بيانات التضخّم الأمريكي وتأثيرها على الذهب والأسهم والعملات
بينات التضخّم الأمريكي ستصدر هذا اليوم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين، المتوقّع بحسب الأسواق أن يظهر استقرار التضخّم عند 5.0% الشهر الماضي أبريل 2023.
وتعتبر بيانات التضخّم الأمريكي بيانات مؤثّرة في الأسواق، فصدورها بعيداً عن التوقعات، قد يؤثّر مباشرة على الذهب والأسهم والعملات.
كما تترقّب الأسواق صدور بيانات التضخّم الأمريكي بالقيمة الأساسيّة (Core) والمتوقّع أن تظهر انخفاضاً إلى 5.6% من 5.5%.
وبما أن معدّل التضخّم الأساسي أعلى من التضخّم الإجمالي، هنا يبدو أن التضخّم تأصّل في الولايات المتحدّة الأمريكية.
على ذلك، قد تكون بيانات التضخّم الأمريكي اليوم ذات تأثير على الأسواق، خصوصاً إذا صدرت بعيداً عن التوقعات.
الفيديو التالي يوضّح كيف ستؤثّر بيانات التضخّم على الدولار:
أداء الأسواق المالية وسط ترقّب بيانات التضخّم الأمريكي
نشهد تراجعاً في اليورو أمام الدولار الأمريكي وسط ترقّب بيانات التضخّم الأمريكي اليوم، وتم تداول اليوم عند دولارٍ و9 سنتات.
وتراجع اليورو وسط الاعتقاد أن البنك المركزي الأوروبي قد لا يكون قادراً على استمرار رفع الفائدة لمستويات قريبة للفيدرالي.
معدّل الفائدة في أوروبا يبلغ حالياً 3.75%، ورغم التضخّم المرتفع، إلا أن المركزي الأوروبي من غير المرجّح أن يصل بالفائدة لمناطق أعلى من 5% كما هو الحال في الفيدرالي الأمريكي.
أما بالنسبة للجنيه الإسترليني، فنجده في حالة من الاستقرار النسبي مع ترقّب بيانات التضخّم اليوم الأربعاء.
وغداً الخميس، تترقّب الأسواق المالية صدور قرار بنك إنجلترا المركزي المتوقّع أن يقوم فيه برفع الفائدة 25 نقطة أساس.
ومع توقعات رفع الفائدة، استقرّ الجنيه الإسترليني في نطاق دولارٍ و26 سنت أمريكي.
بانتقالنا للين الياباني، سنلاحظ بأن الين قد انخفض خلال الجلسات الثلاث الماضية. لكن اليوم، نجده وقد تداول بتذبذب حول 135 ين للدولار الأمريكي الواحد.
وصدر اليوم المؤشّر الرائد من اليابان، ليظهر انخفاضاً فاق المتوقّع من 98.0 نقطة إلى 97.5 نقطة.
في أسواق المعادن الثمينة، تراجعت أسعار الذهب قليلاً بعد ارتفاعها لجلستان متتاليتان.
وتأثّرت أسعار الذهب ببعض الارتفاع الذي يشهده مؤشر الدولار، ليتم تداول المعدن الثمين في نطاق حول 2030 دولار للأونصة.
بالنسبة لأسعار الفضة، فهي مستقرّة في نطاق 25 دولار للأونصة الواحدة في أغلب الوقت منذ أوائل شهر أبريل الماضي.
وشهدت أسواق الأسهم تراجعاً بالثقة مع ترقّب صدور بيانات التضخّم الأمريكي اليوم، وتراجعت مؤشرات الأسهم الآسيوية.
كما تداولت عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية على تراجع، كما افتتحت مؤشرات الأسهم الأوروبية بانخفاض في أغلبها.
كيف ستؤثّر بيانات التضخّم على الأسواق المالية؟
بحسب مجموعة CME، تتوقّع الأسواق المالية أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي بإجراء خفض بالفائدة شهر سبتمبر المقبل 2023.
ويتوقّع حوالي 60% من المتعاملين خفض الفائدة 25 نقطة على الأقل. لكن، يعتقد 40% من المتعاملين أن ذلك لن يحصل. (المصدر)
وتعتبر بيانات التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين واحدة من البيانات التي قد تؤثّر على توقعات الفيدرالي.
بالتالي، قد تتأثّر الأسواق المالية بهذه البيانات الاقتصادية.
لكن، تأثّر الأسواق المالية في بيانات التضخّم الأمريكي قد يكون رهناً في أن نشهد نتائج للبيانات بعيدة عن المتوقّع، إذ أن الأسواق سعرّت حالياً استقرار معدّل التضخّم السنوي عند 5.0%، وانخفاض معدّل التضخّم الأساسي السنوي من 5.6% إلى 5.5%.
لذلك، إذا صدرت البيانات الاقتصادية مطابقة للتوقعات، قد يكون تأثيرها محدود مع تسببها بتذبذب محتمل في الأسعار.
ويشمل التذبذب المحتمل بالأسعار الدولار والذهب والأسهم.
لكن، إذا أفادت بيانات التضخّم الأمريكي بانخفاض غير متوقّع في مؤشر أسعار المستهلكين، وانخفاض أكبر من المتوقّع في القيمة الأساسيّة لمؤشر أسعار المستهلكين، هنا قد نشهد تراجعاً في الدولار الأمريكي، وربما ارتفاع الذهب والأسهم.
أما قيم أعلى من المتوقّع وبشكل مفاجئ، خصوصاً لو ارتفع معدّل التضخّم الأساسي فوق 5.6%، فهنا قد تختلف الأمور.
في حالة حصول ارتفاع غير متوقّع في التضخّم، قد نلاحظ ارتفاع الدولار مع هبوط الذهب وربما أيضاً تتراجع الأسهم.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التوقّعات تحيّد أي تأثير مباشر أو غير مباشر لكل المستجدات الاقتصادية والأساسية الأخرى.