانسنفت، عملاق خطوط أنابيب النفط الروسية، من أن المنتجين قد يضطرون إلى خفض الإنتاج في أعقاب سلسلة من الهجمات بطائرات مسيرة أوكرانية على موانئ ومصافي روسية رئيسية، وفقًا لما أوردته رويترز هذا الأسبوع,كما تواجه روسيا أيضًا تدقيقًا غربيًا متزايدًا بشأن حربها الطويلة مع أوكرانيا. وقد شوهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدعو إلى فرض رسوم جمركية أعلى على كبار مشتري النفط الخام الروسي، وخاصة الصين والهند,كما أن أي انقطاعات مؤكدة في الإمدادات الروسية من شأنها أن تُضعف توقعات أسواق النفط في الأرباع القادمة، وقد تُخفف من وطأة توقعات فائض المعروض الوشيك. وقد أدت المخاوف من فائض المعروض في الأسواق إلى تراجع حاد في أسعار النفط في أغسطس

كما يترقب المتعاملون في السوق صدور بيانات مخزونات النفط الأمريكية للأسبوع المنتهي في 12 سبتمبر، وسط توقعات بزيادة قدرها 1.4 مليون برميل، الأمر الذي قد يضيف مزيداً من الضغوط على الأسعار