النفط ينهي سلسلة مكاسب استمرت لأربع جلسات متتالية ويسجل تراجعاً بتعاملات الأربعاء

تراجع أسعار النفط الخام بعد مكاسب لعدة جلسات متتالية

تراجعت أسعار النفط الخام بعد سلسلة من المكاسب استمرت لأربع جلسات متتالية، حيث شهدت انخفاضًا كبيرًا في تداولات يوم الأربعاء، متأثرة بتراجع توقعات انتعاش الطلب على النفط في كل من الولايات المتحدة والصين

أداء النفط خلال جلسة الجمعة الماضية

وخلال تداولات أمس صباح اليوم فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت -تسليم يوليو- بنسبة 1.17% لتسجل 65.85 دولارًا للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي -تسليم يونيو- بنسبة 1.21% لتصل إلى 62.90 دولارًا للبرميل

العوامل المؤثرة في السوق

هذا وقد كشفت البيانات الرسمية عن تباطؤ نمو القروض الجديدة في الصين، مسجلة أدنى مستوى لها في تسعة أشهر، حيث بلغت 280 مليار يوان في أبريل مقارنة بـ3640 مليار يوان في مارس, وتعكس هذه الأرقام ضعف النشاط الاستثماري في الصين خلال الفترة الأخيرة، مما قد يؤثر على انتعاش الاقتصاد الصيني وبالتالي على الطلب على النفط، باعتبار الصين أكبر مستورد وثاني أكبر مستهلك عالمي للخام

وفي سياق آخر، فرضت جولة الرئيس الأمريكي ترامب في منطقة الشرق الأوسط ضغوطًا إضافية على أسعار النفط، حيث ركزت الزيارة على تعزيز السلام في المنطقة، مما أثار توقعات بتراجع المخاطر المتعلقة بمرور إمدادات النفط عبر الممرات الحيوية في الشرق الأوسط , إضافة إلى ذلك، عززت بيانات معهد البترول الأمريكي من الضغوط الهبوطية على الأسعار، حيث أظهرت ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية بمقدار 4.29 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 9 مايو

علي صعيد الإنتاج فقد عدّلت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الأربعاء توقعاتها لنمو إمدادات النفط من المنتجين خارج مجموعة أوبك+، بما في ذلك الولايات المتحدة، لعام 2025. وخُفِّضت هذه الزيادة المتوقعة بسبب الانخفاض المتوقع في الإنفاق الرأسمالي المرتبط بانخفاض أسعار النفط, ووفقًا لتقرير أوبك الشهري، من المتوقع أن يرتفع العرض من الدول غير المشاركة في إعلان التعاون، وهو المصطلح الرسمي لأوبك+، بنحو 800 ألف برميل يوميًا في عام 2025. ويمثل هذا انخفاضًا عن توقعات الشهر السابق البالغة 900 ألف برميل يوميًا

ويمكن أن يُبسِّط هذا الانخفاض في نمو العرض من خارج مجموعة أوبك+، التي تضم أوبك وروسيا ودولًا حليفة أخرى، مهمة أوبك+ في الحفاظ على توازن السوق. وقد مارس التوسع السريع في إنتاج النفط الصخري الأمريكي، بالإضافة إلى إنتاج دول أخرى، ضغطًا هبوطيًا على الأسعار في السنوات القليلة الماضية, في التقرير نفسه، أبقت أوبك على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعامي 2025 و2026، دون تغيير عن الشهر الماضي. وقد تأثر هذا القرار ببيانات الطلب للربع الأول وآثار الرسوم الجمركية