جولة جديدة لحرب التجارة لكنّ الأسواق أكثر راحة
جولة جديدة لحرب التجارة بدأت بعد تصريحات الرئيس الأمريكي التي أشار فيها إلى أن الرسوم الجمركية سيبدأ تطبيقها بداية الشهر المقبل.
لكن الأسواق تقبّلت التطوّرات في حرب التجارة، فموعد بدء تطبيق الرسوم الجمركية كان يفترض أن يكون يوم غدٍ الأربعاء.
وبدأ الرئيس الأمريكي إبلاغ شركاء أميركا التجاريين مثل اليابان وكوريا الجنوبية، بأن الرسوم الجمركية ستبدأ اعتباراً من أوّل أغسطس.
وتشمل الرسوم الجمركية 14 دولة تم إبلاغها بأنها ستشهد رسوم جمركية مرتفعة.
وأرسل إلى اليابان وكوريا بأن رسوماً بنسبة 25% على تلك الدول.
واعتبرت الأسواق التصريحات على أنّها تهدئة وليس تصعيداً في حرب التجارة.
فتمديد فترة الموعد النهائي للمفاوضات من غدٍ التاسع من هذا الشهر إلى الأول من أغسطس اعتبر على أنه رغبة بالتفاوض.
كما أن الرئيس الأمريكي أبلغ شركاء بأن الرسوم الجمركية ستكون 25% وليست إضافية على الرسوم الحالية.
بالتالي اعتبرت الأسواق بأن الرسوم الجمركية التي سيتم فرضها أقل مما كانت تخشى الأسواق.
جولة جديدة لحرب التجارة اعتبرت تهدئة
جولة جديدة لحرب التجارة اعتبرتها الأسواق المالية على أنها تهدئة وليست تصعيداً في ظل منح فترة زمنية إضافية.
كما أن الرسوم الجمركية أقل كثيراً مما كانت تخشى الأسواق.
بالتالي، شهدنا ارتفاعاً في شهية المخاطرة وارتفاعاً بمؤشرات الأسهم وهبوطاً بأسعار الذهب وعملات الملاذ الآمن كالين الياباني.
وتم الإشارة إلى أن الرسوم الجمركية لن يتم دمجها في الرسوم المفروضة بالفعل على السيارات والحديد والألومنيوم.
وقالت كوريا الجنوبية بأنها ستكثّف المفاوضات ردّاً على رسالة الرئيس ا لأمريكي.
كما أن اليابان ما زالت مستمرّة في المفاوضات بغية التوصّل لاتفاق.
ورغم تعديد بفرض رسوم جمركية إضافية 10% على الدول التي تتبنّى سياسة معادية لأميركا من خلال التكتّلات التجارية، مثل البريكس، إلا أن هذه النسبة تعتبر أقل كثيراً مما كانت الأسواق تخشى.
كما أن هنالك تهديد بفرض رسوم جمركية 17% على المواد الغذائية والزراعية من الاتحاد الأوروبي.
لكن الأسواق تعتقد بأن اتفاقات تجارية سيتم إبرامها مع عدد من دول الاتحاد الأوروبي.
ماذا بعد ذلك؟
جولة جديدة لحرب التجارة لم يكن تأثيرها عميقاً على الأسواق، بل استقبلت الأسواق الأنباء بهدوء.
لكن، تراقب الأسواق المالية أثر الرسوم الجمركية المحتملة حتى لو كانت قليلة نسبياً على سياسات البنوك المركزية.
اليوم، قرر الاحتياطي الأسترالي تثبيت الفائدة رغم توقعات الأسواق بخفضها.
وتم الإشارة إلى أن رقابة التضخّم مطلوبة.
كما أن عديداً من البنوك المركزية، مثل بنك اليابان المركزي، تشير إلى تفضيل الرقابة قبل اتخاذ قرارات.
حتى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أشار في عدّة مناسبات بأن يفضّل سياسة التأنّي لمراقبة تأثير الرسوم الجمركية.
بالتالي، قد تضطر الأسواق لانتظار فترة قبل أن تعرف كيفية تأثير الرسوم الجمركية على النمو والتضخّم.
لذلك، نلاحظ اليوم حالة من التباين في الأسواق وسط الترقّب للمستجدات.
ربما يهمّك أيضاً:
التحليل اليومي للأسواق المالية العالمية
ارتفاع أسعار النفط رغم زيادة إنتاج أوبك
لذهب يتراجع بفعل تباطؤ الطلب