الذهب حول 2000 دولار مع انزلاق الأسهم والنفط
الذهب حول 2000 دولار للأونصة الواحدة في أغلب تداولات هذا اليوم الخميس، في وقت انزلقت فيه أسعار النفط وهبطت الأسهم.
وشهدنا تداول الذهب حول 2000 دولار للأونصة بعد ارتفاعات وصلت لأكثر من 1.5% هذا الشهر، و7.8% الشهر الماضي.
واستفادت أسعار الذهب من حالة القلق في الأسواق المالية حيال التباطؤ الاقتصادي العالمي، وتوقّعات رفع طفيف بالفائدة في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأسبوع المقبل، يتبعه فترة طويلة من تثبيت الفائدة.
بحسب مجموعة CME، ترجّح الأسواق المالية رفع الفائدة 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل، ثم تثبيتها حتى شهر ديسمبر المقبل.
ثم تتوقّع الأسواق بحسب ما تظهره مجموعة CME، أن الفيدرالي سيبدأ خفض الفائدة.
مصدر توقعات مجموعة CME الرسمي عبر الرابط (هنـــا) .
واستفاد اليورو من توقعات رفع البنك المركزي الأوروبي الفائدة 50 نقطة أساس الأسبوع المقبل، بأكثر مما سيفعله الفيدرالي.
فيما تشير التوقعات أيضاً لاحتمال أن يثبّت بنك اليابان المركزي الفائدة عند -0.1% في قراره يوم غد الجمعة.
للمزيد عن قرارات البنوك المركزية عبر الفيديو التالي:
تداول الذهب حول 2000 دولار للأونصة
شهدنا اليوم تداول الذهب حول 2000 دولار للأونصة، بعدما لامس المعدن الثمين الأدنى أسعاراً حول 1989 دولار.
لكن بعد الانخفاض، عاود المعدن الثمين ليشهد طلباً ويرتفع، لنرى أسعار الذهب حول 2000 دولار من جديد.
هذا وحققت أسعار الذهب الأعلى عند 2003 دولار للأونصة.
ومن الأسباب التي سببت استقرار الذهب حول 2000 دولار للأونصة في تداولات ضعيفة، ترقّب المتداولين لبيانات اقتصادية هامة.
ترقّب بيانات اقتصادية تسبب باستقرار الذهب حول 2000 دولار للأونصة
تترقّب الأسواق المالية اليوم صدور قراءة الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدّة الأمريكية، والتابعة للربع الأوّل الماضي.
وتشير توقعات الأسواق لاحتمال أن تظهر قراءة الناتج المحلي تراجع النمو الاقتصادي من 2.6% للربع الرابع 2022 إلى 2.0% الربع الأوّل من العام الجاري 2023، ليظهر تباطؤاً اقتصادي.
كما تنتظر الأسواق المالية صدور قراءة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الجوهري من أميركا يوم غد، والمتوقّع أن تظهر انخفاض.
وتشير توقعات مؤشر نفقات الاستهلاك الجوهري لاحتمال انخفاض التضخّم الأساسي من 4.6% إلى 4.5%.
لكن، ما زال التضخّم مرتفع جداً ويتطلّب رفعاً أخيراً بالفائدة.
لذلك، تسبب ترقّب البيانات الاقتصادية استقرار الذهب حول 2000 دولار للأونصة، لأن البيانات قد تؤثّر على الفيدرالي.
وربما لن يكون هنالك تأثير كبير على قرار الفيدرالي الأربعاء القادم، لكن تأثير البيانات قد يكون على مواعيد بدء الفيدرالي خفض الفائدة.
ورغم تأكيد أعضاء الفيدرالي أن لا خفض قريب بأسعار الفائدة، لكن الأسواق تعتقد أن الفيدرالي سيبدأ بذلك شهر سبتمبر 2023.
أداء أسواق العملات الأجنبية
هنالك تباين واضح في أداء العملات مقابل الدولار، حيث تداول اليورو في تذبذب ضمن نطاق دولارٍ و10 سنتات.
لكن، انخفض الجنيه الإسترليني أمام الدولار ليتم تداوله عند دولارٍ و24 سنت أمريكي.
بالنسبة للين الياباني، نجده وقد تراجع أمام الدولار الأمريكي بشكل طفيف، ليتم تداوله عند 133 ين لكل دولار.
لكن بشكل عام، نجد أن الين الياباني ارتفع أمام الدولار الأمريكي على مدى هذا الأسبوع.
