أستمرار تراجع أسعار الذهب وتعرضه لضغوط هبوطية عقب سلسلة بيانات أقتصادية أمريكية الأسبوع الماضي
هبوط أسعار المعدن الأصفر خلال معاملات أمس الأثنين
شهدت أسعار الذهب أمس خسائرا كبيرا خلال تعاملات اليوم الاثنين، حيث استمرت السبائك بالتعرض لضغوط هبوطية قوية للجلسة الثانية على التوالي مواصلة مسيرة خسائرها الكبيرة التي بدأتها يوم الجمعة الماضي على خلفية بيانات سوق العمل القوية في الولايات المتحدة، لتهبط أسعار الذهب الفورية إلى أدنى مستوياتها في نحو أسبوع عقب تصريحات محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، المتشددة مساء أمس الأحد
تداولات الذهب
وعلى صعيد تداولات أمس فقد هبطت أسعار العقود الفورية لمعدن الذهب بنحو 0.77% لتسجل 2,024.58 دولارا للأوقية، وهو أدنى مستوى يسجله سعر الذهب الفوري منذ 31 يناير، وكذلك انخفضت أسعار عقود الذهب الآجلة، تسليم شهر أبريل، بحوالي 0.63% مسجلة 2,040.70 دولارا للأوقية
أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب
هذا ومن خلال مقابلة مع برنامج تمت إذاعتها بوقت متأخر من صباح اليوم، صرح محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول بأن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة سوف تتحرك بحذر في تخفيضاتها لأسعار الفائدة هذا العام، موضحا بأن الاحتياطي الفيدرالي سوف ينتظر المزيد من الأدلة على أن التضخم يتحرك بشكل مستدام إلى هدف 2%، وأضاف بأن التحركات من المرجح أن تكون بوتيرة أبطأ بكثير مما تتوقعه الأسواق
وساعدت تلك التصريحات أيضا في صعود الدولار الأمريكي، كما أدت كذلك لارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية اليوم، حيث صعدت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بنحو 1.50% إلى 4.092% مع تحول المستثمرين إلى السندات كملاذ آمن بدلا من الذهب الذي لا يدر أي عوائد، الأمر الذي زاد من خسائر الذهب خلال تعاملات اليوم أيضا
ولا تزال أسعار الذهب تتعرض لبعض الضغوط البيعية لليوم الثاني على التوالي، لتسجل أدنى مستوياتها في 6 جلسات لما دون مستوى 2,025 دولارا للأوقية خلال الجلسة الأوروبية المبكرة، ويأتي ذلك وسط الصعود الذي شهده الدولار الأمريكي، والذي ارتفع اليوم بحوالي 0.19% بما ضغط بشدة على مستويات الطلب على الذهب المسعر بالعملة الأمريكية، حيث جعله أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى
وجاء هذا بعدما دفع تقرير الوظائف الأمريكي الصادر عن وزارة العمل يوم الجمعة المستثمرين إلى خفض توقعاتهم فيما يتعلق بتوقيت ووتيرة تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث أضاف الاقتصاد وظائفا فاقت تقديرات الأسواق بكثير، مما عزز التوقعات بأن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة قد تنتظر حتى شهر يونيو لبدء خفض الفائدة، وعزز صعود الدولار على حساب الذهب