الفيدرالي يضغط على الدولار قبل بيانات التضخّم الأمريكي اليوم

الفيدرالي يضغط على الدولار الأمريكي في وقت تترقّب فيه الأسواق المالية اليوم صدور بيانات التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين.
وتعتبر بيانات التضخّم ذات تأثير كبير على الأسواق المالية في حال كانت نتائجها بعيدة عن التوقعات.
وتتوقّع الأسواق المالية أن تظهر بيانات التضخّم اليوم انخفاضاً في تضخّم أسعار المستهلكين من 3.5% إلى 3.4%.
وبحسب الأسواق، هنالك توقعات بانخفاض التضخّم الأساسي من 3.8% إلى 3.6%.
على المستوى الشهري، تعتقد الأسواق المالية أن التضخّم بأسعار المستهلكين ربما استقر عند 0.2%، فيما تعتق الأسواق بأن التضخّم الأساسي بأسعار المستهلكين ربما انخفض من 0.4% إلى 0.3%.
القراءات الأربع قد تكون ذات تأثير على الأسواق في حال كانت نتائجها بعيدة عن توقعات الأسواق المالية.
لكن هذا ليس كل شيء، بل سنكون مع صدور بيانات التصنيع لولاية نيويورك وكذلك بيانات مبيعات التجزئة بالتزامن مع صدور بيانات التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين.
لذلك، ربما سنرى تذبذب ملموس في الأسواق المالية في حال كانت النتائج متباينة أو بعيدة عمّا هو متوقّع لها.
وتشير توقعات الأسواق إلى أن قطاع التصنيع ربما استمر بالانكماش، رغم توقعات ارتفاع مؤشر نيويورك من -14.3 إلى -9.9 نقاط.
وبالنسبة لمبيعات التجزئة، فالتوقعات تشير لاحتمال أن يكون النمو قد تراجع من 0.7% إلى 0.4%.
من هنا، نلاحظ بأننا أمام مجموعة من البيانات الاقتصادية التي ربما سيكون لها تأثير على الدولار والذهب وكذلك الأسهم.
ومع حقيقة أننا شهدنا الفيدرالي يضغط على الدولار الأمريكي يوم أمس، ربما ستتزايد أهمية البيانات الاقتصادية اليوم.

للمزيد عن البيانات الاقتصادية من خلال الفيديو عبر الرابط

رابط الصفحة الرسمية لوندسور بروكرز عبر فيسبوك

الفيدرالي يضغط على الدولار الأمريكي، كيف حصل ذلك؟

يوم أمس، أدلى رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي “جيروم باول” بتصريحات على هامش مشاركته بالاجتماع العام السنوي لرابطة البنوك العالمية. وأشار رئيس الفيدرالي أن خيار رفع الفائدة من جديد ربما يكون ليس مطروحاً على الطاولة بالوقت الراهن.
ورغم إشاراته بأن أسعار الفائدة ربما ستبقى مرتفعة لفترة أطول مما كان متوقّع مسبقاً، إلا أن الأسواق تقبّلت هذه الحقيقة.
وبالتالي، أصبحت الأسواق المالية أقل قلقاً، وشهدنا توّجه المستثمرين نحو الأصول مرتفعة العائد كالأسهم التي ارتفعت.
وهذا يعتبر تفسير لكفيفة أن الفيدرالي يضغط على الدولار الأمريكي، إذ أن المتداولون تخلّوا عن الدولار في سبيل التوجّه لأصول مرتفعة العائد، كالأسهم.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، عادت توقعات خفض الفائدة شهر سبتمبر للارتفاع لتصل إلى 67% تقريباً.
وارتفعت توقعات خفض الفائدة شهر سبتمبر من قرابة 65% قبل يوم واحد، وهذا ضغط على الدولار.
كما استفاد الذهب من حقيقة أن الفيدرالي يضغط على الدولار الأمريكي، وعاودت أسعار الذهب صعودها.
أسعار الذهب تستفيد بالعادة من توقعات خفض الفائدة، عكس توقعات رفعها أو تثبيتها لفترة طويلة.

كيف ستؤثّر البيانات الاقتصادية اليوم على الأسواق؟

بتحييد جميع الظروف، والنظر فقط إلى نتائج البيانات الاقتصادية، ربما ستتحرّك الأسواق الماليّة بحسب بعد النتائج عن التوقعات.
إذا أظهرت بيانات التضخّم ومبيعات التجزئة وكذلك مؤشر التصنيع لولاية نيويورك قيماً ما دون التوقعات بشكل ملموس، هنا ربما سنرى الدولار ينخفض وربما ترتفع أسعار الذهب وكذلك تصعد مؤشرات الأسهم.
فصدور قيم ما دون التوقعات قد تزيد احتمالات خفض الفائدة شهر سبتمبر.
لكن، إذا أظهرت البيانات الاقتصادية ارتفاعاً غير متوقّع في التضخّم ونمو فاق التوقعات بمبيعات التجزئة، وقيم أفضل من المتوقّع لمؤشر نيويورك لقطاع التصنيع، هنا ربما سنرى الدولار يرتفع وتعود أسعار الذهب على الأرجح للتراجع وكذلك الأسهم أيضاً.
إلا أن عدد البيانات الاقتصادية الكبير يجعل من احتمالات قيم متباينة موجوداً، وهذا قد يسبب تذبذباً بالأسواق المالية.
فإذا جاءت القيم متباينة أو قريبة من التوقعات، ربما سنلاحظ تبايناً في أداء الذهب والأسهم والعملات.
بشكل عام، حقيقة أن الفيدرالي يضغط على الدولار الأمريكي منذ يوم أمس مستمرّة حالياً، وقد سعّرت الأسواق نتائج البيانات.
فمدى بعد النتائج عن التوقعات ربما يكون هو من سيحدد كيف ستتحرّك الأسواق المالية.

ربما يهمّك أيضاً:
هبوط أسعار النفط الخام مع تزايد التوقعات بشح الإمدادات وتخوف الأسواق من حرب تجارية عالمية قادمة
صعود أسعار المعدن الأصفر بدعم من سلبية البيانات الأمريكية وتراجع مؤشر الدولار وسندات الخزانة الأمريكية