توقعات الفيدرالي الأمريكي تتغيّر مع بيانات التضخّم
توقعات الفيدرالي الأمريكي تتغيّر مع بيانات التضخّم التي ستصدر اليوم من الولايات المتحدّة بحسب مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار المستهلكين الأساسي.
وتشير توقعات الأسواق لاحتمال أن نشهد انخفاضاً في مؤشر أسعار المستهلكين من 4.0% إلى 3.1%.
كذلك، تظهر توقعات الأسواق احتمالية أن نرى انخفاض في مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي من 5.3% إلى 5.0%.
كما تترقّب الأسواق المالية اليوم قرار بنك كندا المركزي، المتوقّع له أن يرفع الفائدة 25 نقطة أساس إلى 5.00%.
وكان الاحتياطي النيوزلندي قد قرر اليوم تثبيت الفائدة عند 5.50%، مما تسبب في حالة من التذبذب في الأسواق.
وشهد الدولار الأمريكي حالة من التضخّم في ظل ترقّب بيانات التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين.
وتؤثّر بيانات التضخّم في العادة على توقعات الفيدرالي الأمريكي الذي ننتظر قراره لاحقاً هذا الشهر.
ربما يهمّك:
أقتراب اسعار الذهب من أعلي مستوي له منذ 3 أسابيع خلال تداولات أمس الثلاثاء
صعود أسعار النفط بسبب نقض الامدادات وتراجع مؤشر الدولار
للمزيد عن حركة الدولار وكذلك توقعات الفيدرالي الأمريكي عبر الفيديو التالي:
انخفاض التضخّم، هل سيؤثّر على توقعات الفيدرالي الأمريكي حيال الفوائد؟
السبب الرئيسي وراء رفع الفائدة بشكل عنيف في الاحتياطي الفيدرالي، والتي وصلت لـ500 نقطة أساس منذ بدء دورة التشديد النقدي، هو ارتفاع معدّل التضخّم.
لذلك، انخفاض معدّل التضخّم قد يكون أحد الأسباب وراء تغيير في توقعات الفيدرالي الأمريكي الفترة المقبلة.
وبحسب مجموعة CME، تشير التوقعات لاحتمال رفع الفائدة هذا الشهر 25 نقطة أساس في الفيدرالي الأمريكي.
مصدر التوقعات لمجموعة CME عبر الرابط (هنــا).
كما تشير توقعات الفيدرالي الأمريكي إلى أن هنالك احتمالاً برفع الفائدة مرّة أخرى الأشهر المقبلة.
لكن، يتزايد عدد المتابعين إلى توقعات الفيدرالي الأمريكي الذين يعتقدون أن الفيدرالي سيكتفي برفع الفائدة هذا الشهر فقط.
ويعتقد أكثر من 65% من متابعي الفيدرالي أن الفائدة نهاية هذه السنة ستكون عند نطاق 5.25%-5.50% أو أقل.
لذلك، يبدو أن الأسواق ترجّح أما خفضاً بالفائدة إذا تم رفعها مرّتان، أو أن يكتفي الفيدرالي برفع الفائدة هذا الشهر ثم يتوقّف.
على ذلك، تعتبر بيانات التضخّم المنتظرة اليوم ذات تأثير محتمل على توقعات الفيدرالي الأمريكي.
إذا جاءت بيانات التضخّم بأقل من المتوقّع، أي أن ينخفض مؤشر أسعار المستهلكين ما دون 3.1%، وينخفض المؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين ما دون 5.0%، قد يكون ذلك سبباً لأن ترجّح الأسواق رفعاً واحداً بالفائدة فقط.
لكن، إذا شهدنا مفاجأة بارتفاع التضخّم، خصوصاً التضخّم الأساسي، هنا قد تعيد الأسواق تسعير رفعان بالفائدة.
أما قيم بين السابق والمتوقّع قد تكون سبباً لحصول تذبذب في الأسواق المالية.
ويركّز العديد من المتابعين للفيدرالي الأمريكي على معدّل التضخّم الأساسي، الذي رغم انخفاضه إلى أنه ما يزال مرتفع جداً.
كيف ستتأثّر الأسواق إذا تغيّرت توقعات الفيدرالي الأمريكي اليوم؟
تغيّر توقعات الفيدرالي الأمريكي يعتبر مؤّثراً في العادة على الدولار، وبالتالي أزواج العملات المرتبطة به.
كذلك، تغيّر توقعات الفيدرالي الأمريكي يعتبر أمراً مؤثّراً بالعادة بأسعار الذهب وكذلك الأسهم.
إذا أصبحت الأسواق ترجّح أكثراً رفعاً واحداً بالفائدة فقط، هنا ربما سيهبط الدولار ويرتفع الذهب والأسهم.
لكن، إذا عادت التوقعات بأن يتم رفع الفائدة مرّتان اثنتان هذه السنة، والإبقاء على أسعار الفائدة المرتفعة لنهاية السنة، هنا قد يشهد الدولار بعض الارتفاع، وربما تتراجع أسعار الذهب وقد تشهد أسواق الأسهم ضغطاً هابطاً.
وترتبط توقعات الفيدرالي بنتائج البيانات الاقتصادية المرتقبة هذا اليوم.
لكن يجب أن نعلم بأن قرار الفيدرالي الأمريكي سيصدر الأربعاء الموافق 26 من هذا الشهر.
بالتالي، ستكون هنالك العديد من البيانات الاقتصادية التي ستصدر لحين صدور قرار الفيدرالي، مما قد يغيّر التوقعات التي ربما ستنشأ بعد بيانات التضخّم اليوم.
ماذا عن قرار الفائدة الكندي؟
ترجّح الأسواق المالية أن يتم رفع الفائدة في كندا بمقدار 25 نقطة أساس، لتصبح الفائدة عند 5.00%.
وصول الفائدة الكندية إلى الحد الأدنى لنطاق الفائدة الأمريكية قد يكون مؤثّراً بالدولار الكندي.
لكن، يجب أن نعلم بأن حركة الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي قد تتأثّر أيضاً ببيانات التضخّم الأمريكي، مما قد يجعل أداء هذا الزوج من العملات مختلطاً بحسب قرار الفائدة وكذلك بيانات التضخّم.
ويجب النظر أيضاً في قرار بنك كندا إلى بيان الفائدة وكذلك المؤتمر الصحفي للبنك، والذي قد يكون فيه إشارات عن الخطوات المستقبلية لقرارات المركزي، وهذا أيضاً يعتبر مؤثّراً بالدولار الكندي.