النفط يرتفع بأكثر من دولارين بسبب تقارير عن استعداد إيران لشن هجوم على إسرائيل

ارتفاع أسعار النفط الخام بمعاملات أمس الخميس

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولارين للبرميل بعد إغلاق التداول أمس الخميس، وذلك عقب تقرير يشير إلى استعداد إيران لشن هجوم على إسرائيل من الأراضي العراقية خلال الأيام المقبلة

تداولات النفط

وخلال تداولات أمس الخميس فقد صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 2.15 دولار، أو 3.13%، لتصل إلى 70.76 دولار بعد الإغلاق عند الساعة 3:22 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة. كما ارتفعت عقود خام برنت تسليم يناير بمقدار 2.10 دولار، أو 2.91%، لتصل إلى 74.26 دولار للبرميل

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

واستفادت الأسواق قليلًا من بيانات مؤشر مديري المشتريات المتباينة من الصين أكبر مستورد للنفط، والتي أظهرت أن النشاط التجاري قد تمكن من النمو في أكتوبر,

هذا و وفقاً لتقرير صادر عن وكالة أكسيوس، استناداً إلى مصادر إسرائيلية مجهولة، تفيد الاستخبارات الإسرائيلية بأن إيران تستعد لهجوم على إسرائيل باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ باليستية، قد يتم تنفيذه عبر ميليشيات عراقية موالية لإيران، ربما قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر/تشرين الثاني. واعتُبر هذا التحرك محاولة لتجنب رد إسرائيلي مباشر على الأراضي الإيراني, وأشار فيل فلين، كبير المحللين في برايس فيوتشرز، إلى أن هذه التطورات قد تعيد احتمال شن إسرائيل لهجوم على إيران إلى الطاولة، مشدداً على أن البنية التحتية الإيرانية قد تكون في دائرة الخطر

و تزامن هذا مع توقعات بأن تؤجل أوبك+ زيادة الإنتاج المخطط لها، حيث من المتوقع أن يُعلن القرار في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، قبل اجتماع المنظمة المقرر في الأول من ديسمبر لمناقشة سياساتها المقبلة, في الصين، سجل قطاع التصنيع توسعاً لأول مرة منذ ستة أشهر في أكتوبر، مما يشير إلى تأثير إيجابي لإجراءات التحفيز على الاقتصاد، وهو ما قد يدعم أيضاً أسعار النفط, وصرح ساهديف من ريستاد إنرجي بأن عدة عوامل دولية تضافرت مع بداية الشهر، مما قد يجعل أسواق النفط تتقلب في أوائل نوفمبر، مشيراً إلى الانتخابات الأمريكية، وتوقعات الطلب الصيني، وعدم اليقين حول أوبك+، وتطورات الشرق الأوسط

وقد أظهرت البيانات الحكومية يوم الأربعاء أن المخزونات الأمريكية تقلصت بمقدار 0.5 مليون برميل في الأسبوع الماضي، مقارنة بالتوقعات بزيادة قدرها 1.5 مليون برميل,كما شهدت مخزونات البنزين على وجه الخصوص سحبًا كبيرًا بلغ 2.7 مليون برميل، مقارنة بتقديرات زيادة قدرها 0.6 مليون برميل, وقد حفزت هذه القراءة بعض الآمال بأن أسواق النفط في أكبر مستهلك للوقود في العالم كانت متماسكة وأن الطلب على الوقود لا يزال قوياً, وكانت المنظمة قد أجلت خططها لزيادة الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يوميًا إلى ديسمبر/كانون الأول من أكتوبر/تشرين الأول بسبب انخفاض أسعار النفط، حيث أثرت المخاوف بشأن تباطؤ النمو في الصين وانحسار المخاوف من حرب الشرق الأوسط على أسواق النفط, وكانت المنظمة قد خفضت أيضًا توقعاتها لنمو الطلب لعامي 2024 و2025، مشيرةً إلى ضعف الصين