أميركا تصعّد التوتّرات التجارية مع الصين وسط ترقّب مستجدات اقتصادية

أميركا تصعّد التوتّرات التجارية مع الصين من جديد، لتسبب حالة من التذبذب والتباين بالأسواق المالية العالمية، ظهرت مع بداية تداول الأسبوع.
وفي تصعيد جديد للولايات المتحدّة، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإجراءات اقتصادية تستهدف إضعاف النفوذ الصيني.
ومن هذه الإجراءات إصدار مذكّرة للجنة الاستثمار الأجنبي تستهدف الحد من الاستثمارات الصينية في قطاعات استراتيجية.
وتشمل القطاعات التكنولوجيا والطاقة والموارد الطبيعية.
وتحاول الصين جر دول معها للصراع التجاري، فقد طلبت أميركا من مسؤولين في المكسيك فرض رسوم جمركية على سلع من الصين.
كما اقترحت الإدارة الأمريكية فرض رسوم جمركية على السفن التجارية المصنوعة في الصين.
وفي ظل كل هذه المستجدات الأمريكية، بدأت أسعار الذهب تداولات الأسبوع بارتفاع لتلامس مستويات فوق 2940 دولار.
لكن استقرّت أسعار النفط في مستويات منخفضة، لتلامس عقود خام برنت الأدنى لها منذ بداية العام.
وبالنسبة للدولار، فقد شهد تذبذباً ملموساً بداية هذا الأسبوع.

للمزيد عن تأثير حقيقة أن أميركا تصعّد التوتّرات التجارية مع الصين على الأسواق:

المزيد عبر صفحتنا الرسمية على فيسبوك

المستجدات الاقتصادية التي تترقّبها الأسواق هذا الأسبوع

في ظل حقيقة أن أميركا تصعّد التوتّرات التجارية مع الصين وأثّر ذلك على الأسواق المالية، تترقّب الأسواق هذا الأسبوع عدداً من المستجدات الأساسية التي قد يكون لها تأثير أيضاً على الأسواق المالية.

اليوم الإثنين:

رغم أن المستجدات المجدولة على الأجندة الاقتصادية قليلة، وأن لا بيانات اقتصادية ذات تأثير من أميركا، لكن الأسواق ستراقب أي مستجدات من البيت الأبيض.
وكانت البيانات الاقتصادية الأمريكية الأسبوع الماضي قد أظهرت انكماشاً غير متوقّع في قطاع الخدمات بحسب مؤشر مديري المشتريات.
وبيانات مديري المشتريات أقلقت الأسواق على النمو الاقتصادي الأمريكي بشكل عام.
لكن، يبدو أن الأسواق المالية ما زالت تعتقد بأن الفيدرالي سيثبّت الفائدة في الاجتماعين المقبلين (المصدر).
ورغم هذا، ما زال الدولار يتداول بتراجع نسبته 1.8% تقريباً على مدى هذا الشهر.
وقد تأثّر الدولار بمخاوف حرب التجارة، وهذا ما يجعل من المهم مراقبة أي مستجدات من البيت الأبيض.

غداً الثلاثاء:

في وقت نرى فيه أميركا تصعّد التوتّرات التجارية مع الصين سوف نستقبل يوم غدٍ الثلاثاء عدّة بيانات اقتصادية أمريكية.
وبداية، سوف نكون مع مؤشر S&P/CS المركّب-20 لأسعار المنازل الأمريكية، المتوقّع أن يظهر استقرار نمو الأسعار بنسبة 4.3%.
ثم سننتقل إلى بيانات مؤشر التصنيع لولاية ريتشموند الأمريكية المتوقّع لها أن تظهر ارتفاعاً، لكن لتبقى في السالب عند -2 نقطة.
وسيقّدم غداً كل من عضو الفيدرالي “بار” وكذلك “باركين” تصريحات.

الأربعاء:

تبدأ المستجدات الاقتصادية المجدولة على الأجندة الاقتصادية يوم الأربعاء من أستراليا مع مؤشر أسعار المستهلكين.
وتتوقّع الأسواق المالية أن يظهر مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاع التضخّم الأسترالي من 2.5% إلى 2.6%.
كما سوف نكون مع قراءة التضخّم الأساسي من اليابان الصادرة من بنك اليابان المركزي.
وتعتقد الأسواق بأن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الياباني سيظهر ارتفاع التضخّم من 1.9% إلى 2.0%.
بعد ذلك، ستنتظر الأسواق صدور مؤشر مبيعات المنازل الجديدة من أميركا المتوقّع أن يظهر تراجعاً من 698 ألف إلى 677 ألف.
تجدر الإشارة إلى أن اجتماعات مجموعة الـ20 ستبدأ يوم الأربعاء، وقد تراقب الأسواق أي مستجدات في هذه الاجتماعات.

الخميس:

في وقت نرى فيه أميركا تصعّد التوتّرات التجارية مع الصين، ربما سيتزايد اهتمام الأسواق بمتغيّرات النمو والتضخّم الأمريكي.
لكن بداية، سوف نكون مع قراءة الناتج المحلي الإجمالي السويسري المتوقّع أن تظهر تراجعاً في النمو من 0.4% إلى 0.2%.
وسنكون مع بيانات مؤشر أسعار المستهلكين من إسبانيا، والتوقعات في الأسواق أن يظهر المؤشر ارتفاع التضخّم إلى 3.0% من 2.9%.
بالانتقال للولايات المتحدّة، ستصدر قراءة الناتج المحلي الإجمالي التمهيدية من أميركا، وتوقعات بأن تؤكّد نمو الاقتصاد بنسبة 2.3% الربع الرابع 2024.
ثم ستصدر بيانات طلبات البطالة الأسبوعية المتوقّع أن تظهر قيماً حول 220 ألف طلب.
من أميركا أيضاً، سنكون مع بيانات أوامر السلع المعمّرة المتوقّع أن تظهر نمواً نسبته 2.0% بعد انكماش نسبته -2.2%.
كما ستصدر بيانات مبيعات المنازل المعلّقة الأمريكية والتوقعات بأن تظهر انكماشاً نسبته -1.3% في المبيعات.
ومع استمرار اجتماعات مجموعة الدول الـ20، سيقدّم عدد من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي تصريحات يوم الخميس.

الجمعة:

ستترقّب الأسواق يوم الجمعة صدور قراءة التضخّم الألماني، وكذلك بيانات الناتج المحلي الإجمالي الكندي.
إلا أن الأنظار قد تتوجّه للولايات المتحدّة مع بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي.
ويعتبر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الأمريكي المؤشّر المفضّل للفيدرالي لقياس التضخّم.
وربما سنرى تأثّر الأسواق في قراءة التضخّم المفضّلة للفيدرالي في حال حصل تغيّر كبير في معدّل التضخّم.
وكانت آخر قراءة لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الأمريكي عند 2.8%.

ربما يهمّك أيضاً:

انخفاض أسعار النفط ولكنها تحقق مكاسب أسبوعية وسط اضطرابات في الإمدادات
أسعار الذهب تهبط من مستويات قياسية وتتجه لتسجيل أسبوع قوي بفعل الطلب الناجم عن الرسوم الجمركية