العملات والمعادن الثمينة تقلّص خسائره أمام الدولار، والنفط يعاني بعد توقعات أوبك
قلّصت العديد من العملات الرئيسية من خسائرها التي منيت بها بداية تداولات هذا الأسبوع أمام الدولار الأمريكي، فقد تخلّت العملة الخضراء عن جزء من مكاسبها اليومية المتحققة. وساهم التراجع الذي شهده الدولار خلال النصف الثاني من الجلسة الأوروبية اليوم في دفع سعر الذهب والفضة لبعض الارتفاع، لتقلّص بذلك المعادن الثمينة من خسائرها. أما أسعار النفط، فبقيت تحت ضغط هابط مع حفاظ أوبك على توقعاتها السلبية للنمو العالمي.
وبعد أن لامس اليورو أمام الدولار الأمريكي الأدنى له اليوم عند 1.0271 دولار، نجده وقد عاود ارتفاعه من جديد فوق دولار و3 سنتات أمريكية، وقد ساهم تصريح عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي “فابيو بانيتا” في إكساب اليورو بعض العزم الصاعد. وقال “بانيتا” بأنه من الضروري أن يستمر المركزي الأوروبي في سياسة التشديد النقدي لضمان عدم “تأصّل” معدل التضخّم.
أما الجنيه الإسترليني، فقد بقي ضمن نطاق محدود ميّال للانخفاض عند دولار و17 سنتاً أمريكي، حيث ينتظر المستثمرون هذا الأسبوع العديد من البيانات الاقتصاديّة المؤثّرة في بريطانيا، والتي منها بيانات الوظائف والدخل يوم غدٍ الثلاثاء.
وورد تقرير من بنك “مورجان ستانلي” أفاد بتوقعات البنك بترجيح انزلاق كل من المملكة المتحدّة وأوروبا في ركود اقتصادي، فيما الاقتصاد الأمريكي ربما سيكون قادراً على النجاة “بأعجوبة” بفعل مرونة سوق العمل.
بانتقالنا إلى الين الياباني، سنجد بأن الين انخفض أمام الدولار، ليصل الدولار خلال الجلسة الأوروبية اليوم وبداية الجلسة الأمريكية إلى 140 ين للدولار الأمريكي الواحد، مقارنة بـ138 ين لكل دولار كان الدولار قد انخفض لها سابقاً على مدى تداولات اليوم.
في أسواق المعادن الثمينة، عادت أسعار الذهب لتتداول فوق 1760 دولار للأونصة الواحدة، كما صعت أسعار الفضة فوق 21 دولار ونصف الدولار، مستفيدة من تخلّي الدولار عن بعض مكاسبه التي تحققت مسبقاً. لكن، بقي المعدنان الثمينان على انخفاض مقارنة بإغلاقهما الأسبوع الماضي. وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية، ورئيسة الاحتياطي الفيدرالي السابقة “جانيت يلين” بأن الغرض وراء اجتماع الرئيس الأمريكي “جو بايدن” مع نظيره الصيني هو إضفاء الاستقرار على العلاقات الأمريكية الصينية.
وهبطت أسعار النفط اليوم الإثنين، ليتم تداول عقود خام غرب تكساس الوسيط عند 87 دولار، كما انخفضت عقود خام برنت إلى 94 دولار للبرميل الواحد. وثبّتت أوبك توقعاتنا للنمو العالمي لهذه السنة والسنة المقبلة عند 2.7% و2.5% على التوالي، لكن يعتبر هذا النمو الاقتصادي ضعيف جداً مقارنة بمستويات نمو عام 2021. وانخفاض النمو العالمي اعتبرته الأسواق تلميحاً إلى احتمالية انخفاض الطلب العالمي على النفط.
بانتقالنا إلى أسواق الأسهم، سنجد أسواق الأسهم الأوروبية وقد ارتفعت رغم انخفاض العديد من مؤشرات الأسهم الآسيوية، كما أن عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية تداولت على ارتفاع رغم بدايتها المتعثّرة اليوم. وخفّض بنك الاستثمار “مورجان ستانلي” توقعاته لمعدّل التضخّم في الولايات المتحدّة، وأشار إلى أن التضخّم سينخفض خلال عام 2023 وقد يصل مستويات تحت 2% نهاية العام المقبل. وانخفاض معدّل التضخّم قد يسمح للفيدرالي بأن في وقت متأخّر من العام المقبل بإعادة خفض الفائدة من جديد، مما عزز نوعاً ما الشهية الاستثمارية في أسواق الأسهم الأمريكية.