أستقرار أسعار المعدن الأصفر وتحركه في نطاق عرضي خلال تعاملات أمس الأربعاء
أستقرار أسعار الذهب خلال معاملات أمس الأربعاء
ظلت أسعار الذهب تحوم حول مستوى إغلاق الجلسة السابقة خلال تعاملات أمس الأربعاء، بوذلك عد أن تمكنت عقود المعدن الأصفر أمس من إغلاق التداولات على ارتفاع واضح والارتداد من أدنى مستوياتها في نحو أسبوع، وجاء هذا وسط مجموعة من تصريحات بعض مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
تداولات الذهب
وعلى صعيد تداولات أمس فقد تراجعت أسعار العقود الفورية لمعدن الذهب بنحو 0.04% لتسجل 2,034.72 دولارا للأوقية، في حين استقرت أسعار عقود الذهب الآجلة، تسليم شهر أبريل، عند حوالي 2,051.00 دولارا للأوقية
أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب
هذا وكانت كانت البيانات الصادرة عن شهر يناير الماضي قد أظهرت بأن الصين قد اشترت نحو 10 أطنان مترية أخرى خلال يناير، مما يعكس استمرار الطلب القوي على الذهب من قبل ثاني أكبر مستورد لمعدن الذهب في العالم بعد سويسرا، وهو ما ساعد أيضا على توفير بعض الدعم لأسعار الذهب وسط استمرار الطلب المرتفع للبنوك المركزية على السبائك، وساعدها على محو بعض خسائرها المبكرة,وكانت خسائر الذهب المبكرة مدفوعة بشكل أساسي بالتصريحات المتشددة لبعض مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتي عززت التوقعات بشأن إبقاء البنك المركزي الأمريكي على أسعار الفائدة الفيدرالية عند مستوياتها الحالية لفترة أطول، مما أعطى بعض الدعم لعوائد سندات الخزانة الأمريكية على حساب الذهب وسط ترقب تصريحات بعض أعضاء الفيدرالي اليوم, وفي مقابلة صحفية أمس، صرح عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي السابق جيفري لاكر بأنه يتوقع أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة قد تضطر للانتظار إلى ما بعد منتصف العام قبل خفض أسعار الفائدة، مشيرا إلى أن تضخم الخدمات لا يزال مرتفعا وأن بيانات سوق العمل لا تزال قوية للغاية، وأضاف أن البيانات الحالية لا تعطى انطباعا كافيا عما يجب أن تكون عليه أسعار الفائدة المحايدة بعد ذلك، وهذا أثر بتحركات الذهب اليوم
هذا وقد شهدت أسعار الذهب تراجعا هامشيا خلال التعاملات المبكرة من الجلسة وسط تزايد الضغوط الهبوطية على السبائك جراء الصعود الذي شهده الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، ولكن الذهب تمكن بعد ذلك من محو أغلب تلك الخسائر ليتداول الآن قرب مستوى إغلاقه أمس بعدما تلقى وسط تعزز مخاوف من تعثر مفاوضات التهدئة بين حركة حماس والقوات الاسرائيلية, ولقد أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس الثلاثاء، بأن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي ( الموساد) يدرس رد حركة حماس على مقترح التهدئة في غزة، وأن الوسيط القطري أبلغ الموساد برد حماس، ولكن رد حماس يتضمن طلبا بوقف إطلاق نار دائم، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لإسرائيل، التي تعهدت بتدمير حماس، وهذا أثار المخاوف حيال فشل صفقة التهدئة وتصاعد حدة التوترات بالمنطقة وهو ما قدم دعما لأسعار الذهب