صعود النفط هامشيا خلال جلسات أول الأسبوع

سجلت أسعار النفط الخام ارتفاعا طفيفا للغاية بأولى تعاملات هذا الأسبوع، اليوم الاثنين؛ ولكنها تتحرك في نطاق ضيق، بفعل عدة عوامل كان أبرزها؛ ظهور بعض الاضطرابات السياسية الروسية بعد تمرد من قبل المرتزقة الروس خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهو ما آثار المخاوف حول احتمالية تعطل إمدادات النفط بالأسواق من قبل أحد أكبر المنتجين بالعالم روسيا، بالإضافة للتوقعات الإيجابية من منظمة البلدان المصدرة لخام النفط أوبك بشأن توقعات الطلب على النفط

تداولات النفط

وعلى هامش تداولات النفط القياسية اليوم، سجلت عقود خام برنت الفورية ارتفاعا بنسبة 0.07 % ووصلت إلى 73.39 دولارا للبرميل، بالإضافة لصعود العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط بنحو 0.03% وتسجيلها حوالي 69.49 دولارا للبرميل

أرتفاع الطلب العالمي وتوقعات أوبك

ولقد ارتفعت أسعار النفط بشكل هامشي على خلفية تعاملات أمس الأثين، وسط توقعات بزيادة الطلب على النفط خلال السنوات المقبلة، وذلك بعد أن صرح الأمين العام لتحالف أوبك خيثم الغيص؛ بأن منظمة البلدان المصدرة لخام النفط أوبك تتوقع ارتفاع الطلب العالمي على النفط الخام ليصل إلى 110 مليون برميل يوميا بحلول عام 2045، مما رفع من معنويات الأسواق، حول استمرار ارتفاع الطلب العالمي على النفط الخام، وهذا بدوره يدعم مستويات أسعار النفط

وأيضا، شهدت أسعار النفط الخام إقبالا واضحا بتعاملات اليوم، وذلك بعد أن ذكرت أنباء، بأن مجموعة مرتزقة فاجنر الروسية شنت تمردا قصير الأمد يوم السبت الماضي، واستولت على مدينة روستوف الجنوبية، وأكملت تقدمها نحو موسكو، بينما طالبت بإقالة القادة العسكرين الروس المسؤولين عن الحرب داخل أوكرانيا، وهو ما زعزع الأسواق حيال احتمالية نقص تدفقات النفط الخام من قبل روسيا والتي تعتبر من كبار منتجي خام النفط عالميا، بما عزز من صعود أسعار النفط الخام

وعلى صعيد آخر، فقد تعرضت أسعار النفط لبعض الضغط الذي حد من صعوده خلال التداولات، وذلك بعد أن أصدرت وكالة ستاندر آند بورز العالمية توقعات سلبية لنمو الاقتصاد الصيني، وبخاصة وإن الصين تعتبر ثاني أكبر مستورد لخام النفط بالعام، هذا وخفضت الوكالة توقعاتها لنمو اقتصاد الصين من 5.5% إلى 5.2% في العام الجاري 2023، وهو ما حد من مستويات الدعم بأسعار النفط