أسعار النفط ترتفع وتتجه لخسائر أسبوعية مع التركيز على رسوم ترامب وبيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي

 صعود أسعار النفط الخام خلال معاملات أمس الخميس

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الخميس، مستفيدة من بعض عمليات الشراء عند الانخفاض، وكانت متجهة نحو أسبوع ثان من الخسائر مع قلق المتداولين بشأن احتمال فرض تعريفات تجارية في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تداولات النفط

وخلال تداولات أمس الخميس فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت التي تنتهي في مارس بنسبة 0.4٪ إلى 77.21 دولارًا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.5٪ إلى 73.13 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 20:33 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (01:33 بتوقيت جرينتش). انخفض سعر النفط الخام الأميركي الخفيف 1.7% إلى 2.3% خلال الأسبوع، وهو الأسبوع الثاني على التوالي من الخسائر

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

هذا و قد كانت أسعار النفط تعاني من خسائر على مدار الأسبوع الماضي بعد أن دعا ترامب إلى خفض أسعار النفط وزيادة الإنتاج في الولايات المتحدة والموردين الرئيسيين الآخرين. كما أثرت البيانات التي أظهرت زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الأمريكية على أسعار الخام,كما ظلت الأسواق متوترة إلى حد كبير بشأن خطط ترامب لفرض المزيد من التعريفات التجارية على الاقتصادات العالمية الكبرى، وخاصة الصين. أكد البيت الأبيض يوم الأربعاء على خططه لبدء فرض التعريفات الجمركية اعتبارًا من الأول من فبراير

كما زعم ترامب يوم الأربعاء أن بنك الاحتياطي الفيدرالي فشل في وقف “المشكلة التي خلقها مع التضخم”، وأنه سيساعد في تخفيف ضغوط الأسعار من خلال “إطلاق العنان لإنتاج الطاقة الأمريكية”، من بين تدابير أخرى,و بشكل منفصل، دعا ترامب أيضًا منظمة الدول المصدرة للبترول إلى زيادة الإنتاج وخفض أسعار النفط. من المرجح أن يكون هدفه المتمثل في خفض أسعار النفط جزءًا من أجندة ترامب لتخفيف التضخم في الولايات المتحدة

كما تفاعلت أسواق النفط بشكل سلبي مع خطط ترامب لمزيد من الإنتاج، على الرغم من أن المحللين لم يروا زيادة فورية في الإنتاج تحت حكم ترامب, كما ظلت خطط ترامب للتعريفات التجارية مصدر قلق، خاصة وأن البيت الأبيض كرر أن ترامب سيفرض تعريفات بنسبة 25٪ على كندا والمكسيك، ورسوم بنسبة 10٪ على الصين اعتبارًا من يوم السبت,أيضاً الأسواق تستوعب توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشددة، وخفض البنك المركزي الأوروبي

تأثرت معنويات السوق أيضًا بالإشارات المتشددة من بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي أبقى أسعار الفائدة ثابتة يوم الأربعاء كما كان متوقعًا على نطاق واسع, لكن البنك المركزي كان ينظر إليه على أنه يضرب وترًا متشددًا بشأن التيسير المستقبلي، حيث أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى نية ضئيلة لخفض أسعار الفائدة في الأمد القريب وسط التضخم الثابت وقوة سوق العمل

أيضاً و في أوروبا، خفف البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في وقت سابق من يوم الخميس، كما كان متوقعًا على نطاق واسع، لكن هذا التخفيف طغت عليه إلى حد كبير البيانات التي أظهرت ركود اقتصاد منطقة اليورو في الربع الأخير مما أضاف إلى المخاوف من أن التعافي المتوقع منذ فترة طويلة قد يتأخر أكثر,