انتخابات وبيانات اقتصادية ونتائج أعمال شركات تؤثّر كلها بالأسواق المالية العالمية
انتخابات وبيانات اقتصادية ونتائج أعمال شركات تؤثّر كلها بالأسواق المالية العالمية بقية الأسبوع والأسبوع المقبل، مما قد يسبب تذبذب الأدوات المالية المتداولة بشكل ملموس.
وتترقّب الأسواق المالية نتائج الانتخابات الأمريكية التي سيتم فيها إقرار من سيشغل كرسي الرئاسة لأربع سنوات قادمة.
وستبدأ الانتخابات الرسمية يوم الثلاثاء المقبل، مما قد يبقي على حالة من التوتّر بالأسواق.
والسبب في توتّر الأسواق ترقّباً للانتخابات هو الاختلاف الكبير بين التوجّهات الاقتصادية لكل من المرشح الجمهوري والديمقراطي.
ويتوجّه المرشّح الجمهوري دونالد ترامب لإجراء خفض بالضرائب على كبرى الشركات، وفرض رسوم جمركية.
أما مرشّحة الحزب الديمقراطي كامالا هارس تتوّجه لفرض الضرائب على الأغنياء وكبرى الشركات، وإجراء تحفيزات للعائلات.
بالتالي، نلاحظ بأن الاختلافات الرئيسية بين المرشّحين الاثنين تتمحور حول من أين سيتم التمويل إذا فاز الحزب الديمقراطي.
والتمويل قد يكون من فرض الضرائب على كبرى الشركات وكذلك زيادة الإنفاق الحكومة، مما يترتّب عليه زيادة في العجز.
أما من ناحية دونالد ترامب، فخفض الضرائب على كبرى الشركات سيقلل بالتالي الدخل الحكومي ليزيد بذلك العجز أيضاً.
من هنا، ربما ستستمر حالة التباين والتوتّر في الأسواق انتظاراً لظهور مزيد من التفاصيل حيال مستقبل الاقتصاد الأمريكي سياسيّاً.
أما من ناحية البيانات الاقتصادية، فقد صدرت أمس بيانات أقلقت الأسواق من جديد على وضع أسواق الوظائف الأمريكية.
وأظهرت بيانات أمس انخفاضاً في عدد الوظائف الشاغرة من 7.86 مليون إلى 7.44 مليون وظيفة شاغرة.
واليوم، سننتظر مزيداً من البيانات الاقتصادية الأمريكية.
ليس هذا فقط، بل ستعلن كبرى الشركات الأمريكية عن نتائج أعمالها، بعدما أعلنت عدّة شركات أمريكية أمس عن النتائج.
للمزيد عن تأثير انتخابات وبيانات اقتصادية ونتائج أعمال شركات على الأسواق عبر الفيديو
انتخابات وبيانات اقتصادية عديدة
انتخابات وبيانات اقتصادية ونتائج أعمال شركات تؤثّر كلها بالأسواق المالية العالمية بشكل ملموس وتزيد احتمالات التذبذب.
واليوم، ربما سيمتزج تأثير الانتخابات وترقّبها مع نتائج البيانات الاقتصادية المنتظرة، والتي ستمتد أيضاً لنهاية الأسبوع.
اليوم، سنكون مع بيانات مؤشر ADP للوظائف المستحدثة في القطاعات غير الزراعية الخاصّة.
وتتوقّع الأسواق أن تظهر القراءة تراجعاً في التوظيف من 143 ألف إلى 110 آلاف وظيفة جديدة.
كما سوف نكون اليوم مع بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثالث، وتوقعات بأن تظهر القراءة نمّواً مطابقاً لنمو الربع الثاني عند 3.0%.
وسنكون مع بيانات مبيعات المنازل المعلّقة في أميركا، والمتوقّع أن يظهر مؤشّرها ارتفاع النمو من 0.6% إلى 1.9% في المبيعات.
كيف ستؤثّر البيانات الاقتصادية على الأسواق؟
انتخابات وبيانات اقتصادية ونتائج أعمال شركات تؤثّر كلها بالأسواق المالية العالمية وقد أثّرت بالفعل يوم أمس.