بالنظر إلى أداء الين الياباني أمام العملات الأخرى، سنرى استمرار الانخفاض للأسبوع الثالث على التوالي أمام اليورو.
وانخفض الين الياباني إلى قرابة 148 ين لليورو الواحد.
لكن أمام الجنيه الإسترليني، نلاحظ انخفاضاً أقل في الين الياباني، بل أن الجنيه مالت تداولاته للانخفاض بين الحين والآخر.
وتم تداول الين عند 166 ين للجنيه الإسترليني الواحد.
لكن من الملاحظ أن هنالك ارتفاع ملموس للين الياباني أمام الدولار الأسترالي على مدى هذا الأسبوع.
وارتفع الين الياباني أمام الدولار الأسترالي بنسبة تفوق 1.2% ليتم تداوله عند 88 ين للدولار الأسترالي الواحد.
ونرى بأن الين الياباني يعتبر ملاذاً آمناً أمام العملات المرتبطة بالنمو الاقتصادي مثل الدولار الأسترالي والنيوزلندي.
وبالتالي، يفسّر ذلك أيضاً سبب تداول الذهب حول 2000 دولار للأونصة، في ظل زيادة طلب الملاذ الآمن.
انزلاق النفط وهبوط الأسهم فيما الذهب حول 2000 دولار للأونصة
اعتقد العديد من المتعاملون في الأسواق المالية أن تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الصادر أمس داعم للنفط.
حيث أظهر التقرير انخفاض المخزون التجاري بواقع 5.1 مليون برميل تقريباً في الأسبوع المنتهي في الـ21 من الشهر الجاري.
لكن بتدقيق تفاصيل التقرير، سنلاحظ انخفاضاً في مدخلات مصافي التكرير، حيث انخفضت المدخلات إلى 15.8 مليون برميل كمتوسط يومي، وهذا بانخفاض 11 ألف برميل مقارنة بالأسبوع الذي سبقه.
كذلك، أفادت البيانات بأن هنالك زيادة في الواردات النفطية الأمريكية مقدارها 81 ألف برميل كمتوسط يومي.
الرابط الرسمي لتقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عبر الرابط (هنـــا)
إلى جانب كل ذلك، هنالك مخاوف كبيرة في حصول تباطؤ اقتصادي عالمي، مما قد يتسبب بانخفاض الطلب العالمي.
كذلك، قال نائب رئيس الوزراء الروسي إن تحالف أوبك+ لا يرى حاجة لخفض إضافي لإنتاج النفط.
كما أشار إلى أن الطلب الصيني جاء أقل من المتوقع.
لذلك، ساهمت هذه الظروف مجتمعة في تجاهل تقرير إدارة معلومات الطاقة الذي أفاد بانخفاض المخزون، وهبطت الأسعار.
وتراجعت أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط الأكثر نشاطاً إلى 74 دولار للبرميل الواحد.
كذلك، هبطت أسعار عقود خام برنت لما دون 78 دولار، ثم عادت للاستقرار حول هذا المستوى.
ورغم محاولات الارتفاع اليوم، إلا أن المحاولات بقيت ضئيلة مقارنة بالانخفاض القوي نسبياً الذي حصل أمس.
أما عن ارتباط حركة أسعار النفط بتداول الذهب حول 2000 دولار للأونصة، فهنالك رابط غير مباشر.
سبب انخفاض أسعار النفط هو توقعات تراجع الطلب العالمي على الخام إثر التباطؤ الاقتصادي.
والتباطؤ الاقتصادي زاد الطلب على الملاذات الآمنة والتي منها الذهب، ومنه شهدنا تداول الذهب حول 2000 دولار للأونصة.
انزلاق أسواق الأسهم
شهدت أسواق الأسهم يوم أمس تراجعاً، وسط القلق من التباطؤ الاقتصادي العالمي.
وهبط مؤشر داوجونز في تداول عقوده الآنية بنسبة 0.68%، وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.38%.
واليوم، استطاعت العديد من مؤشرات الأسهم الآسيوية الارتفاع، وحقق مؤشر نيكاي الياباني مكاسب بحوالي 0.15%.
لكن، بالنظر لمؤشر نيكاي على مدى الجلسات الخمس الماضية، نجده وقد انخفض بحوالي 1.48%.
وتعاني عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية وكذلك عديد من مؤشرات الأسهم حول العالم من حالة انخفاض الثقة.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، نرى اليوم محاولات للارتفاع في عقود مؤشر داوجونز، إلا أن المؤشر انخفض آخر خمس جلسات بحوالي 1.43%.