جني الأرباح يدفع الذهب للتخلي عن مستواه القياسي خلال تداولات الاثنين

الذهب يتراجع بقوة مع انطلاق تداولات الأسبوع الأخير من 2025

فقدت أسعار الذهب قرابة 2% خلال التعاملات الأوروبية يوم الاثنين، في مستهل تداولات الأسبوع الأخير من عام 2025، لتتراجع عن أعلى مستوياتها التاريخية، متأثرة بتسارع عمليات التصحيح وجني الأرباح، إلى جانب الضغوط الناتجة عن استمرار تعافي الدولار الأميركي في أسواق الصرف

تداولات الذهب

وخلال تداولات صباح الأثنين فقد انخفضت أسعار الذهب بنحو 2.0% لتسجل 4,445.16 دولارًا للأونصة، مقارنة بسعر الافتتاح عند 4,533.42 دولارًا، بعد أن لامست أعلى مستوى لها خلال الجلسة عند 4,549.77 دولارًا

وكان الذهب قد أنهى تداولات يوم الجمعة على ارتفاع بنسبة 1.2%، مسجلًا أعلى مستوى على الإطلاق عند 4,550.04 دولارًا للأونصة. كما حقق المعدن الأصفر مكاسب أسبوعية بنحو 4.5% خلال الأسبوع الماضي، في ثالث صعود أسبوعي متتالٍ وأكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر، مدعومًا بتوقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية خلال عام 2026

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

الدولار الأميركي يضغط على المعدن الأصفر

واصل مؤشر الدولار الأميركي صعوده يوم الاثنين بنسبة 0.1%، مسجلًا ثالث جلسة مكاسب متتالية، ليواصل تعافيه من أدنى مستوياته في شهرين ونصف، بدعم من انتعاش العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية والثانوية, ويأتي هذا التعافي في إطار عمليات تسوية المراكز البيعية قبيل نهاية العام، رغم اقتراب الدولار من تسجيل أكبر خسارة سنوية له منذ عام 2017

تطورات سياسية تعزز شهية المخاطرة

عقب اللقاء الأخير بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فلوريدا، تصاعدت التوقعات بإمكانية إحراز تقدم ملموس في مسار إنهاء الحرب. وأكد ترامب أن الجانبين الروسي والأوكراني «يرغبان في التوصل إلى اتفاق»، موضحًا أن المحادثات دخلت مرحلة متقدمة وحساسة, ورغم إشارته إلى وجود قضايا عالقة تتطلب معالجة دقيقة، أعرب ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى تسوية خلال الفترة المقبلة، ما عزز آمال الأسواق بانفراجة جيوسياسية قد تنعكس إيجابًا على الاستقرار العالمي

توقعات السياسة النقدية الأميركية

ووفقًا لأداة “فيد ووتش تستقر احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة الأميركية دون تغيير في اجتماع يناير 2026 عند 82%، مقابل 18% لاحتمال خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ويُسعّر المستثمرون حاليًا خفضين لأسعار الفائدة الأميركية خلال العام المقبل، في حين تشير توقعات الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض واحد فقط بمقدار 25 نقطة أساس. ولإعادة تسعير هذه التوقعات، تترقب الأسواق صدور المزيد من البيانات الاقتصادية الأميركية وتصريحات مسؤولي الفيدرالي