الذهب يحقق رقمًا قياسيًا جديدًا ويقترب من تجاوز حاجز 3000 دولار

صعود جديد لأسعار المعدن الأصفر بتعاملات صباح الخميس

سجلت أسعار الذهب العالمية مستوى قياسيًا جديدًا يوم الخميس، حيث لجأ المستثمرون إلى المعدن النفيس كملاذ آمن وسط تصاعد المخاوف بشأن تأثير خطط التعريفات الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويخشى المستثمرون أن تؤدي هذه السياسات إلى زيادة التضخم وإشعال حرب تجارية عالمية

تداولات الذهب

وبالتطرق لتداولات صباح الخميس فقد ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.5% ليصل إلى 2,945.83 دولار للأوقية، بعد أن بلغ مستوى قياسيًا عند 2,947.11 دولار خلال الجلسة. ومنذ بداية العام، حقق الذهب مكاسب بنسبة 12%، مسجلًا ذروة جديدة للمرة العاشرة نتيجة المخاوف من سياسات ترامب الجمركية, كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.9%، لتصل إلى 2,963.80 دولار يوم الخميس, على الجانب الآخر، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.17%، مسجلًا 106.88 نقطة

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وعدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بالتجارة العالمية والتضخم يعزز مكاسب الذهب، ويدفعه نحو حاجز 3,000 دولار للأوقية, ومنذ توليه الرئاسة، فرض ترامب تعريفات جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية و25% على منتجات الصلب والألمنيوم. وأعلن يوم الأربعاء عن عزمه فرض تعريفات جديدة على الأخشاب والسيارات وأشباه الموصلات والأدوية “في غضون الشهر المقبل أو قبل ذلك

وكشف محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن سياسات ترامب الاقتصادية أثارت مخاوف بشأن التضخم، مما دفع البنك المركزي إلى الإبقاء على قراره بتجميد خفض أسعار الفائدة مؤقتًا. ورغم تقليل عدد مرات الخفض المحتملة هذا العام، لا يزال التفاؤل مسيطرًا على أسواق الذهب,كما يبدو الذهب يواصل الاستفادة من الطلب القوي في السوق الفعلية، مدعومًا بمشتريات البنوك المركزية القوية وتحول صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب من البيع إلى الشراء الجزئي

وعادةً ما يُنظر إلى الذهب كوسيلة للتحوط ضد المخاطر الجيوسياسية والتضخم، إلا أن ارتفاع أسعار الفائدة قد يقلل من جاذبيته كأصل غير مدر للعوائد,كما أن الطلب على الملاذ الآمن قد يتراجع إذا اقترب التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا, وفي سياق متصل، وصف ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه “ديكتاتور”، مشددًا على ضرورة تحركه سريعًا نحو إبرام اتفاق سلام، محذرًا من مخاطر فقدان بلاده إذا لم يتحرك بسرعة