صعود أسعار الذهب بدعم من تنامي الطلب وسط مخاوف مالية وغموض مسار الفائدة الأمريكية

أرتفاع أسعار المعدن الأصفر مع زيادة الطلب كملاذ أمن

ارتفعت أسعار الذهب يوم الأربعاء، مع تزايد الطلب على هذا الملاذ الآمن عقب موجة بيع واسعة النطاق في أسواق الأسهم العالمية وتزايد المخاوف بشأن الإنفاق المالي المفرط في الدول المتقدمة، وخاصة اليابان

تداولات الذهب

وخلال تداولات صباح اليوم فقد ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 1.2% ليصل إلى 4,116.33 دولارًا للأونصة، وارتفعت عقود الذهب الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 1.2% لتصل إلى 4,116.64 دولارًا للأونصة

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقد أثار الارتفاع الأخير في عوائد سندات الحكومة اليابانية، وخاصة السندات طويلة الأجل، مخاوف متزايدة بشأن الإنفاق المالي المفرط في البلاد، وقدرة إدارة ساناي تاكايتشي على تمويل المزيد من الإنفاق, وتأثرت الأسواق بشكل خاص بالتقارير التي تفيد بأن تاكايتشي كان يخطط للكشف عن حزمة إنفاق أكبر بكثير مما كان متوقعًا في البداية، بنحو 25 تريليون ين (163 مليار دولار)

نتيجةً لذلك، ارتفعت عوائد السندات اليابانية لأجل 20 و30 عامًا إلى أعلى مستوياتها في عقود، بينما بلغ العائد القياسي لأجل 10 سنوات أعلى مستوى له منذ الأزمة المالية عام 2008 , وتُعدّ اليابان دائنًا عالميًا رئيسيًا، ويشهد سوق سنداتها حالة من عدم الاستقرار، لا سيما في ظل تراجع إقبال المستثمرين على السندات اليابانية، مما يُهدد بامتداد آثارها إلى الأسواق العالمية,وكانت اليابان أيضًا مصدرًا لعدم اليقين الجيوسياسي، حيث تفاقم الخلاف الدبلوماسي مع الصين، بسبب تصريحات تاكايتشي بشأن تايوان، هذا الأسبوع على الرغم من محاولات طوكيو للمصالحة

كما تلقى الذهب دعمًا من سعي المتداولين إلى ملاذ آمن وسط موجة بيع واسعة النطاق في أسواق الأسهم العالمية، حيث شعر المستثمرون بالقلق إزاء تقييمات التكنولوجيا المبالغ فيها,كما استفاد الذهب أيضًا من بعض الشكوك التي أحاطت باجتماع الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، بعد أن أظهرت بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية ضعفًا مستمرًا في سوق العمل,كما دفعت بيانات العمل المتداولين إلى زيادة طفيفة في رهاناتهم على خفض سعر الفائدة في ديسمبر، على الرغم من أن الأسواق لا تزال تميل عمومًا نحو تثبيت سعر الفائدة

وسينصب التركيز يوم الأربعاء على محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في أواخر أكتوبر للحصول على المزيد من المؤشرات حول السياسة النقدية. صوّت أعضاء الاحتياطي الفيدرالي بالإجماع تقريبًا لصالح خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لكنهم ازدادوا انقسامًا بشأن خفض سعر الفائدة في ديسمبر في الأسابيع الأخيرة, إن نقص البيانات الرسمية، بسبب الإغلاق الحكومي الأمريكي المطول، يجعل الاحتياطي الفيدرالي غير مدرك لخطورة اجتماع ديسمبر، مما يزيد من احتمالية تثبيت سعر الفائدة بحذر