انخفاض التضخّم يضرب بالدولار، وتوقعات الفيدرالي تتغيّر
انخفاض التضخّم يضرب بالدولار الأمريكي، وقد تغيّرت أيضاً توقعات الفيدرالي الأمريكي بالنسبة لأسعار الفائدة القصوى حتى نهاية العام الجاري.
وأظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الصادرة يوم أمس الأربعاء انخفاض معدّل التضخّم من 4.0% إلى 3.0%.
وجاء الانخفاض أكبر من توقعات الأسواق عند 3.1%.
كذلك، تراجع معدّل التضخّم الأساسي الذي يستثني الغذاء والطاقة من 5.3% إلى 4.8%، وبأكثر مما كان متوقّعاً.
لذلك، أصبحت توقعات الأسواق تشير إلى أن رفعاً واحداً بالفائدة فقط أمام الفيدرالي الأمريكي.
وبحسب مجموعة CME، تتوقّع الأسواق رفع الفائدة هذا الشهر 25 نقطة أساس إلى 5.25%-5.50%. (المصدر)
لكن بعدها، تتوقّع الأسواق أن يتم تثبيت الفائدة. وبحسب المجموعة، تشير التوقعات بأكثر من 78% أن الفائدة نهاية السنة ستكون عند 5.25%-5.50% أو أقل، أي أن هنالك من لا يستبعد أن يتم خفض الفائدة خلال الربع الأخير من هذه السنة.
ربما يهمّك:
صعود أسعار النفط بعد سلبية المخزونات وظهور بيانات التضخم الأمريكية أمس الأربعاء
الذهب يرتفع مجددا اليوم الخميس عند أعلي مستوي في 4 أسابيع
للمزيد عن تغيّر توقعات الفيدرالي وكذلك انخفاض التضخّم الأمريكي عبر الفيديو التالي:
انخفاض التضخّم يعصف بالدولار
وتسبب الانخفاض الذي فاق بالتوقعات بالتضخّم بانخفاض ملموس في الدولار الأمريكي، حيث أن انخفاض التضخّم دفع مؤشر الدولار للتداول بانخفاض في نطاق 100 نقطة.
وفقد الدولار الأمريكي يوم أمس الأربعاء حوالي 1%، ممدداً خسائر الشهر لأكثر من 2.4%.
ومع الانخفاض بالدولار الأمريكي، استطاع اليورو الصعود إلى دولارٍ و11 سنتاً أمريكي.
وتم تداول اليورو عند أعلى مستوى له أمام العملة الخضراء منذ مارس 2022.
كما ارتفع الجنيه الإسترليني لأعلى مستوى له منذ أبريل 2022 إلى دولارٍ و30 سنت.
وأظهرت بيانات اقتصادية صدرت اليوم انكماشاً أقل سوءً من المتوقّع في اقتصاد بريطانيا.
وانكمش الاقتصاد البريطاني بنسبة -0.4% خلال 12 شهراً تنتهي بنهاية مايو، فيما كانت التوقعات تشير لاحتمال انكماش -0.7%.
وآخذين بالاعتبار أن معدّل التضخّم في بريطانيا مستقر عند 8.7%، فهذه القراءات داعمة لرفعات أخرى بالفائدة البريطانية.
بانتقالنا للين الياباني، فقد تأثّر زوج الدولار مقابل الين أيضاً في انخفاض التضخّم الأمريكي، وتراجع الدولار أمام الين إلى 138 ين للدولار الأمريكي الواحد.
ومع انخفاض التضخّم وتراجع الدولار، استطاعت أسعار الذهب الصعود ليتم تداول المعدن الثمين اليوم فوق 1960 دولار للأونصة.
كما ارتفعت أسعار الفضّة فوق 24 دولاراً.
بعد تراجع التضخّم الأمريكي، ترقّب اليوم لمؤشر أسعار المنتجين وطلبات البطالة
يعتبر مؤشر أسعار المنتجين مؤشّراً تضخّمياً، وقد يكون إشارة للتضخّم المستقبلي.
أسعار المنتجين تنعكس على أسعار مبيعات الجملة، وبالتالي على مبيعات التجزئة وبعدها على أسعار المستهلكين.
ونترقّب اليوم بيانات أسعار المنتجين المتوقّع لها أن تظهر انخفاضاً في تضخّم أسعار المنتجين السنوي من 1.1% إلى 0.4%.
كما تشير توقعات الأسواق لاحتمال أن تظهر قراءة أسعار المنتجين الأساسيّة انخفاض التضخّم لـ12 شهر من 2.8% إلى 2.6%.
في حال أظهرت قراءة أسعار المنتجين قراءة أقل من المتوقّع، فهذا قد يزيد الضغط على الدولار، وتواصل أسعار الذهب الصعود.
لكن صدورها بشكل أعلى من المتوقّع، قد يحد من انخفاض الدولار، وعندها ربما يدخل الذهب في تصحيحات هابطة.
إلى جانب بيانات أسعار المنتجين، سنتوقّف أيضاً مع قراءة طلبات البطالة الأسبوعية، المتوقّع لها إظهار ارتفاع طفيف من 248 ألف إلى 250 ألف طلب.
هذا المزيج من البيانات الاقتصادية قد يكون له تأثير على الدولار والأسواق المالية في حال كانت القراءة بعيدة عن التوقعات.