إنخفاض أسعار المعدن الأصفر بدعم من أرتفاع مؤشر الدولار وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية

هبوط أسعار الذهب

انخفضت أسعار الذهب العالمية خلال هذه اللحظات من تعاملات يوم الخميس، متراجعة عن أعلى مستوياتها على الإطلاق التي سجلتها في وقت سابق من هذا الأسبوع، مع ارتفاع الدولار الأمريكي قبل الكشف عن حزمة من البيانات الاقتصادية الهامة وخطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي قد يقدم المزيد من الرؤى حول توقعات أسعار الفائدة

تداولات الذهب

وعلي صعيد تداولات صباح اليوم فقد انخفض الذهب الفوري بنسبة 0.5% إلى 2500 دولار للأوقية، ليتداول دون أعلى مستوى قياسي عند 2531 دولار سجله يوم الثلاثاء, فيما انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.4% إلى 2537.10 دولارً, وعلى الجانب الآخر، يرتفع مؤشر الدولار بنحو 0.16% إلى 101.06 نقطة

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

و من محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في يوليو، يبدو أن البنك مستعد لخفض أسعار الفائدة. يرى البعض أن الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يبدأ في الخفض الآن لتجنب تشديد السياسة النقدية بشكل مبالغ فيه، مما قد يؤثر سلباً على الاقتصاد,و ارتفع مؤشر الدولار بعد أن بلغ أدنى مستوياته منذ أواخر ديسمبر يوم الأربعاء، وذلك عقب نشر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المنعقد في 30 و31 يوليو، والذي أظهر أن المسؤولين يميلون نحو خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل

وقد أخذ المتداولون في الحسبان بشكل كامل توقعات خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر، مع احتمالية بنسبة 62% لخفض قدره 25 نقطة أساس,و عادةً ما تدعم بيئة أسعار الفائدة المنخفضة جاذبية الذهب الذي لا يحقق عوائد, عادةً ما تدعم بيئة أسعار الفائدة المنخفضة جاذبية الذهب الذي لا يحقق عوائد,و يتطلع المستثمرون الآن إلى ندوة جاكسون هول الاقتصادية التي تبدأ يوم الخميس، حيث من المتوقع أن يتحدث رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الجمعة

كما تترقب الأسواق صدور بيانات مطالبات البطالة الأولية ومؤشرات مديري المشتريات، بالإضافة إلى بيانات مبيعات المنازل القائمة المقرر صدورها عصر اليوم, وفي هذا السياق، قال مات سيمبسون، المحلل الكبير في سيتي إندكس، إن الذهب قد يحصل على دعم إضافي إذا شهدت بيانات البطالة تراجعاً أكبر بعد المراجعات الهبوطية الأخيرة لأرقام الوظائف

و تعد حيازة الذهب جزءا مهما من احتياطيات النقد الأجنبي للدول (الذهب ملاذًا آمنًا واستثمارًا طويل الأجل)، ومؤخرا عاد الذهب إلى الظهور كأحد أفضل فئات الأصول في العام الحالي بعد أن ارتفع بأكثر من 10% حتى الآن وحطم العديد من الأرقام القياسية على طول الطريق، وهو الآن على المسار الصحيح لتحقيق الأداء السنوي الأفضل منذ عام 2020, ولقد استفاد المعدن الأصفر إلى حد كبير من حالة عدم اليقين المتزايدة في الاقتصاد العالمي، وخاصة مخاوف الركود والمخاطر الجيوسياسية، والتي بدورها دفعت الطلب على المعدن الأصفر إلى الارتفاع، وفي العالم العربي، هناك عدة دول تمتلك كميات كبيرة من الذهب ضمن احتياطياتها النقدية ومن تلك الدول : السعودية ولبنان ومصر وقطر والأردن