انخفاض أسعار النفط مع ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية ومحادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا

تراجع أسعار النفط الخام بتعاملات صباح الخميس

انخفضت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الخميس بعد أن سجلت أعلى مستوى لها في أسبوع، بسبب زيادة غير متوقعة في مخزونات النفط الخام الأميركية والتطورات الجيوسياسية الجارية بشأن مفاوضات السلام المحتملة بين روسيا وأوكرانيا

تداولات النفط

وخلال تداولات صباح الخميس فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.3% إلى 75.83 دولار للبرميل اعتبارًا من الساعة 20:53 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (01:53 بتوقيت جرينتش)، في حين انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.4% إلى 71.82 دولار للبرميل

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

و على الصعيد الجيوسياسي، بدأت مناقشات رفيعة المستوى بين المسؤولين الأميركيين والروس في المملكة العربية السعودية، بهدف التفاوض على إنهاء الصراع الدائر في أوكرانيا, ومن الجدير بالذكر أن هذه المحادثات جرت دون مشاركة مباشرة من الممثلين الأوكرانيين، مما أدى إلى نقاش دولي بشأن شرعية ونتائج مثل هذه المفاوضات المحتملة

وقد يؤدي اتفاق السلام الناجح إلى رفع العقوبات المفروضة على صادرات النفط الروسية، وبالتالي زيادة المعروض العالمي من النفط وممارسة ضغوط هبوطية إضافية على الأسعار

علي صعيد المخزونات الأمريكية فقد قفزت مخزونات الخام الأمريكية، مما يشير إلى ضعف الطلب – معهد البترول الأمريكي بزيادة قدرها 3.34 مليون برميل في مخزونات النفط الخام الأمريكية للأسبوع المنتهي في 14 فبراير، متجاوزًا توقعات المحللين بارتفاع قدره 2.2 مليون برميل, في المقابل، شهدت مخزونات البنزين زيادة قدرها 2.83 مليون برميل، في حين انخفضت مخزونات المقطرات، بما في ذلك الديزل ووقود التدفئة، بمقدار 2.69 مليون برميل خلال نفس الفترة

و تشير هذه التغييرات في المخزون إلى ديناميكية معقدة بين العرض والطلب في سوق النفط الأمريكية، حيث تشير مخزونات الخام والبنزين المتزايدة إلى ضعف الطلب أو زيادة الإنتاج، في حين قد يعكس الانخفاض في مخزونات المقطرات زيادة في الاستهلاك أو نشاط التصدير, سيراقب المشاركون في السوق عن كثب تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية القادم للحصول على مزيد من الأفكار حول هذه الاتجاهات

كما حظيت الأسعار بدعم هذا الأسبوع بعد أن استهدفت غارات بطائرات بدون طيار أوكرانية محطة ضخ رئيسية للخام الروسي، مما أدى إلى تعطيل الإمدادات من كازاخستان,وأثار الهجوم مخاوف من المزيد من انقطاع الإمدادات في سوق تعاني بالفعل من مخزونات ضيقة, وفي الولايات المتحدة، فرض الطقس البارد أيضًا ضغوطًا على الإمدادات. وذكرت هيئة خطوط أنابيب داكوتا الشمالية أن إنتاج الولاية من المتوقع أن ينخفض ​​بمقدار 150 ألف برميل يوميًا