وشهدنا اختفاءً لجميع احتمالات عدم خفض الفائدة الفيدرالية بعدما صدرت بيانات الوظائف الشاغرة أمس.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، الأسواق متأكّدة بأن الفيدرالي سيخفّض الفائدة 25 نقطة أساس الأسبوع القادم.
كما أن الأسواق أصبحت أيضاً ترجّح أكثر خفضاً بالفائدة شهر ديسمبر المقبل 2024.
وهذه التغيّرات في توقعات الفوائد تسببت بتراجع في الدولار الأمريكي أمام سلّة من العملات، وارتفاع ملموس بأسعار الذهب.
من هنا، نلاحظ بأن البيانات الاقتصادية أصبحت ذات تأثير أكبر على الأسواق المالية لأنها تؤثّر بقرارات قريبة للبنوك المركزية.
واليوم، إذا جاءت القراءات الاقتصادية أقل كثيراً من توقعات الأسواق، ربما سنرى الدولار يتراجع والذهب يرتفع.
أما إذا جاءت البيانات أعلى كثيراً من توقعات الأسواق، فهنا قد يعود الدولار للارتفاع وربما تتراجع أسعار الذهب في تصحيح هابط.
فالحالة الأولى قد تؤكد استمرار الفيدرالي خفض الفائدة، بل قد تعود احتمالات خفض الفائدة 50 نقطة بالظهور.
أما الحالة الثانية فربما ستلغي أي احتمال خفض الفائدة بأكثر من 25 نقطة أساس.
إلا أنه يجب أن نعلم بأن صدور القراءات بشكل متباين قد يسبب تذبذب بالأسواق المالية.
بالنسبة لمؤشرات الأسهم، فحالياً تشهد مرحلة من التذبذب قد تستمر لبعض الوقت في ظل حالة عدم اليقين السياسي في أميركا.
كما أن صدور نتائج أعمال كبرى الشركات الأمريكية قد يلقي بظلال تأثيره على أسواق الأسهم بشكل عام.
نتائج أعمال الشركات الأمريكية
انتخابات وبيانات اقتصادية ونتائج أعمال شركات تؤثّر كلها بالأسواق المالية العالمية، لكن نتائج أعمال الشركات قد يكون تأثيرها مباشراً على أسواق الأسهم الأمريكية ومؤشّراتها الرئيسية.
يوم أمس، صدرت نتائج أعمال كل من ألفابيت، الشركة الأم لشركة جوجل، وكذلك ماكدونالدز وفيزا وغيرها الكثير من الشركات.
أما اليوم، سترتكز الأنظار على الأرجح على نتائج أعمال كل من شركة مايكروسوفت وكذلك ميتا بلاتفورمز (فيسبوك).
إلى جانب عمالقة التكنلوجيا المشار لها، ستعلن العشرات من الشركات الأمريكية عن نتائج أعمالها، مما قد يؤثّر بالأسواق.
وستعلن كل من مايكروسوفت وميتا بلاتفورمز عن نتائج أعمالها بعد إغلاق جلسة تداول الأسهم الأمريكية في البورصات.
لذلك، قد تؤثّر نتائج أعمالها والتوقعات المستقبلية للأرباح والدخل بالأسواق المالية العالمية.
وتشير توقعات الأسواق إلى أن مايكروسوفت ستعلن عن ربحية 3.1 دولار للسهم الواحد.
كما تتوقّع الأسواق أن تظهر ميتا بلاتفورمز ربحية مقدارها 5.21 دولار للسهم الواحد.
وليست فقط الربحية هي من تؤثّر بأسعار الأسهم والأسواق، بل أيضاً أي توقعات مستقبلية يتم إصدارها من الشركة بشكل رسمي.
ربما يهمّك أيضاً:
أسعار الذهب تلامس مستوى قياسيا مرتفعا وسط حالة عدم اليقين بشأن الانتخابات والبيانات الاقتصادية
ارتفاع أسعار النفط بفضل أنباء عن الاحتياطي الاستراتيجي الأميركي؛ لكن مخاوف الطلب لا تزال قائمة