بعد البيانات الأوروبية والبريطانية، الأسواق تترقّب المستجدات الأمريكية
بعد البيانات الأوروبية والبريطانية هذا اليوم الخميس، بدأت الأسواق المالية في ترقّب المستجدات الأساسية الأمريكية التي قد تؤثّر بالأصول المتداولة.
وصدرت بيانات فرنسا اليوم لتظهر انكماشاً حاداً في كل من قطاع الصناعات التحويلية وقطاع الخدمات.
وانخفض مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية الفرنسي من 44.6 إلى 44.5 نقطة.
كما تراجع مؤشر القطاع الخدمي الفرنسي من 49.6 إلى 48.3 نقاط.
أما في ألمانيا، فقد أظهرت البيانات انكماشاً أقل حدّة شهر أكتوبر الجاري في قطاع الصناعات التحويلية وبعض التسارع في قطاع الخدمات.
وارتفع مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية الألماني من 40.6 إلى 42.6 نقطة.
ورغم أن القيمة تظهر انكماشاً حاداً في القطاع، إلا أنها أفضل من سابقتها لشهر أيلول، وأعلى من توقعات الأسواق المالية.
وبالنسبة للقطاع الخدمي الألماني، فقد ارتفع مؤشر مديري المشتريات من 50.6 إلى 51.4، وأي قيمة فوق 50 تعبّر عن نمو.
وانعكست هذه البيانات على بيانات منطقة اليورو ككل، حيث ارتفع مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية من 45.0 إلى 45.9 نقطة، فيما تراجع مؤشر مديري مشتريات القطاع الخدمي لمنطقة اليورو من 51.4 إلى 51.2.
وأظهرت بيانات منطقة اليورو أن الاقتصاد ما يزال ضعيف نسبياً وبحاجة لمزيد من التحفيز من المركزي الأوروبي.
لكن بيانات ألمانيا، أعطت بصيص أمل بأن يكون الاقتصاد بدأ يتجاوب مع خفض الفائدة الذي أجراه المركزي الأوروبي.
ومن بريطانيا، أظهرت بيانات مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية قراءات أضعف ممّا توقّعت الأسواق.
وانخفض مؤشر قطاع الصناعات التحويلية البريطاني من 51.5 إلى 50.3 نقطة.
كما تراجع مؤشر مديري مشتريات القطاع الخدمي من 52.4 إلى 51.8.
وتعتبر بيانات مؤشرات مديري المشتريات من البيانات الهامّة للاقتصاديين وكذلك المتداولين.
وتكمن الأهمية في البيانات بأنها تصدر في وقت مبكّر وقبل انتهاء الشهر، لتظهر الوضع الاقتصادي خلال الشهر الذي صدرت به.
لذلك، تترقّب الأسواق المالية الآن المستجدات الأمريكية، حيث ستصدر مؤشرات مديري المشتريات.
كما ستصدر اليوم بيانات مبيعات المنازل الجديدة وأيضاً بيانات طلبات البطالة الأسبوعية من الولايات المتحدّة الأمريكية.
بعد البيانات الأوروبية والبريطانية، فيما يلي توضيح لأهمية تلك البيانات:
البيانات الاقتصادية الأمريكية المنتظرة
بعد البيانات الأوروبية والبريطانية التي أثّرت في كل من الجنيه الإسترليني واليورو، تترقّب الأسواق اليوم عدّة بيانات أمريكية.
بداية، سنكون مع بيانات طلبات البطالة الأسبوعية، وتتوقّع الأسواق أن تظهر ارتفاعاً بالطلبات من 241 ألف إلى 243 ألف طلب.
وتعتبر بيانات طلبات البطالة حالياً واحدة من البيانات الاقتصادية التي تغيّر من توقعات الاحتياطي الفيدرالي.
وبالعودة لتوقعات الفيدرالي، نجد بأن الأسواق تعتقد بأن الفيدرالي سيكتفي بخفض الفائدة 25 نقطة أساس الشهر المقبل (المصدر).
