تراجع طفيف للنفط مع تصاعد المخاوف من استمرار التضخم
تراجعت أسعار النفط يوم الخميس نحو واحد بالمئة عند التسوية بفعل عمليات بيع لجني الأرباح بعد أن قفزت الأسعار إلى أعلى مستوى في 10 أشهر، وساورت البعض مخاوف إزاء التأثير المحتمل لارتفاع أسعار الفائدة على حجم الطلب على النفط
تداولات النفط
وفي اليوم قبل الأخير من كونه أقرب شهر استحقاق، هبطت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر 1.17 دولار، أو 1.2 بالمئة، إلى 95.38 دولار للبرميل عند التسوية. وتنتهي تعاقدات نوفمبر يوم الجمعة
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر ديسمبر 1.3 بالمئة إلى 93.10 دولار للبرميل
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.97 دولار، أو 2.1 بالمئة، إلى 91.71 دولار للبرميل
توقعات بارتفاع أسعار النفط حتى 2024 ودور السعودية
من المتوقع أن تستمر أسعار النفط في الارتفاع حتى عام 2024، وذلك نتيجة لتخفيضات الإنتاج التي تقودها المملكة العربية السعودية. يأتي هذا الارتفاع في أسعار النفط في وقت شهد فيه سعر النفط الخام الأمريكي، المعروف بـ “خام غرب تكساس الوسيط (WTI)”، ارتفاعًا إلى أعلى مستوى له في 13 شهرًا بسبب قيود العرض
ووفقًا لاستطلاع أجرته صحيفة وول ستريت جورنال، يُتوقع أن يبلغ متوسط سعر برميل الخام برنت 89.28 دولارًا، بينما يتوقع أن يبلغ متوسط سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط 85.33 دولارًا خلال هذه الفترة. يُعزى ارتفاع الأسعار بشكل كبير إلى تقليلات الإنتاج المستمرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية والتي أثرت بشكل كبير على المعروض النفطي العالمي.
تلك التخفيضات في الإنتاج أدت إلى ارتفاع أسعار خام غرب تكساس الوسيط، وهو ما سجل أعلى مستوى له في 13 شهرًا هذا الأسبوع. وأحدث هذا التوازن غير المتساوي بين العرض والطلب ارتفاعًا في أسعار النفط، مما أثر بشكل كبير على الأسواق العالمية
وتشير توقعات استطلاع وول ستريت جورنال إلى أن هذا الارتفاع في أسعار النفط سيستمر حتى عام 2024، مما يعني فترة طويلة من ارتفاع تكاليف الطاقة للمستهلكين والشركات على حد سواء. وقد يؤثر ذلك على النمو الاقتصادي ومعدلات التضخم في جميع أنحاء العالم
ومع استمرار الاقتصاد العالمي في التكيف مع أسعار النفط المرتفعة، يبقى التركيز موجهًا نحو استراتيجية الإنتاج في المملكة العربية السعودية خلال الأشهر القادمة. وأي تغيير في هذه الاستراتيجية قد يكون له تأثير كبير على توجهات أسعار النفط العالمية واستقرار السوق