الذهب يتخلي عن مكاسبه السابقة ويغلق معاملات نهاية الأسبوع الماضي علي إنخفاض واضح
تراجع أسعار الذهب خلال معاملات نهاية الأسبوع الماضي
شهدت أسعار الذهب تراجعا واضحا خلال التعاملات تحت وطأة الضغوط الهبوطية التي لاقها المعدن الأصفر جراء ارتفاعات الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية في انتظار صدور بيانات سوق العمل الأمريكي الهامة للغاية بوقت لاحق اليوم، وهو ما وضع الذهب على الطريق نحو تكبد أول خسائر أسبوعية بعد 3 أسابيع متتالية من الأرباح
تداولات الذهب
وعلى صعيد التداولات الجمعة الماضية انخفضت أسعار عقود الذهب الفورية بحوالي 0.26% لتصل إلى 2,033.54 دولارا للأوقية، وكذلك تراجعت أيضا أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم شهر فبراير بنحو 0.25% مسجلة 2,044.80 دولارا للأوقية
صعود مؤشر الدولار وسندات الخزانة الأمريكية
أظهر مؤشر الدولار الأمريكي (الذي يقيس أداء العملة الامريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية)، ارتفاعا كبيرا خلال تعاملات اليوم، وذلك بحوالي 0.33%، ليسجل أعلى مستوياته في 3 أسابيع؛ وتحديدا منذ 14 ديسمبر عند مستوى 102.78 نقطة، حيث يتجه لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية في أكثر من 5 أشهر؛ وتحديدا منذ منتصف يوليو الماضي, وتسبب هذا في ضغوط هبوطية قوية على الذهب والذي تعرض لعمليات بيع كبيرة مع زيادة تكلفة حيازة السبائك بالنسبة للمستثمرين حاملي العملات الأخرى، خلاف الدولار، ليتخلى بذلك عن أرباح الجلسة السابقة، متجها لتكب خسائر أسبوعية بأكثر من 1% حتى الآن , وفي نفس الوقت، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بشكل كبير اليوم، مع إقبال المستثمرين عليها كملاذ آمن على حساب الذهب، وبخاصة مع ترقب المستثمرون صدور بيانات سوق العمل الأمريكية بوقت لاحق اليوم، حيث ارتفعت عوائد السندات القياسية لأجل 10 سنوات بنحو 1.31% متجاوزة مستوى 4% إلى 4.04%
وكانت البيانات الصادرة أمس؛ الخميس قد أظهرت بأن أصحاب العمل في القطاع الخاص الأمريكي قد قاموا بتعيين عدد من العمال أكبر مما كانت تشير إليه توقعات الأسواق بفارق كبير خلال شهر ديسمبر الماضي، مما يشير إلى القوة المستمرة في سوق العمل، وهو ما عزز أرباح السندات اليوم على حساب الذهب، وأيضا، زادت من أرباح الدولار الذي ضغط أيضا على أسعار الذهب
وبعد صدور بيانات القطاع الخاص بالولايات المتحدة أمس، أظهرت أداة متابعة الفائدة الفيدرالية , أن المتداولين قد أصبحوا يسعرون الآن فرصة بنسبة 64% تقريبا بأن الفيدرالي الأمريكي قد يقوم بخفض سعر الفائدة في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المقرر عقده في 20 مارس، وذلك انخفاضا من احتمالية بلغت 90% قبل أسبوع واحد فقط، وهو ما عزز أرباح الدولار على حساب الذهب أيضا
وبناءا علي التوقعات فيتوقع أن يصل سعر الذهب إلى 2500 دولار أمريكي للأونصة خلال الـ 18 إلى 24 شهرًا القادمة,وفي كل مرة ينتقل فيها بنك الاحتياطي الفيدرالي من وضع التشديد النقدي إلى وضع التوقف المؤقت، يرتفع الذهب بنسبة 50 في المائة”. “لذلك أتوقع أن يصل الذهب إلى 2500 دولار أمريكي في الأشهر الثمانية عشر أو العامين المقبلين”. مؤكدًا أنه لا يوجد سبب لعدم حدوث ذلك, كان أداء شركات الذهب جيد مثل الذهب على الرغم من أنه كان عليهم محاربة رياح معاكسة قوية تاريخيًا، أي التضخم، حيث كان عليهم محاربة ارتفاع الأسعار على جميع الجبهات