النفط يرتفع مع تأكيد أوبك بلس وقف زيادات الإنتاج، بينما تستمر مخاوف العرض في الواجهة
-
أرتفاع أسعار الخام مدعوماً بتأكيدات لأوبك بلس علي ثبات المعروض
ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الاثنين، مدعومةً بتأكيد أوبك+ على ثبات الإنتاج خلال الربع الأول، بالإضافة إلى تجدد المخاوف بشأن الإمدادات الناجمة عن التوترات الجيوسياسية
تداولات النفط الخام
وخلال تداولات صباح الأثنين فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت المستحقة في مارس بنسبة 1.0% لتصل إلى 62.58 دولارًا للبرميل، بينما زادت العقود المستحقة في فبراير بنسبة 1.0% لتصل إلى 63.01 دولارًا للبرميل. كما قفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.0% لتصل إلى 59.11 دولارًا للبرميل
العوامل المؤثرة في السوق
هذا وقد أكدت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك+) وحلفاؤها يوم الأحد خطتهم لوقف زيادات الإنتاج حتى الربع الأول من العام المقبل، مع الحفاظ على تخفيضات طوعية تبلغ حوالي 3.24 مليون برميل يوميًا , كما أبدت المجموعة حذرها في مواجهة اتجاهات الطلب غير المتوازنة وما تعتبره سوقًا للنفط الخام معرضًا لاحتمالية فائض في المعروض في عام 2026. كما اتفقت على آلية لتقييم القدرات الإنتاجية القصوى للأعضاء بين يناير وسبتمبر من العام المقبل، مما يُمهّد الطريق لتحديد حصص أساسية لعام 2027
في غضون ذلك، كان المتداولون يُقيّمون مخاطر جديدة على الإمدادات مرتبطة بالخطاب السياسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فنزويلا. وقال ترامب إنه يدرس إغلاق المجال الجوي فوق البلاد , ويبدو ان هذا التصعيد بين الولايات المتحدة وفنزويلا دفع الولايات المتحدة إلى شن ضربات على قوارب تزعم أنها تحمل مخدرات، بينما تُعزز وجودها العسكري في الجوار”. تُصدّر فنزويلا حوالي 800,000 برميل يوميًا، معظمها من النفط الخام إلى الصين. من الواضح أن أي تصعيد إضافي يُعرّض هذا العرض للخطر
كما جاء دعم إضافي للنفط الخام من سلسلة هجمات خلال عطلة نهاية الأسبوع على البنية التحتية للطاقة الروسية، مما أدى إلى تعطيل عمليات التصدير , وبالنسبة للطلب النفطي، حق القطاع التصنيعي الصيني انتعاشاً بنهاية نوفمبر الماضي، حيث أظهرت بيانات مديري المشتريات للقطاع التصنيعي الصيني –أكبر مستورد لخام النفط عالمياً- تحسن المؤشر وتسجيله 49.2 نقطة، من 49 نقطة فقط في أكتوبر
وعلى الصعيد الآخر، تواجه سوق النفط ضغوط هبوطية على إثر تقدم محادثات إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، حيث صرح وزير الخارجية الأميركي، أمس الأحد، إن الاجتماع الذي ضم مسؤولين أميركيين وأوكرانيين كان “مثمراً للغاية , وهذا يمهد لانضمام الجانب الروسي لمحادثات السلام، حيث ذكرت وكالة رويترز أن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، سيتوجه إلى موسكو في وقت لاحق هذا الأسبوع للقاء الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، في خطوة تهدف لضم روسيا إلى مسار السلام , وهذا يعني أن إمدادات النفط الروسي بأسواق الطاقة قد تستعيد هيمنتها مجدداً وتواصل البلاد تصدير المنتجات النفطية بدون قيود، وإزالة العقوبات الغربية خصوصاً بقطاع النفط الروسي