النفط يرتفع بدعم من المخاوف على الإمدادات الروسية قبيل اجتماع الفيدرالي الأميركي

أرتفاع أسعار النفط الخام بأكثر من 1 بالمئة بمعاملات أمس الثلاثاء

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولار للبرميل خلال تداولات امس الثلاثاء، مع تزايد المخاوف بشأن الإمدادات الروسية إثر تكثيف أوكرانيا هجماتها بالطائرات المسيّرة على الموانئ والمصافي، في وقت يترقب فيه المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة

تداولات النفط الخام

وخلال تداولات أمس الثلاثاء فقد أغلق خام برنت مرتفعًا 1.03 دولار، أي بنسبة 1.5%، ليصل إلى 68.47 دولارًا للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.22 دولار أو 1.9% ليسجل 64.52 دولارًا عند التسوية

العوامل المؤثرة في السوق

 هذا وذكرت ثلاثة مصادر في القطاع أن شركة ترانسنفت، المشغل المحتكر لأنابيب النفط في روسيا، حذرت المنتجين من احتمال خفض الإنتاج بعد سلسلة هجمات أوكرانية استهدفت موانئ التصدير ومصافي التكرير الرئيسية, وتشهد الأسابيع الأخيرة تصعيدًا في الضربات الأوكرانية ضد البنية التحتية الروسية للطاقة، إذ عطلت العمليات في ميناء بريمورسك، أحد أكبر موانئ التصدير غرب روسيا، الأسبوع الماضي، وسط تعثر المفاوضات لإنهاء النزاع القائم

وقال محللو جيه بي مورغان إن الهجوم على محطة تصدير بحجم بريمورسك يستهدف تقليص قدرة موسكو على تسويق نفطها عالميًا، مما قد يزيد من الضغوط الصعودية على الأسعار. وأضافوا أن «الأهم أن هذه الهجمات تعكس استعدادًا أكبر لتعطيل إمدادات الطاقة للأسواق العالمية, وبحسب تقديرات غولدمان ساكس، عطلت هذه الهجمات نحو 300 ألف برميل يوميًا من طاقة التكرير الروسية في أغسطس، واستمر التأثير مع بداية سبتمبر

وعلى صعيد المنتجات النفطية، ارتفعت العقود الآجلة للديزل الأميركي بنسبة 2.5%، متجاوزة مكاسب خام غرب تكساس والبنزين. وقال المحلل في «ستون إكس إنرجي»، أليكس هودس، إن أي أضرار جسيمة تصيب المصافي الروسية قد تعزز الطلب على صادرات الديزل الأميركية وتدعم استمرار نمط الأسعار المقلوب في السوق

وفي الوقت نفسه، تتجه الأنظار إلى اجتماع الفيدرالي الأميركي المقرر يومي 16 و17 سبتمبر، وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة لدعم النشاط الاقتصادي وتحفيز الطلب على الوقود، وإن ظل بعض المحللين حذرين بشأن قوة الاقتصاد الأميركي, كما يترقب السوق بيانات المخزونات الأميركية المقرر صدورها الأربعاء عند الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش، حيث أظهر استطلاع أجرته «رويترز» توقعات بتراجع مخزونات الخام والبنزين، مقابل زيادة محتملة في مخزونات نواتج التقطير