استقرار أسعار الذهب قبيل بيانات التضخم الأمريكية؛ ورسوم ترامب الجمركية في دائرة الضوء

أستقرار أسعار المعدن الأصفر بتعاملات أمس الأربعاء

استقرت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية يوم الأربعاء، حيث اتسم المستثمرون بالحذر قبيل صدور تقرير التضخم الحاسم، في حين حافظت جاذبية الملاذ الآمن على دعم المعدن الأصفر في ظل تقلبات قرارات الرئيس دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية

تداولات الذهب

وبالتطرق لتداولات أمس الأربعاء فقد استقر سعر الذهب الفوري عند 2,911.17 دولارًا للأونصة، بينما استقرت عقود الذهب الآجلة لشهر أبريل عند 2,921.24 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 02:32 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (06:32 بتوقيت غرينتش

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا ويترقب المستثمرون صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، لما تحمله من إشارات حول توجهات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة,وعادةً ما يؤدي انخفاض الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول غير المُدرة للعائد مثل الذهب، مما يعزز الطلب عليه ويدفع أسعاره للارتفاع, في المقابل، أكد مسؤولو الفيدرالي أن خفض الفائدة في المدى القريب لا يزال احتمالًا ضعيفًا، مشددين على ضرورة الحذر من مخاطر التضخم، خاصة في ظل سياسات الرسوم الجمركية الأخيرة,ومن المقرر أن يعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه يومي 18 و19 مارس لاتخاذ قراره بشأن أسعار الفائدة

كما بدأت الولايات المتحدة رسميًا فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على وارداتها من الصلب والألومنيوم يوم الأربعاء، مما زاد من حدة التوترات التجارية العالمية. ويشمل القرار مجموعة واسعة من المنتجات، من مكونات المعدات الصناعية إلى السلع الاستهلاكية مثل علب الصودا,وقبل التنفيذ، طرح الرئيس ترامب مقترحًا برفع الرسوم على واردات الصلب والألومنيوم الكندية إلى 50%، ردًا على قيود تجارية جديدة فرضتها أونتاريو. لكن بعد محادثات بين رئيس وزراء أونتاريو، دوغ فورد، ووزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك، تراجعت أونتاريو عن فرض رسوم إضافية بنسبة 25% على صادرات الكهرباء إلى الولايات المتحدة، ما دفع إدارة ترامب إلى التراجع عن زيادة الرسوم المقترحة، مع الإبقاء على النسبة الحالية عند 25 بالمئة

كما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% خلال التداولات الآسيوية، لكنه ظل قريبًا من أعلى مستوياته في أربعة أشهر المسجلة الأسبوع الماضي,كما دافع ترامب عن سياساته الجمركية يوم الثلاثاء خلال اجتماعه مع رؤساء أكبر الشركات الأمريكية، بما في ذلك العديد من الشركات التي شهدت انخفاضًا في قيمتها السوقية خلال الأيام الأخيرة، بسبب مخاوف الركود والتضخم التي أثرت سلبًا على معنويات المستثمرين والمستهلكين