ارتفاع أسعار النفط رغم الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب، وتراجع معدل التضخم في الصين

صعود ملحوظ لأسعار النفط الخام بأولي تعاملات الأسبوع

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الاثنين بعد ثلاثة انخفاضات أسبوعية متتالية على الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التعريفات الجمركية الجديدة على جميع واردات الصلب والألمنيوم

تداولات النفط

وخلال تداولات صباح اليوم فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.5٪ إلى 75.06 دولارًا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام غرب تكساس الوسيط التي تنتهي في مارس بنسبة 0.6٪ إلى 71.13 دولارًا للبرميل

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

هذا وقد خسر كلا العقدين ما يقرب من 2٪ الأسبوع الماضي بعد ارتفاع حاد في مخزونات الخام الأمريكية، وتعهد دونالد ترامب بزيادة الإنتاج, كما أدى فرض تعريفات جمركية بنسبة 10٪ على الواردات الصينية من قبل الولايات المتحدة إلى تدابير انتقامية من الصين، بما في ذلك التعريفات الجمركية على النفط الأمريكي والغاز الطبيعي المسال والفحم,و من المقرر أن تدخل التعريفات الجمركية المضادة الصينية حيز التنفيذ في وقت لاحق من اليوم

بالإضافة إلى الرسوم الجمركية على السلع الصينية، فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 25٪ على جميع واردات الصلب والألمنيوم، وفقًا لما قاله ترامب يوم الأحد,و هذه المعادن ضرورية لبناء خطوط الأنابيب وخزانات التخزين والبنية التحتية الأخرى الحيوية لصناعة النفط. يمكن أن تؤدي التكاليف المتزايدة لهذه المواد إلى ارتفاع نفقات شركات الطاقة، مما قد يؤدي إلى إبطاء مشاريع البنية التحتية والتأثير على سلسلة التوريد الإجمالية

كما تساهم النزاعات التجارية الجارية وفرض الرسوم الجمركية في خلق بيئة معقدة لسوق النفط العالمية، مع عواقب محتملة على ديناميكيات العرض والطلب,و تساهم حالة عدم اليقين الناتجة والتشديد المحتمل للإمدادات العالمية في الارتفاع الحالي في أسعار النفط,كما أدى فرض الرسوم الجمركية إلى زيادة المخاوف التضخمية، حيث يمكن أن تؤدي تكاليف الاستيراد المرتفعة إلى زيادة أسعار السلع والخدمات. غالبًا ما ينظر المستثمرون إلى السلع الأساسية مثل النفط الخام باعتبارها تحوطات ضد التضخم، مما يؤدي إلى زيادة الطلب وارتفاع الأسعار

في حين أن التأثير الفوري لهذه التعريفات الجمركية على أسعار النفط والغاز قد يكون محدودًا، فإن الآثار الأوسع نطاقًا على قطاع الطاقة قد تكون كبيرة, بالإضافة إلى ذلك، تراقب الأسواق العالمية عن كثب استجابة السياسة الصينية. قد يدفع التضخم الضعيف بكين إلى طرح المزيد من تدابير التحفيز، مثل خفض أسعار الفائدة أو الإنفاق على البنية التحتية، والتي قد تدعم في النهاية الطلب على النفط