بيانات الوظائف ربما لن تصدر، ما الأسباب وما التأثير على الأسواق؟
بيانات الوظائف ربما لن تصدر هذا اليوم بفعل الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية، حيث أن جهات حكومية عديدة مقفلة من ضمنها مكتب إحصاءات العمل.
ويوم أمس، لم تصدر بيانات طلبات البطالة الأسبوعية، وهذا ما يجعل الأسواق المالية في ترقّب كبير لأي مستجدات حيال الاقتصاد.
لكن بشكل عام، تقبّلت الأسواق المالية حقيقة الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية، وشهدنا ارتفاع كبير بمؤشرات الأسهم.
يوم أمس، ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية، وحقق مؤشر ستاندرد آند بورز وناسداك إغلاقات قياسية.
واليوم، نلاحظ مزيداً من الارتفاع ليتم تداول عقود المؤشرات الأمريكية في مكاسب.
وأصبح المتداولون بالأسواق يرون بأن فرص خفض الفائدة الأمريكية يتزايد في ظل الأغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تعتقد الأسواق المالية بأن الفيدرالي سيخفّض الفائدة في اجتماع هذا الشهر باحتمال يزيد عن 97%.
كما ترى الأسواق بأن فرصة إجراء خفض آخر بالفائدة شهر ديسمبر تزيد عن احتمالية 87.6%.
لذلك، نرى بأن الأسهم ترتفع والمعادن الثمينة مستقرّة قرب أسعارها المرتفعة.
بيانات الوظائف ربما لن تصدر هذا اليوم، لكن بيانات مديري المشتريات مرجّح صدورها
رغم أن بيانات الوظائف ربما لن تصدر هذا اليوم، إلا أن الأسواق المالية تترقّب صدور محتمل لبيانات أخرى.
ستصدر اليوم بيانات مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات، والصادر من معهد إدارة التوريدات ISM.
وتعتقد الأسواق المالية بأن المؤشر سيظهر انخفاضاً في وتيرة نمو قطاع الخدمات بانخفاض المؤشر من 52.0 إلى 51.8 نقاط.
وقد تتأثّر الأسواق في صدور المؤشّر إذا جاءت قراءته بعيدة جداً عمّا هو متوقّع.
فظهور قراءة أعلى بكثير مما هو متوّقع بالأسواق، قد يدفع الدولار للصعود وربما تتراجع ولو قليلاً المعادن الثمينة.
لكن، ظهور قراءة أقل كثيراً مما هو متوقّع، عندها قد يتراجع الدولار، وربما تصعد أسعار المعادن الثمينة.
أما قراءات قريبة من التوقعات قد تكون سبباً لتذبذب الأسواق المالية.
ماذا لو صدرت بيانات الوظائف الأمريكية؟
من المرجّح بأن بيانات الوظائف ربما لن تصدر هذا اليوم بفعل إغلاق الحكومة الأمريكية.
لكن، إن صدرت البيانات الاقتصادية لأي سبب من الأسباب، فقد يكون تأثيرها كبير على الأسواق المالية.
وإذا صدرت البيانات الاقتصادية، تتوقّع الأسواق أن تظهر القراءة استقرار معدّل البطالة عند 4.3%.
كما إذا صدرت البيانات، فتعتقد الأسواق بأن القراءة ستظهر ارتفاع الوظائف المستحدثة في القطاعات غير الزراعية بمقدار 52 ألف وظيفة.
وكان الاقتصاد قد أضاف شهر أغسطس الماضي 22 ألف وظيفة.
وبالنسبة لقراءة معدّل نمو الأجور، فإذا صدرت البيانات تتوقّع الأسواق صدورها باستقرار عند 0.3%.
كيف ستؤثّر البيانات بالأسواق المالية إن صدرت، مع أن ذلك مستبعد؟
بما أن بيانات الوظائف ربما لن تصدر هذا اليوم باحتمال كبير، فصدور البيانات قد يحدث تأثير عميق بالأصول المتداولة.
فصدور القراءات أقل من التوقعات بالنسبة لمعدّل نمو الأجور والوظائف المستحدثة وارتفاع في معدّل البطالة، قد يضغط على الدولار.
وفي هذه الحالة قد نرى ارتفاعاً بأسعار الذهب والفضّة، مع تذبذب ملموس بأسواق الأسهم.
أما قراءات أعلى من التوقعات لمعدّل نمو الأجور والوظائف المستحدثة مع انخفاض بالبطالة، قد يدعم الدولار الأمريكي.
وهنا ربما سنلاحظ انخفاض في أسعار المعادن الثمينة وتذبذب ملموس بأسواق الأسهم.
لا يجب إهمال المستجدات السياسية
بيانات الوظائف ربما لن تصدر هذا اليوم، إلا أن الأسواق قد تتأثّر بأي مستجدات قد تصدر من البيت الأبيض أو السياسيين.
وربما سنرى تأثّراً ملموساً في حال صدور تصريحات تفيد بإيجاد حلول لإعادة فتح الحكومة وإقرار تمويل جديد للحكومات الفيدرالية.
وفي حال حصل هذا، فقد نرى تراجعاً بأسعار المعادن الثمينة، وربما تصعد مؤشرات الأسهم والدولار الأمريكي.
أما ظهور حقائق تفيد بأن الأحزاب الأمريكية أصبحت أكثر بعداً للتوصّل لاتفاق حيال إقرار تمويل حكومي، هنا قد يحصل العكس.
ففي هذه الحالة قد ترى الأسواق بأن فترة الإغلاق ستطول، ولن تحصل على معلومات كافية عن وضع الاقتصاد الأمريكي.
كما أن ذلك قد يعني ضغطاً على الاقتصاد الأمريكي والتوظيف الحكومي.
ومن هنا، أي إشارات عن طول فترة الإغلاق قد تسبب استمرار ارتفاع المعادن الثمينة والتراجع بالدولار الأمريكي.
ربما يهمّك أيضاً:
النفط ينخفض لأدنى مستوى في أربعة أشهر
تراجع الذهب من قمته متأثراً بتحذيرات من الفيدرالي