انزلاق الدولار الأمريكي وسط رهان على تغيّر توجّهات الفيدرالي
انزلاق الدولار الأمريكي فيما الأسواق المالية ترى بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد وصل ذروة أسعار الفائدة وأنّه لن يُجري المزيد من الرفع بالفائدة خلال الفترة المقبلة. بل تبتعد التوقعات بين المتداولين بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة شهر مايو/أيار المقبل 2024.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، أصبحت الأسواق شبه متأكّدة بأن الفيدرالي لن يرفع الفائدة الشهران المقبلان.
وتبدأ احتمالات خفض الفائدة بحسب المجموعة بالارتفاع شهر مايو/أيار المقبل.
بالتالي، شهدنا انزلاق الدولار الأمريكي أمام سلّة من العملات الرئيسية، ليفقد على مدى الأسبوع الماضي نحو 2%.
ومدد الدولار من خسائره الشهرية لنحو 2.8% خلال تداولات هذا الشهر نوفمبر/تشرين الأوّل الجاري 2023.
ومع انزلاق الدولار الأمريكي أمام سلّة العملات الرئيسية، شهدنا اليورو يرتفع إلى دولارٍ و9 سنتات، فيما انخفض الدولار إلى 148 ين للدولار الأمريكي الواحد.
للمزيد عن حركة الدولار واليورو والين الياباني عبر الفيديو التالي:
انزلاق الدولار الأمريكي بعد بيانات اقتصادية أمريكية سلبية الأسبوع الماضي
تغيّرت توقعات الاحتياطي الفيدرالي وشهدنا انزلاق الدولار الأمريكي أمام سلّة من العملات بعد عدّة بيانات صدرت الأسبوع الماضي.
بدايةً، مع بيانات مؤشر أسعار المستهلكين التي أظهرت انخفاضاً فاق التوقعّات بالتضخّم إلى 3.2% من 3.7%.
كما صدرت بيانات مبيعات التجزئة، والتي رغم أنّها أفضل مما توقّعت الأسواق، إلا أنها أظهرت انكماشاً نسبته -0.1%.
فوق ذلك، أفادت بيانات مؤشر أسعار المنتجين بانخفاض معدّل التضخّم في أسعار المنتجين بنسبة -0.5% الشهر الماضي.
فيما صدرت الخميس الماضي بيانات طلبات البطالة الأسبوعية بأسوأ مما كان متوقّعاً، لتظهر ارتفاع الطلبات إلى 231 ألف طلب.
ومن ناحية الإنتاج الصناعي، فأفادت بيانات اقتصادية انكماش القطاع الأمريكي بنسبة فاقت التوقعات وبمقدار -0.6%.
كما أن قطاع التصنيع لولاية فيلادلفيا الأمريكية أظهر انكماشاً بظهور مؤشر التصنيع للولاية بقيمة -5.9 نقطة.
وكل تلك البيانات اجتمعت لتعطي الأسواق سبباً للاعتقاد أن الفيدرالي ربما يكون أنهى سياسة التشديد النقدي، وسيبدأ الآن بسياسة تثبيت الفائدة، قبل بدء خفضها قبل بدء النصف الثاني من العام المقبل 2024.
ومع التغيّر الذي حصل في توقعات الفيدرالي، شهدنا انزلاق الدولار الأمريكي أمام سلّة من العملات الرئيسية.
وانخفض مؤشر الدولار واستقر في نطاق 103 نقاط، مقارنة بمستويات عند مشارف 106 نقاط بداية الأسبوع الماضي.
ربما يهمّك أيضاً:
النفط يرتفع لأكثر من 4 بالمئة بسبب مبيعات المستثمرين وأستمرار التوترات بالشرق الأوسط
أستمرار صعود اسعار المعدن الأصفر مع توقعات بالتوقف عن رفع اسعار الفائدة الأمريكية خلال معاملات الجمعة الماضية
ماذا ينتظرنا هذا الأسبوع من مستجدات اقتصادية؟
فيما نرى بأن الأسواق المالية غيّرت من توقعات الاحتياطي الفيدرالي وشهدنا انزلاق الدولار الأمريكي أمام العملات، تترقّب الأسواق المالية عدّة بيانات اقتصادية هذا الأسبوع.
ولا تقتصر البيانات الاقتصادية الهامة على الولايات المتحدّة، بل أن عدداً من الدول الكبرى والعظمى ستُصدر بيانات ومستجدات اقتصادية عدّة.
بداية، مع خطاب رئيس بنك بريطانيا المركزي ليلة اليوم الإثنين، والذي سيسبقه صدور مؤشر CB الرائد من الولايات المتحدّة.
كما سنكون يوم غدٍ الثلاثاء مع عدّة بيانات ومستجدات، سيكون على رأسها محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
لكن قبل صدور محضر اجتماع الفيدرالي، ستتوقّف الأسواق يوم غد الثلاثاء مع محضر اجتماع الاحتياطي الأسترالي.
كذلك، سيتم إصدار قراءة الميزان التجاري السويسري وأيضاً الجلسة الاستماعية للسياسة النقدية لبنك إنجلترا المركزي.
من كندا، ستصدر يوم غد الثلاثاء بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الهامّة جداً من كندا، وبعدها كذلك بيانات مبيعات المنازل القائمة الأمريكية.
لكن يبدو أن يوم الثلاثاء سيكون التركيز فيه على محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي.
الأربعاء ستصدر فيه عدّة تقارير هامة، تشمل تقرير الاستقرار المالي من البنك المركزي الأوروبي، والتوقعات الاقتصادية لبنك إنجلترا.
كما سنستقبل يوم الأربعاء بيانات طلبات البطالة الأسبوعية من أميركا وبيانات أوامر السلع المعمّرة الأمريكية.
إلى جانب ذلك، سنكون مع تقرير جامعة ميشيغان الهام من أميركا، والذي يشمل مؤشر ثقة المستهلك وتوقعات التضخّم.
وبعد ذلك، سيتم إصدار تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية للنفط.
يوم الخميس، قد يكون يوماً هاماً جداً، إذ ستصدر فيه بيانات مؤشرات مديري المشتريات من أوروبا وبريطانيا وأميركا.
بيانات مؤشرات مديري المشتريات تعتبر من البيانات الاقتصادية الغاية في الأهمية، خصوصاً وأنها قد تُظهر الوضع الحقيقي لقطاعات التصنيع والخدمات في كل من دول منطقة اليورو وبريطانيا إلى جانب الولايات المتحدّة.
ورغم عطلة البنوك يوم الخميس في الولايات المتحدّة، إلا أننا لا يجب استثناء أهمية وتأثير البيانات على الأسواق.
أما الجمعة، فسوف تصدر بيانات مؤشرات مديري المشتريات من الولايات المتحدّة الأمريكية لكل من قطاع الصناعات التحويلية والخدمات.
الأجندة الاقتصادية عبر الرابط (هنـــا)