الذهب يصل إلي مستويات قياسية جديدة متجاوزاً 2500 دولار خلال معاملات أمس الثلاثاء

صعود قوي لأسعار الذهب

صعدت أسعار الذهب أعلى مستوى له خلال تداولات يوم الثلاثاء، متجاوزًا المستوى 2520 دولار للمرة الأولى على الإطلاق، ليتداول المعدن النفيس أعلى المستوى 2,522 دولار للأوقية, وجاءت ارتفاعات أسعار معدن الذهب وسط استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط؛ وتعرقل مفاوضات إنهاء الحرب على غزة، حيث اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن حماس بالتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار، فضلاً عن صفقة لتبادل للأسرى

تداولات الذهب

وعلي صعيد تداولات أمس الثلاثاء فقد ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية، بنحو 0.79% لتصل إلى 2,522.49 دولار للأوقية، وفي نفس الوقت، سجلت العقود الفورية لمعدن الذهب ارتفاعا بنحو 0.71% إلى 2,559.45 دولار للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وظلت أسعار الذهب مستقرة بالقرب من أعلى مستوياتها القياسية يوم الثلاثاء، حيث يترقب المتعاملون في السوق إشارات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن التخفيضات المحتملة لأسعار الفائدة للفترة المتبقية من العام, ويُعزى ارتفاع أسعار الذهب منذ بداية العام حتى الآن، والذي تجاوز 20%، إلى عدة عوامل. وتشمل هذه العوامل توقع بدء الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من شهر سبتمبر، والشراء المستمر من قبل البنوك المركزية، والطلب على أصول الملاذ الآمن بسبب التوترات في الشرق الأوسط

ويستعد المستثمرون للتدقيق في محضر اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي لشهر يوليو المقرر صدوره يوم الأربعاء، بالإضافة إلى خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول يوم الجمعة، للحصول على أدلة إضافية حول خطط البنك المركزي, كما أدى انخفاض الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في سبعة أشهر في جلسة التداول السابقة إلى دعم سعر الذهب، الذي يتم تسعيره بالدولار

أما في أسواق الذهب، فتستمر التوقعات بدعم الأسعار في ظل توقعات بخفض الفائدة الأمريكية في اجتماع سبتمبر المقبل، مما قد يؤدي إلى انخفاض الدولار الأمريكي وزيادة الطلب على الذهب الذي يتم تداوله بالدولار. هذا السيناريو يعزز من قوة الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا للمستثمرين في ظل التوترات الجيوسياسية والتوقعات الاقتصادية

وفي سياق التصعيد الجيوسياسي في بحر الصين الجنوبي، شهدنا تحذيرًا من الصين للولايات المتحدة بعد تدخلها في النزاع بين الصين والفلبين. يأتي هذا التحذير بعدما ردت الولايات المتحدة على تصادم بين سفن خفر السواحل الصينية والفلبينية، حيث انتقدت واشنطن التصرفات الصينية واتهمتها بإثارة التصادم عمدًا