ارتفاع الثقة بالأسواق بعد تصريحات يابانية، وحذر بفعل التوتّرات الجيوسياسية
ارتفاع الثقة بالأسواق المالية تسبب بارتفاع في مؤشرات الأسهم الرئيسية في العالم، بعد تصريحات من نائب رئيس بنك اليابان المركزي هذا اليوم الأربعاء.
لكن، ما زالت حالة الحذر مستمرّة بين المتداولين، وسط ترقّب أي مستجدات حيال التوتّرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وقال نائب رئيس بنك اليابان المركزي بأن التقلّبات كبيرة للغاية في الأسواق، وسيراقبها بنك اليابان عن كثب.
كما أنه أشار إلى أن أسعار الفائدة الحقيقية منخفضة جداً وداعمة للاقتصاد، مؤّكداً بأن المركزي حذر بما يخص رفع الفائدة.
وأكّد بأن هنالك عديد من العوامل ستجعل بنك اليابان حذراً إذا فكّر برفع الفائدة مجدداً.
واعتبرت الأسواق هذه التصريحات دلالة على أن بنك اليابان ربما سيتوقّف عن رفع الفائدة، مما حفّز عودة الثقة للأسواق المالية.
وارتفع مؤشر نيكاي الياباني اليوم 1.19%، وصعد مؤشر هانج سينج 1.26%، وحقق شنغهاي ارتفاعاً بحوالي نقطة عشرية بالمئة.
وانتقلت حالة التفاؤل لأسواق أوروبا، لترتفع مؤشرات الأسهم الرئيسية في ألمانيا وفرنسا وغيرها، وارتفعت أيضاً مؤشرات الأسهم البريطانية.
وفي تداول عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية، لاحظنا ارتفاع مؤشر ناسداك في تداول عقوده المستقبلية بنحو 1%.
كما شهدنا اليوم ارتفاعاً في مؤشر الدولار الأمريكي، ليتم تداوله في نطاق 103 نقاط، بعدما انخفضت توقعات قيام الفيدرالي بخفض مفاجئ لأسعار الفائدة.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، انخفضت احتمالات خفض الفائدة بشكل حاد من مستويات فوق 77% أمس إلى نحو 62% اليوم.
لكن رغم ارتفاع مؤشر الدولار، استطاع كل من الدولار الأسترالي والدولار النيوزلندي أمام نظيريهما الأمريكي.
للمزيد عن ارتفاع الثقة بالأسواق وارتفاع الدولار الأسترالي والنيوزلندي عبر الفيديو:
رغم الثقة، الأسواق تعيش مرحلة من الحذر
لا توجد بيانات اقتصادية أمريكية ذات تأثير كبير على الأسواق تم جدولتها على الأجندة الاقتصادية اليوم.
ورغم ارتفاع الثقة بالأسواق المالية العالمية، إلا أننا نلاحظ ترقّباً لمزيد من الحقائق الاقتصادية.
كما أن الأسواق تعيش مرحلة من الحذر وسط انتظار أي مستجدات حيال التوتّرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
واليوم، سنكون مع مؤشر Ivey لمديري المشتريات في كندا، كما سنكون مع إصدار إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تقريرها الأسبوعي عن مخزون النفط الأمريكي.
كما سنكون مع طرح سندات أمريكية أمد استحقاق عشرة سنوات.
هذه المستجدات قد يكون تأثيرها محدود على الأسواق المالية العالمية، إذ أن الأسواق ربما ستترقّب مزيداً من البيانات الاقتصادية لاحقاً.
لكن، مستجدات التوتّرات الجيوسياسية قد تكون ذات تأثير مباشر على الأسواق المالية في حال ظهرت أي مستجدات مفاجئة.
بشكل عام، بيانات مديري المشتريات في كندا قد تؤثّر على الأسواق الكندية.
كما قد تؤثّر بيانات المخزون من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية على حركة أسعار النفط.
هذا وربما تتأثّر أسواق السندات في طرح السندات الحكومية الأمريكية.
لكن كتأثيرات شاملة على الأسواق، ستكون الأسواق في حالة من الترقّب لأي مستجدات جيوسياسية.
وحالة ارتفاع الثقة بالأسواق المالية ربما تستمر لبعض الوقت، إلا إذا عاودت مخاوف الركود الاقتصادي الأمريكي بالسيطرة على معنويات المتداولين بفعل أي مستجدات قد تصدر.