تراجع شهية المخاطرة عالمياً مع ترقّب بيانات الوظائف الأمريكية
تراجع شهية المخاطرة عالمياً وسط مخاوف اقتصادية تتفاقم دفعت في مؤشرات الأسهم لهبوط قوي، مع ترقّب بيانات الوظائف الأمريكية لاحقاً هذا اليوم الجمعة.
وشهدنا هبوطاً قوياً في مؤشرات الأسهم الأمريكية، ليهبط داوجونز بنسبة 1.2% تقريباً يوم أمس.
كما خسر مؤشر ستاندرد آند بورز الأمريكي الأوسع نطاقاً نحو 1.37%، وخسر ناسداك التكنولوجي المجمّع 2.3%.
وأعلنت شركة أمازون عن إيرادات أقل من توقعات الأسواق للربع الثاني.
كما أعلنت إنتل عن خفض عدد موظفيها بنسبة 15%، كما أعلنت عن نتائج أعمال وأرباح على الأسهم وكذلك إيرادات أقل من التوقعات.
وهبطت أسهم إنتل متوجّهة إلى أكبر انخفاض لها منذ عام 2000.
في المقابل، أعنت شركة آبل عن نتائج أرباح أفضل من التوقعات، إلا أن تراجع شهية المخاطرة عالمياً أبقى على الضغط على المؤشرات.
وتراجع مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة فاقت 5.8% في تداولاته الآنية اليوم الجمعة.
وتعاني أسواق الأسهم من تراجع شهية المخاطرة عالمياً في ظل بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة، وإشارات تباطؤ الاقتصاد الصيني.
فأصبحت البيانات الاقتصادية السلبية من أميركا لا تدعم مؤشرات الأسهم، إذ أن الأسواق سعّرت بالفعل خفضاً بالفائدة في الفيدرالي شهر سبتمبر، وهذا ما أفقد التحفيز الذي كانت تجده مؤشرات الأسهم عندما تصدر بيانات سلبية من الولايات المتحدّة الأمريكية.
واليوم، تترقّب الأسواق المالية صدور بيانات الوظائف الأمريكية، وتركّز الأسواق أيضاً على التطوّرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
تراجع شهية المخاطرة عالمياً رغم توقعات خفض الفوائد الأمريكية
بحسب مجموعة CME (المصدر)، تتوقّع الأسواق خفضاً بالفائدة مقداره 25 نقطة أساس شهر سبتمبر.
لكن، هنالك من يعتقد بأن الخفض سيكون كبيراً وقد يصل إلى 50 نقطة، في ظل احتمالات انزلاق الاقتصاد بالانكماش.
وتم تسعير هذه الحالة في أسواق الأسهم، لذلك نرى بأن الأسواق الآن تتفاعل مع سلبية البيانات الاقتصادية الصادرة أمس.
وصدرت يوم أمس بيانات مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية والصادر من معهد التزويد الصناعي ISM.
وأظهر المؤشر تراجعاً عكس توقعات الأسواق، من 48.5 إلى 46.8 نقاط.
وهذه القراءة تؤكّد بأن القطاع يعاني منذ شهر نوفمبر عام 2022، عندما استمر بالانكماش أغلب الوقت.
والتراجع في شهية المخاطرة دفعت الدولار للارتفاع، كما صعد الين الياباني والفرنك السويسري، وهي عملات الملاذ الآمن.
ومن ناحية أسعار الذهب، نجدها وقد قاومت ارتفاع الدولار لتصعد فوق 2460 دولار للأونصة، مقتربة من مستوياتها القياسية.
وارتفع الذهب وسط طلبه كملاذ آمن مع تزايد التوتّرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
بيانات الوظائف الأمريكية
تترقّب الأسواق المالية اليوم صدور بيانات الوظائف الأمريكية، في وقت نرى فيه تراجع شهية المخاطرة عالمياً بالأسواق.
وتتوقّع الأسواق أن تظهر البيانات استقراراً بمعدّل البطالة عند 4.1%.
كما تعتقد الأسواق المالية أن معدّل نمو الأجور بالساعة استقرّ عند 0.3%.
أما بالنسبة لبيانات الوظائف المستحدثة في القطاعات غير الزراعية، فتتوقّع الأسواق أن يظهر المؤشر تراجعاً بالتوظيف شهر يوليو إلى 176 ألف موظّف جديد، مقارنة بتوظيف 206 آلاف موظّف شهر يونيو.
البيانات الاقتصادية قد يكون لها تأثير ملموس على الأسواق المالية، لكن ربما سيختلط تأثيرها بحالة القلق التي تسود الأسواق.
بتحييد جميع الظروف، والاعتماد على البيانات الاقتصادية فقط، البيانات السلبية اقتصادياً قد تضغط على الدولار وتدفع الذهب للارتفاع.
لكن، إذا صدرت البيانات بإيجابية، فقد نرى الدولار يواصل صعوده أمام سلّة من العملات، وربما تتراجع أسعار الذهب قليلاً.
بالنسبة لأسواق الأسهم، نجدها ما زالت تتأثّر في ترقّب نتائج أعمال الشركات الأمريكية.
اليوم، سنكون مع نتائج أعمال شركة إكسون موبايل وكذلك مجموعة شيفرون وبعد الشركات الأمريكية الأخرى.
لذلك، ربما تشهد مؤشرات الأسهم تذبذب ملموس.
ربما يهمّك أيضاً:
صعود اسعار النفط مع اشتعال الصراع بالشرق الأوسط عقب اغتيال هنية وتخوف الأسواق من الرد الإيراني
استمرار صعود أسعار الذهب بدعم من أمال خفض الفائدة الأمريكية واستمرار الصراع بالشرق الأوسط