كما ستركّز الأسواق بعد بيانات طلبات البطالة على مزيج بيانات مؤشرات مديري المشتريات وكذلك مبيعات المنازل الجديدة.
وستصدر البيانات في وقت واحد مما قد يجعلها ذات تأثير على الأسواق المالية في حال كانت نتائجها بعيدة عمّا هو متوقّع بالأسواق.
وتعتقد الأسواق المالية أن مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية الأمريكي سيرتفع من 47.3 إلى 47.5 نقطة.
وترى الأسواق أيضاً بأن مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات قد ينخفض قليلاً من 55.2 إلى 55.0 نقطة.
أما بالنسبة لبيانات مبيعات المنازل الجديدة، فتعتقد الأسواق بأن البيانات ستظهر ارتفاعاً في المبيعات من 716 إلى 719 ألف منزل.
بعد البيانات الأوروبية والبريطانية، كيف ستتأثّر الأسواق في البيانات الأمريكية؟
بعد البيانات الأوروبية والبريطانية هذا اليوم بدأت الأسواق تترقّب صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية.
وتقيّم الأسواق المالية البيانات الاقتصادية الأمريكية لتحديد خطوات الاحتياطي الفيدرالي المقبلة.
وتم تسعير توقعات البيانات الاقتصادية لتؤثّر بتحرّكات الدولار والأسهم والذهب قبل صدورها بحسب التوقعات المعلنة لها.
لذلك، إذا صدرت البيانات الاقتصادية قرب التوقعات، فهنا قد نلاحظ أن التأثير محدود وقد يسبب تذبذب بالذهب والأسهم والعملات.
لكن، إن صدرت بيانات طلبات البطالة أقل كثيراً مما هو متوقّع، وصدرت مؤشرات مديري المشتريات أعلى من توقعات الأسواق، وأظهرت قراءة مبيعات المنازل قيماً أعلى للمبيعات بشكل ملموس، هنا قد نرى ارتفاعاً بالدولار وتراجعاً بالذهب. وبالنسبة للأسهم ومؤشراتها، فقد تدخل حالة من التذبذب.
أما إذا صدرت البيانات عكس ذلك، أي أن ترتفع طلبات البطالة كثيراً وتتراجع قيم مؤشرات مديري المشتريات، فهذا قد يؤثّر أيضاً.
في هذه الحالة قد نرى تراجعاً بالدولار وصعوداً بالذهب، وربما تشهد مؤشرات الأسهم تذبذباً، خصوصاً لو انخفضت مبيعات المنازل أيضاً.
أما صدور القراءات بشكل متباين، أي بين الارتفاع والانخفاض، فهنا ربما ستسود حالة من التذبذب في الأصول.
ولمعرفة تأثير البيانات الاقتصادية من الممكن الاستعانة في تغيّر توقعات الاحتياطي بعد صدور البيانات.
ويمكن متابعة تطوّرات توقعات الفوائد الأمريكية من خلال إحصائيات CME عبر الرابط (هنـــا).
مستجدات بنك إنجلترا المركزي قد تؤثّر على الجنيه والأسواق البريطانيّة
رغم أن تركيز الأسواق المالية سيكون على البيانات الاقتصادية الأمريكية بعد البيانات الأوروبية والبريطانية هذا اليوم، إلا أن المهتميّن بالجنيه الإسترليني ومؤشرات الأسهم والأسهم البريطانية سيراقبون أيضاً مستجدات بريطانية.
وتترقّب الأسواق الجلسة الاستماعية لبنك إنجلترا المركزي، وبعد ذلك ستتابع الأسواق أيضاً تصريحات رئيس بنك إنجلترا.
الجلسة الاستماعية عن السياسة النقدية وكذلك تصريحات رئيس بنك إنجلترا قد تؤثّر بالأسواق إذا احتوت على مستجدات.
والمتداولون قد يتأثّرون بمستجدات توقعات الفائدة البريطانية المسقبليّة.
ربما يهمّك أيضاً:
أسعار النفط ترتفع 1% مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، ومؤشرات مديري المشتريات في دائرة الضوء
الذهب يتراجع وسط أنباء عن انخفاض حاد في واردات الصين