أسعار النفط تتعافي بعد خسائرها عقب قرارات أوبك بلس خلال تداولات نهاية الأسبوع
تعافي أسعار النفط الخام بعد خسائرها عقب قرارات أوبك بلس
استطاعت عقود النفط تحقيق بعض الأرباح خلال تعاملات يوم الجمعة بعد خسائرها الكبيرة أمس عقب صدور قرار تحالف أوبك بلس، حيث لاقى النفط بعض الدعم من بيانات الصين الإيجابية الصادرة
تداولات النفط
وعلى صعيد تداولات الجمعة الماضية فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير بنسبة 0.33% إلى 81.11 دولار للبرميل، وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بحوالي 0.34% إلى 76.24 دولار للبرميل
أهم العوامل المؤثرة علي تحركات أسعار النفط
شهدت عقود النفط بعض التعافي خلال التعاملات مع اقتراب نهاية تداولات هذا الأسبوع، حيث تمكن النفط من الاستفادة من البيانات الصادرة في الصين ومنطقة اليورو، والتي ساعدت على تحسن المعنويات بشأن مستويات الطلب المحتملة على خامات النفط الخام، بما ساعد على محو بعض الخسائر التي شهدتها عقود النفط القياسية أمس بعد قرار أوبك بلس. وبعد انتهاء اجتماعها أمس، قرر تحالف أوبك بلس، التي تضخ أكثر من 40% من إنتاج النفط عالميا، الإبقاء على قرارات خفض الإنتاج لتتخذها كل دولة على حدى، بشكل طوعي بعد معارضة بعض الدول الأعضاء بالتحالف لخفض الإنتاج، وهو ما دفع أسعار النفط للتراجع أمس بشكل كبير، وسط عدم اليقين بشأن مستويات إنتاج النفط خلال الفترة المقبلة
وفي هذا السياق، قررت كل من السعودية وروسيا والكويت والعراق وكازاخستان والجزائر ودول أخرى في تحالف أوبك+ القيام بخفض طوعي لمستويات الإنتاج بمقدار إجمالي بلغ 900 ألف برميل يوميا، بالإضافة إلى تمديد تخفيضات الإنتاج القائمة بالفعل والبالغة 1.3 مليون برميل يوميا. وجاء هذا بعدما ناقشت اللجنة الوزارية المشتركة لتحالف أوبك+ في وقت سابق ما يصل إلى 2.4 مليون برميل يوميا من الخفض الإضافي بإنتاج النفط الخام، ولكن بعض الدول الأعضاء، مثل نيجيريا وأنجولا، رفضتا تلك التخفيضات الإضافية، وهو ما دفع أوبك لتأجيل اجتماعها سابقا، والإعلان عن القرار الصادر أمس الخميس. ومع التحذيرات المستمرة من احتمالية ركود الاقتصاد العالمي وبيانات التضخم الأخيرة التي أظهرت تباطؤا كبيرا، انخفضت عقود النفط عقب قرار تحالف أوبك بلس بأن تكون التخفيضات الإضافية طوعية من قبل دول التحالف، فإن هذا القرار عكس حالة عدم اليقين من قبل أعضاء المنظمة حيال مستويات الإنتاج المستقبلة ومستويات النشاط الاقتصادي
ولكن بيانات مؤشر مديري المشتريات للقطاع التصنيعي الصيني، والذي سجل أعلى مستوياته في 3 أشهر، وعاد إلى منطقة النمو مرة أخرى، على عكس توقعات الأسواق التي توقعت استمرار المؤشر داخل منطقة الانكماش، ساعد النفط على وضع حد لخسائر أمس والانتعاش بشكل واضح مع ظهور المزيد من علامات التعافي على النشاط الاقتصادي بأكبر مستورد لخام النفط بالعالم. واستطاعت عقود النفط التحول إلى الأخضر هذا الأسبوع ونجحت في محو بعض خسائر الجلسة السابقة، حيث تتجه حتى الآن لتحقيق أول أرباح أسبوعية في 6 أسابيع، بعدما أغلق النفط الشهر الماضي على خسائره الشهرية الثانية على التوالي