البيانات الأمريكية تسبب تذبذباً ملموساً بالأسواق وتوقعات الفوائد
البيانات الأمريكية تسبب تذبذباً ملموساً بالأسواق وتوقعات الفوائد الفيدرالية، خصوصاً عندما تصدر البيانات بعيداً عن توقعات الأسواق المالية.
ويوم أمس، صدرت بيانات الوظائف الشاغرة من الولايات المتحدّة الأمريكية، لتظهر انخفاضاً فاق توقعات الأسواق.
وأظهر تقرير الوظائف الشاغرة أمس انخفاضاً خلال شهر أغسطس بالوظائف الشاغرة إلى 7.67 مليون وظيفة.
وكان قد توفّر شهر يوليو 7.91 مليون وظيفة شاغرة.
وتعتبر الوظائف الشاغرة لشهر أغسطس الأدنى منذ مارس عام 2021، لتزيد مخاوف المتداولين حيال تدهور قطاع التوظيف.
وبسبب بيانات الوظائف الشاغرة، شهدنا ارتفاعاً في توقعات الأسواق بأن يقوم الفيدرالي بخفض الفائدة 50 نقطة أساس.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تتوقّع الأسواق خفض الفائدة بـ25 نقطة أساس باحتمال يصل إلى 55%.
لكن، حصل ارتفاع باحتمالات خفض الفائدة 50 نقطة، ليصل الاحتمال إلى 45%.
كما أثّرت بيانات أمس على توقعات الفيدرالي لهذه السنة، فأصبح نحو 13% فقط يرجّحون خفض الفائدة 75 نقطة أساس.
والأغلبية من المشاركين في الأسواق المالية يعتقدون الآن بأن الفيدرالي سيخفّض الفائدة 100 نقطة أو أكثر هذه السنة.
لكن في نفس الوقت، تتغيّر توقعات الأسواق حيال الفوائد الأمريكية مع كل بيانات اقتصادية تصدر.
واليوم، سنكون مع بيانات الوظائف المستحدثة في القطاعات غير الزراعية بالقطاعات الخاصة الأمريكية.
وتتوقّع الأسواق ارتفاعاً في أعداد الوظائف المستحدثة في القطاعات الخاصة من 122 ألف إلى 144 ألف وظيفة.
كما نترقّب اليوم صدور بيانات طلبات البطالة الأسبوعية المتوقّع لها بالأسواق استقراراً حول 231 ألف طلب.
فوق ذلك، سنكون مع مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات، والصادر من معهد التزويد الصناعي ISM.
وتتوقّع الأسواق انخفاض طفيف في مؤشر مديري المشتريات من 51.4 إلى 51.3 نقطة.
هذه البيانات الاقتصادية قد تكون ذات تأثير بالأسواق المالية إذا جاءت نتائجها بعيدة عن التوقعات.
وقد اعتدنا أن نرى البيانات الأمريكية تسبب تذبذباً ملموساً بالأسواق وتوقعات الفوائد إذا جاءت بعيدة عن المتوقّع.
لماذا البيانات الأمريكية تسبب تذبذباً ملموساً بالأسواق وتوقعات الفوائد؟ عبر الفيديو التالي:
كيف ستؤثّر البيانات الاقتصادية اليوم بالأسواق؟
بما أن البيانات الأمريكية تسبب تذبذباً ملموساً بالأسواق وتوقعات الفوائد إذا كانت نتائجها بعيدة عن التوقعات، فسوف يعتمد تأثير البيانات الاقتصادية على مدى بُعد النتائج الحقيقيّة عن المتوقّع.
فإذا جاءت البيانات قرب التوقعات، فهنا قد يكون التأثير محدوداً ويتسبب بتذبذب أكثر من التسبب بتحرّك ضمن اتجاهات.
لكن، إذا أظهرت البيانات قيماً ما دون التوقعات بشكل ملموس بالنسبة لمؤشر مديري المشتريات ISM وبيانات الوظائف في القطاعات الخاصة، وارتفاع ملموس في طلبات البطالة، هنا ربما سنرى انخفاضاً بالدولار وربما ترتفع أسعار الذهب.
أما بيانات تظهر ارتفاعاً يفوق التوقعات في مديري المشتريات والتوظيف، مع انخفاض في طلبات البطالة، هذه الحالة قد تسبب ارتفاعاً محتملاً بالدولار مع إمكانيّة لتراجع الذهب.
في الحالة الأولى، أي أن تصدر قرب التوقعات، فقد نرى تغيّراً طفيفاً بتوقعات الفوائد، مما قد يسبب تذبذب بالأسواق.
أما الحالة الثانية، فقد يقل عندها احتمال خفض الفائدة 50 نقطة، ويتزايد احتمال خفضها 25 نقطة، مما قد يدعم الدولار.
وفي الحالة الثالثة، قد يتزايد احتمال خفض الفائدة 50 نقطة، مما قد يضغط على الدولار.
تجدر الإشارة إلى أن الأسواق تترقّب بيانات الوظائف الرسمية يوم غدٍ الجمعة، مما قد يبقي على حال من التذبذب بالأسواق.
ربما يهمّك أيضاً:
النفط ينخفض لأدنى مستوياته منذ 9 شهور والخام الأمريكي دون الـ 70 دولار
صعود أسعار المعدن الأصفر خلال معاملات أمس الأربعاء