أسعار النفط تنخفض بسبب تراجع حدة المخاطر المرتبطة بالشرق الأوسط وارتفاع مخزونات النفط في الولايات المتحدة

تراجع أسعار النفط الخام خلال معاملات صباح الأربعاء

هبطت أسعار النفط بشكل طفيف يوم الأربعاء حيث قاومت مخاوف الطلب خطر انقطاع الإمدادات بسبب الصراع في الشرق الأوسط وإعصار ميلتون في الولايات المتحدة

تداولات النفط

وخلال تداولات صباح اليوم فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.3٪ إلى 76.94 دولارًا للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.4٪ إلى 73.28 دولارًا للبرميل

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

تراجعت أسعار النفط بأكثر من 4٪ يوم الثلاثاء بعد تقارير تشير إلى سعي جماعة حزب الله اللبنانية لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، مما قد يساهم في تهدئة التوترات في الشرق الأوسط, وأشار بنك جولدمان ساكس إلى أن العوامل الجيوسياسية التي كانت تضيف علاوة سعرية إلى سوق النفط قد تراجعت قليلًا هذا الأسبوع، بعد الزيادات الكبيرة التي شهدها الأسبوع الماضي في التقلبات الضمنية لعقود خام برنت وخيارات الشراء

رغم ذلك، لا يزال البنك يتوقع أن تشهد أسعار برنت ارتفاعًا يتراوح بين 10 و20 دولارًا للبرميل في حال حدوث اضطرابات في الإنتاج الإيراني، مع استمرار حالة عدم اليقين حول الصراع. لكن في ظل غياب أي تعطلات كبيرة، يمكن للأسعار أن تستقر حول مستوياتها الحالية خلال هذا الربع، وفقًا لتوقعات جولدمان ساكس في مذكرة صدرت يوم الثلاثاء, كما أثرت المخاوف المتعلقة بالطلب الصيني على السوق، في ظل تراجع التفاؤل بشأن حزمة التحفيز الاقتصادي. حيث رفضت السلطات الصينية اتخاذ إجراءات مالية أقوى لدعم النمو المتباطئ، وهو ما خيب آمال السوق

ويعاني الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد عالميًا، من تراجع الإنفاق الاستهلاكي وأزمة العقارات. ورغم إطلاق الحكومة تدابير تحفيزية، بما في ذلك خفض أسعار الفائدة قبل عطلة الأسبوع الذهبي، إلا أن الأسواق كانت تتطلع إلى المزيد مع بداية الأسبوع الجديد, على صعيد آخر، أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي ارتفاع مخزونات النفط في الولايات المتحدة بمقدار 10.9 مليون برميل الأسبوع الماضي، متجاوزة التوقعات التي أشارت إلى زيادة قدرها 1.95 مليون برميل، مما أثار مخاوف حول تراجع الطلب على الوقود، خصوصًا مع استمرار الأعاصير التي تضرب منطقة الجنوب الأميركي

وفي الوقت ذاته، كان التجار يراقبون عن كثب تأثير إعصار ميلتون من الفئة الخامسة، والذي يُعد من أقوى الأعاصير التي شهدها التاريخ الحديث. وعلى الرغم من أنه يتوقع أن يضرب فلوريدا، فإن تأثيره على عمليات النفط والغاز في خليج المكسيك يُتوقع أن يكون محدودًا