مشروع قانون واحد كبير وجميل على طاولة الرئيس الأمريكي
مشروع قانون واحد كبير وجميل هو اسم المشروع الذي اقترحه الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” وتم تمريره يوم أمس في مجلس النوّاب الأمريكي.
وهذا المشروع الذي دعاه ترامب ” مشروع قانون واحد كبير وجميل ” مختص بخفض ضريبي بتريليونات الدولارات.
ويشمل القانون زيادة الإنفاق على إنفاذ قوانين الهجرة وحراسة الحدود، لكن مع خفض كبير في برنامج الرعاية الصحيّة “ميد إيد”.
وتم تمرير القانون من مجلس الشيوخ الأمريكي هذا الأسبوع بفارق ضئيل 51 صوتاً مقابل 50 صوت.
حيث تعادل الحزب الجمهوري والديمقراطي بالتصويت 50 : 50، لكن صوّت الرئيس “جاي دي فانس” لصالح القانون وبذلك تم تمريره.
وفي مجلس النوّاب، تم تمرير القانون بـ218 صوتاً مقابل 214 صوت.
وأصبح مشروع القانون الآن بين يدي الرئيس الأمريكي لتوقيعه ويصبح عندها قانوناً نافذاً.
تبعات ما أسماه الرئيس الأمريكي ” مشروع قانون واحد كبير وجميل “
إن مشروع القانون الذي دعاه الرئيس الأمريكي ” مشروع قانون واحد كبير وجميل ” من شأنه زيادة العجز الحكومي الأمريكي.
وحذّر مكتب الميزانيّة الأمريكي المستقل في الكونجرس من أن المشروع قد يزيد العجز الحكومي والديون بواقع 3.4 ترليون دولار خلال عقد من الزمن، ويبلغ العجز حالياً 36.2 دولار، ما يعادل 124% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتخشى الأسواق المالية بأن القانون الجديد قد يتسبب بخفض التصنيف الائتماني طويل الأمد لأميركا.
وبالتالي قد يضر هذا القانون في حال فعلاً ارتفع العجز بالمقدار الذي يخشاه الكثيرون، بالدولار الأمريكي والسندات الحكومية.
ماذا عن أسواق الأسهم؟
بالنسبة لأسواق الأسهم، فقد شهدناها تنتعش يوم أمس.
ولامست مؤشرات الأسهم الأمريكية أماس أعلى مستوياتها على الإطلاق، في ظل توقع استفادة ربحية الشركات من الخفض الضريبي.
أما بالنسبة للدولار الأمريكي، فقد ارتفع أمس لكن بقي قريباً من أدنى مستوياته في نحو ثلاث أعوام ونصف.
ويرجع السبب وراء الارتفاع بالدولار الأمريكي بيانات الوظائف الأمريكية التي صدرت أمس.
فقد أعانت بيانات الوظائف الدولار رغم تمرير ” مشروع قانون واحد كبير وجميل ” الذي اقترحته الإدارة الأمريكية.
أميركا اليوم في عطلة لكن الأسواق في توتّر
بعد تمرير ما دعاه الرئيس الأمريكي بـ” مشروع قانون واحد كبير وجميل “، وصدور بيانات الوظائف الأمريكية، نرى حالة من التوتّر.
فبيانات الوظائف الأمريكية أمس أظهرت انخفاضاً بالبطالة من 4.2% إلى 4.1%.
وارتفع التوظيف في القطاعات غير الزراعية من 144 ألف إلى 147 ألف.
كما أظهرت بيانات طلبات البطالة الأسبوعية تراجعاً من 237 ألف إلى 233 ألف طلب.
وجاءت كل تلك البيانات عكس توقعات الأسواق المالية، مما جعلها تدعم الدولار الأمريكي.
لكن، نلاحظ أن الأسواق اليوم عادت لتتفاعل مع مخاوف تسبب القانون الجديد الأمريكي في زيادة هائلة بالديون.
إلى جانب ذلك، تعود الأسواق الآن للتركيز على مخاوف التجارة.
الرئاسة الأمريكية تعلن بدء إرسال خطابات للدول حول التجارة
بعد تمرير مجلس الشيوخ والنوّاب الأمريكي ما دعاه الرئيس الأمريكي بـ” مشروع قانون واحد كبير وجميل “، قال الرئيس الأمريكي بأن الإدارة الأمريكية ستبدأ إرسال خطابات لشركاء أميركا التجاريين بهدف تحديد معدلات الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية من تلك الدول.
ويعتقد الرئيس الأمريكي بأنه يتوقّع أن يتم التوصّل إلى تفاقين تجاريين آخرين بوقت قريب بعد الاتفاق الذي تم مع فيتنام.
من هنا، نلاحظ بأن الأسواق ربما ستصبح حسّاسة جداً لمستجدات التجارة من جديد.
فالتوتّرات التجارية اجتمعت مع مخاوف ارتفاع الديون الأمريكية، مما يعني بأن الفترة المقبلة قد تحمل تقلّباً كبيراً بالأسواق.
ربما يهمّك أيضاً:
توقعات الفوائد الأمريكية
انخفضت أسعار النفط بشكل طفيف قبل اجتماع أوبك+
تراجع الذهب بنسبة 1% بعد استقراره