تراجع طفيف في أسعار النفط وسط ترقب الأسواق لتطورات المحادثات بين واشنطن وطهران

تراجع أسعار النفط الخام بتعاملات أمس الثلاثاء

تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف يوم الثلاثاء في ظل حالة من عدم اليقين بشأن المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، ومحادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، بينما قدمت بيانات حكومية جديدة نظرة حذرة حول اقتصاد الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم

تداولات النفط الخام

وخلال تداولات أمس الثلاثاء فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 16 سنتًا، أو ما يعادل نحو 0.24%، لتغلق عند 65.38 دولارًا للبرميل. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 13 سنتًا، أو بنسبة 0.21%، لتصل إلى 62.56 دولارًا للبرميل

العوامل المؤثرة في السوق

سياسياً فقد أكدت إيران يوم الاثنين أن برنامجها لتخصيب اليورانيوم “غير قابل للتفاوض على الإطلاق”، وهو موقف لا يزال يُمثل نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة,كما طالبت الولايات المتحدة إيران بوقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم، مُشيرةً إلى مخاوفها من احتمال استخدام الأسلحة النووية. أكد المبعوث الخاص ستيف ويتكوف أن أي اتفاق جديد يجب أن يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم، وهو موقف ترفضه إيران بشدة

وقد ساهم هذا الجمود في تقلبات السوق، حيث شهدت أسعار النفط تقلبات وسط مخاوف من احتمال انهيار المحادثات, و قد يؤدي نجاح الاتفاق إلى تخفيف العقوبات وزيادة صادرات النفط الإيرانية، مما يؤثر على أسواق الطاقة العالمية

كما تعزز المحادثات غير المباشرة احتمالات التوصل إلى اتفاق نووي في نهاية المطاف، مما سيؤدي إلى رفع العقوبات وزيادة إمدادات النفط الإيرانية. ومع ذلك، تُظهر التطورات الأخيرة أن التوصل إلى اتفاق لن يكون سهلاً, و عقب مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين، أعلن ترامب أن روسيا وأوكرانيا ستبدآن “فورًا” مفاوضات وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الدائرة,و قال ترامب: “أعتقد أن الأمور سارت على ما يرام. ستبدأ روسيا وأوكرانيا فورًا مفاوضاتٍ نحو وقف إطلاق النار، والأهم من ذلك، إنهاء الحرب,كما وصف بوتين الجهود بأنها “على المسار الصحيح” وأعرب عن استعداده للعمل مع أوكرانيا على اتفاق سلام محتمل

و مع ذلك، لم يلتزم الكرملين بوقف إطلاق نار غير مشروط. اقترح ترامب محادثات سلام مستقبلية في الفاتيكان، وأشار إلى أن الولايات المتحدة قد تُقلص مشاركتها في حال تعثر المفاوضات, يراقب المستثمرون الوضع عن كثب، إذ قد يؤثر حل النزاع على أسواق الطاقة والاستقرار الجيوسياسي