إستمرار الأداء السلبي للأدوات المالية ذات المخاطر المرتفعة نتيجة مخاوف المستثمرين من الحرب الروسية الأوكرانيية

سجلت العملة الأوروبية الموحدة خسائر قوية خلال تعاملات اليوم الاثنين وكانت أكثر العملات الرئيسية تضررا تزامنا مع استمرار التوترات الجيوسياسية على خلفية العملية العسكرية الروسية داخل أوكرانيا والعقوبات الأوروبية القاسية ضد روسيا والتي بشأنها أن تؤثر سلبيا على الاقتصادات الأوروبية بكل قوة.

 ، انخفض اليورو بنسبة 3.91% مقارنة ببعض العملات الرئيسية متضررا كما ذكرنا أعلاه بالعقوبات الأوروبية ضد روسيا، بالإضافة إلى تصريحات بعض أعضاء المركزي الأوروبي بالتحذير من خطورة الحرب على الاقتصادات الأوروبية، حيث صرح عضو البنك المركزي الأوروبي ، ماريو سينتينو، بأنه يجب أن يكون البنك المركزي الأوروبي أكثر انفتاحا في اجتماع مارس المقبل، وأنه لا يمكن استبعاد سيناريو حدوث ركود تضخمي بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، بالإضافة إلى أن الحرب الأوكرانية قد تؤخر اَثار الجولة الثانية في منطقة اليورو، وأنه يجب أن تكون السياسة النقدية من قبل المركزي الأوروبي أكثر تدرجا وتتسم بالصبر، وهذه التصريحات عززت ضعف اليورو أمام العملات.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تدهورا بأسواق العملات يأتي الدولار الكندي بنسبة خسائر تقدر بنحو 0.80%، فعلى الرغم من ارتفاع أسعار النفط التي كان من المفترض أن تدعم الدولار الكندي بأسواق نظرا لأهمية القطاع النفطي بكندا ودوره بدعم تعافي الاقتصاد الكندي بقوة من تداعيات الفيروس التاجي الخطير، إلا أن التوترات السياسية بين كندا وروسيا على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا كان له وقع سلبي على تداولات الدولار الكندي.

وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة الكندية، إرسال مساعدات عسكرية إضافية غير قتالية لأوكرانيا بقيمة ما لا يقل عن 25 مليون دولار، وتشمل المساعدات الخوذات والدروع الواقية للبدن والأقنعة الواقية من الغازات ومعدات الرؤية الليلية، وبدورها، أعلنت الخارجية الروسية اليوم الاثنين بأنها استدعت سفيرة كندا لدى روسيا أليسون لوكليروأعربت لها عن احتجاجها الشديد بسبب الأعمال العدائية التي وقعت قرب السفارة الروسية في أوتاوا، وهذه التطورات كان لها وقع سلبي على الدولار الكندي بأسواق العملات.

وفي المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الأكثر تضررا يأتي الدولار الاسترالي بنسبة خسائر تصل لحوالي 0.63% وذلك متضررا بضعف شهية المخاطرة بالأسواق والتي أضعفت الطلب على الاسترالي مقارنة ببعض العملات الأخرى وبخاصة على وقع تهديدات الردع النووية الروسية.

ولقد أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجيش، بوضع قواته النووية في حال تأهب خاصة، وهو أعلى مستوى من التأهب لقوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية. قائلا في حديثه إلى كبار المسؤولين العسكريين، وفيهم وزير الدفاع سيرجي شويغو، قال بوتين إن الدول الغربية اتخذت إجراءات غير ودية تجاه روسيا وفرضت عقوبات غير شرعية، وتسهل هذه الخطوة إطلاق أسلحة نووية، وهو ما انعكس سلبيا بشهية المخاطرة بأسواق العملات.