أميركا والصين تتبادلان الضربات التجاريّة والأسواق تترقّب بيانات اقتصادية
أميركا والصين تتبادلان الضربات التجاريّة بعد تصريحات من وزارة المالية الصينيّة أكّدت فرض رسوم جمركية على واردات أمريكية.
وقام الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” مسبقاً برفع الرسوم الجمركية على الصين بنسبة 10%، ليزيد الرسوم التي فرضت عامي 2018 و2019.
وفي جولة جديدة من حرب التجارة، نجد الأسواق المالية ما زالت في توتّر.
ورغم أن التوتّر انخفض بقرار ترامب إرجاء التعرفة الجمركية على كندا والمكسيك لـ30 يوم، لكن ما زال الحذر يخيّم بالأسواق.
ويبدو بأن إجراءات دونالد ترامب قد تؤثّر على أسعار الطاقة، مما جعله يتأنّى قليلاً وإعلانه تعليق فرض الرسوم لبعض الوقت.
وبالنظر إلى أداء أسواق الأسهم الأوروبية اليوم، سنلاحظ تراجعاً فيها مع احتماليّة الاتحاد الأوروبي في حرب التجارة مع أميركا.
وبالعودة للصين، مع دخول الرسوم الجمركية حيّز التنفيذ، تم الإعلان عن رسوم بنسبة 15% على ورادات الفحم والغاز الطبيعي من أميركا.
كما أعلنت الصين عزمها فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على النفط الخام والمعدات الزراعية وبعض السيارات.
أميركا والصين تتبادلان الضربات التجاريّة وترقّب مستجدات اقتصادية
المستجدات الأساسية التي تترقّبها الأسواق المالية اليوم
في وقت نرى فيه أميركا والصين تتبادلان الضربات التجاريّة، يتزايد القلق في الأسواق المالية حيال التضخّم والنمو الاقتصادي.
وبحسب تصريحات من عضو الاحتياطي الفيدرالي “سوزان كولينز”، فقد تتسبب الرسوم الجمركية بارتفاع كبير بالأسعار المحليّة.
وبارتفاع الأسعار للسلع في الولايات المتحدّة، ربما سنرى التضخّم يرتفع من جديد.
وارتفاع التضخّم قد يجبر الفيدرالي على إبقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الزمن.
وفعلاً نرى الأسواق المالية الآن تراهن أن يثبّت الفيدرالي الفائدة في مستويات 4.25%-4.50% الربع الأوّل 2025 على الأقل (المصدر).
من هنا، قد ينخفض تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية مقارنة بحصول مستجدات بالعلاقات التجارية الأمريكية مع العالم.
واليوم، سنكون مع بيانات مؤشر JOLTS للوظائف الشاغرة في الولايات المتحدّة، إلى جانب بيانات أوامر المصانع.
وتتوقّع الأسواق أن يظهر تقرير الوظائف الشاغرة انخفاضاً من 8.10 مليون إلى 8.01 مليون وظيفة شاغرة.
وتعتقد الأسواق بأن أوامر المصانع ربما تكون قد انكمشت بنسبة -0.7% شهر ديسمبر 2025، بعد انكماش -.4% شهر نوفمبر.
كيف ستؤثّر البيانات الاقتصادية في الأسواق؟
كما أشرنا، في وقت نرى فيه أميركا والصين تتبادلان الضربات التجاريّة، ربما سيقل تأثّر البيانات الاقتصادية.
فالتأثير هنا سوف يرتبط بمدى بعد النتائج عن توقعات الأسواق المالية.
فإذا جاءت نتائج البيانات الاقتصادية قريبة من التوقعات، فقد نرى استمراراً بالتذبذب.
لكن، إذا أظهرت القراءة ارتفاعاً غير متوقّع وكبير في الوظائف الشاغرة، فهنا ربما يرتفع الدولار، وقد تتراجع أسعار الذهب.
أما ظهور قراءة أقل كثيراً من توقعات الأسواق، فقد تضغط على الدولار وربما ستحاول أسعار الذهب الصعود.
ونفس الشيء ينطبق على بيانات أوامر المصانع، لكن بالأصل تأثير بيانات أوامر المصانع قليل مقارنة في الوظائف الشاغرة.
وسط التوتّر وحقيقة أن أميركا والصين تتبادلان الضربات التجاريّة، ترقّب نتائج الشركات
في وقت نرى فيه أميركا والصين تتبادلان الضربات التجاريّة ستستقبل الأسواق المالية اليوم نتائج أعمال عدد من الشركات الأمريكية.
وسوف نكون اليوم مع نتائج أعمال شركة ألفابيت (الشركة الأم لشركة جوجل)، وتوقعات إعلانها عن ربحية 2.12 دولار للسهم.
كما سنتوقّف مع بيانات شركة فايزر وأيضاً باي بال وغيرها الكثير من الشركات.
نتائج أعمال الشركات قد تؤثّر على مؤشرات الأسهم الأمريكية.
وإذا تسببت نتائج الأعمال بتحرّكات كبيرة في أسواق الأسهم، قد نرى أيضاً عندها تأثّراً بأسواق العملات والمعادن الثمينة.
ربما يهمّك أيضاً:
صعود أسعار النفط الخام مع فرض ترامب رسوما جمركية تزيد المخاوف من تعطل الإمدادات
الذهب يسجل قمة تاريخية جديدة بعد إعلان ترامب عن التعريفات الجمركية على الصين