هبوط أسعار الذهب علي الرغم من تراجع مؤشر الدولار بأولي جلسات الشهر

تراجع أسعار الذهب بأولي جلسات الشهر

شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات يوم الاثنين في أولى جلسات النصف الثاني من العام وبداية الأسبوع الجديد، وذلك بعد أن حققت عقود الذهب الفورية أكبر مكاسب نصف سنوية منذ النصف الأول من عام 2020، والذي شهد انتشار إجراءات الإغلاق الوبائي بسبب تفشي فيروس كوفيد-19

تداولات الذهب

وعلي صعيد تداولات صباح اليوم فقد تراجعت أسعار عقود الذهب الفورية بنسبة 0.10% لتسجل 2,326.10 دولارا للأوقية، وكذلك انخفضت أسعار العقود الآجلة للسبائك تسليم شهر أغسطس بنسبة 0.19% مسجلة 2,335.10 دولارا للأوقية

أهم العوامال المؤثرة علي أسعار المعدن الأصفر

أغلق الذهب النصف الأول من عام 2024 على أرباح بنحو 12.8% أو ما يعادل نحو 264 دولار للأوقية، وكانت هذه هي أكبر وتيرة ارتفاع تشهدها أسعار الذهب منذ النصف الأول من 2020، حيث تمكنت أسعار الذهب بفعل المخاوف الاقتصادية وتصعيدات التوترات الجيوسياسية، والتي دفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 2,450.10 دولار, وأظهرت البيانات الصادرة عن مكتب التحليل الاقتصادي في الولايات المتحدة الجمعة الماضية أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي قد ارتفع بنسبة 2.6% خلال مايو بعد ارتفاعه بنسبة 2.7% في أبريل، وكانت قراءات التضخم لشهر مايو متوافقة مع توقعات الاقتصاديين ولكنها مع ذلك أكدت على اتجاه تباطؤ التضخم بشكل مبدأي

وأصبح يتوقع المتداولون الآن فرصة بنسبة 63% لخفض أسعار الفائدة لأول مرة في شهر سبتمبر المقبل, ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائد، وهو ما قد يدعم أسعار الذهب, وتراجعت أسعار الذهب اليوم رغم الهبوط الكبير الذي شهده مؤشر الدولار منذ بداية الجلسة وحتى الآن، والذي بلغ حاليا 0.32% ليتم تداول مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى – عند مستوى 105.509 نقطة

وجاء هذا التراجع الذي شهده الذهب مدفوعا بشكل رئيسي بالارتفاع الكبير الذي شهدته عوائد سندات الخزانة الامريكية اليوم، حيث ارتفعت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بنسبة 1.60% لتسدل 4.412%، مما تسبب بضغوط هبوطية على الذهب الذي يتعرض لضغوط بيعية أيضا جراء عمليات جني الأرباح بعد انتهاء النصف الأول من العام, ويتجه تركيز الأسواق الآن إلى التصريحات المرتقبة لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول ، غدا الثلاثاء، يليها محضر اجتماع السياسة النقدية للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء، وبيانات سوق العمل الأمريكية في وقت لاحق من الأسبوع

وظل الشعور تجاه أسواق المعادن، وخاصة الذهب، متوترًا رغم زيادة توقعات المتداولين لخفض سعر الفائدة في سبتمبر، بعد بيانات مؤشر أسعار الإنفاق الشخصي الصادرة الأسبوع الماضي, وتراجع مؤشر الدولار بنسبة تزيد عن 0.2% يوم الإثنين، مستمرًا في خسائره من الجلسة السابقة,وعلي الرغم من احتمال خفض الأسعار يبشر بالخير لأسواق المعادن، إلا أن الأسعار لم تحقق تقدمًا كبيرًا إذ ينتظر المتداولون سلسلة من الإشارات من الفيدرالي والاقتصاد هذا الأسبوع