انخفاض أسبوعي للدولار مع عدم اليقين حيال توقعات الفائدة
انخفاض أسبوعي للدولار بعد خمسة أسابيع من الصعود في العملة الخضراء، في ظل حالة عدم اليقين حيال مستقبل الفوائد الأمريكية بعدما صدر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء.
وأظهر الاحتياطي الفيدرالي عدم رغبته الاستعجال في خفض الفائدة قبل التأكّد بأن التضخّم يتراجع نحو الهدف 2.0%.
وبحسب آخر بيانات التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين، تراجعت معدّلات التضخّم إلى 3.1% من 3.4%.
لكن، ما يزال التضخّم بعيداً عن هدف الاحتياطي الفيدرالي، مما جعل الأسواق تقلل احتمال خفض الفائدة الأشهر القليلة القادمة.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، أصبحت الأسواق تتوقّع تثبيت الفائدة شهر مارس ومايو المقبلين.
وتُظهر إحصائيات المجموعة أن الاحتياطي الفيدرالي ربما سيلجأ لخفض الفائدة شهر يونيو المقبل 2024 باحتمال يصل إلى 63.4%.
لكن من الملاحظ أن توقعات الأسواق كانت قبل نحو شهر تشير لأن تكون الفوائد انخفضت شهر يونيو بشكل شبه مؤكّد.
فالأسواق الآن لا تعتقد أن الفيدرالي سيبدأ خفض الفائدة قريباً، خصوصاً بعد بيانات اقتصادية صدرت يوم أمس.
وأظهرت بيانات طلبات البطالة الأسبوعية أمس انخفاضاً في طلبات البطالة إلى 201 ألف طلب من 213 ألف.
كما أفادت بيانات مبيعات المنازل القائمة بارتفاع المبيعات إلى 4 ملايين منزل الشهر الماضي يناير، مقارنة بـ3.88 مليون شهر ديسمبر.
وتعتبر بيانات مبيعات المنازل القائمة الأفضل منذ شهر أغسطس العام الماضي 2023.
على ذلك، نلاحظ أن هنالك تبايناً كبيراً في توقعات الاحتياطي الفيدرالي، فنسبة تأكد 63.4% من خفض الفائدة تعتبر نسبة تدل على انقسام كبير في الآراء.
ومع عدم الوضوح في مستقبل الفوائد الأمريكية، لاحظنا انخفاض أسبوعي للدولار بلغت نسبته زهاء 0.3%.
انتعاش أسواق الأسهم سبب آخر وراء حصول انخفاض أسبوعي للدولار
أظهرت نتائج أعمال شركة إنفيديا يوم الأربعاء ارتفاعاً كبيراً فاق التوقعات في الإيرادات.
وحققت الشركة إيرادات بلغت نحو 22.1 مليار دولار أمريكي، لتصل القيمة السوقية للشركة أكثر من 1.9 ترليون دولار.
وحققت الشركة ربحية سهم قياسية فاقت توقعات الأسواق مقدارها 5.16 دولار للسهم الواحد.
هذه النتائج تسببت بانتشار حالة من التفاؤل والثقة في قطاع التكنولوجيا الأمريكي، انتقل أيضاً للأسهم العالمية.
وارتفع مؤشر ناسداك التكنولوجي الأمريكي هذا الأسبوع أكثر من 1.7%.
كما ارتفع مؤشر داوجونز الأمريكي بأكثر من 1.2%، ليلامس أعلى مستوياته على الإطلاق.
إلى جانب ذلك، حقق مؤشر ستاندرد آند بورز لكبرى الشركات الأمريكية مكاسب بأكثر من 1.7% ملامساً أسعاراً قياسية.
وانتقلت حالة التفاؤل لأسواق الأسهم العالمية، وشهدنا مؤشر نيكاي الياباني يلامس مستويات قياسية لأوّل مرّة منذ 1989.
ويعتبر الدولار الأمريكي عملة تصفية مراكز مالية وملاذاً آمنا، لذلك عندما نرى زيادة شهية المخاطرة، يتراجع الدولار.
والثقة التي تزايدت في أسواق العائد المرتفع كانت سبباً آخر تسبب في انخفاض أسبوعي للدولار الأمريكي.
ربما يهمّك أيضاً:
أسعار النفط الخام تتراجع قليلاً مع استمرار التوترات بالبحر الأحمر وتأثيرها على حركة التجارة العالمية
صعود أسعار المعدن الأصفر بدعم من استمرار التوترات بالشرق الأوسط وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي