تأثير ترامب يمتد للأسواق المالية ويغيّر توقعات الفوائد الفيدرالية
تأثير ترامب يمتد للأسواق المالية ويتسبب في تذبذب ملموس في الأصول المتداولة، كالذهب والأسهم العملات وغيرها من الأدوات، وسط تباين الآراء حيال مستقبل الاقتصاد الأمريكي والعالمي خلال فترة رئاسته.
ونلاحظ التذبذب الذي حصل بالدولار الأمريكي، فقد شهدنا أمس انخفاضاً ملموساً بمؤشر الدولار، قبل أن يعاود الصعود اليوم.
وتغيّرت كذبك توقعات الفوائد الفيدرالية، فأصبحت الأسواق الآن تعتقد بأن الفيدرالي سيثبّت الفائدة الاجتماع المقبل.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تتوقّع الأسواق باحتمال يقارب الـ100% أن يثبّت الفيدرالي الفائدة الأسبوع القادم.
وبالنسبة لتوقعات اجتماع شهر مارس المقبل، تتوقّع الأسواق تثبيت الفائدة باحتمال يناهز 71%.
ويكمن السبب وراء هذا الارتفاع باحتمال تثبيت الفائدة طوال الربع الأوّل من هذه السنة توقعات ارتفاع التضخّم.
الأسواق المالية تعتقد حالياً بأن سياسات دونالد ترامب التي تشمل خفضاً بالضرائب ورفعاً بالتعرفة الجمركية ستسبب برفع التضخّم، مما يعني تأجيل أي خفض بالفائدة في الفيدرالي الأمريكي، على الأقل الأشهر الأولى لولاية دونالد ترامب.
وتأثّر الدولار خلال الأشهر الماضية في هذه التوقعات حيال مستقبل الفوائد، وارتفع بشكل عام منذ فوز ترامب بالانتخابات.
أما بالنسبة لأسعار الذهب، فقد شهدت تذبذباً ملموساً اليومان الماضيان، لكن ترتفع اليوم وسط طلب ملاذ آمن.
وبالنسبة لأسعار النفط، فنجدها تحت بعض الضغط السلبي إثر تصريحات للرئيس الأمريكي أمس.
وقال دونالد ترامب بأنّه يعتزم إعلان الطوارئ لتعزيز مشاريع النفط والغاز.
حيث أن مسؤول أمريكي أشار لأن ترامب سيوقّع أمراً تنفيذيّاً يعلن فيه حالة الطوارئ الوطنية في قطاع الطاقة لتعزيز الإنتاج.
ويهدف الرئيس الأمريكي الـ47 لخفض أسعار الطاقة على المستهلكين الأمريكيين على حد قوله.
للمزيد عن كيف أن تأثير ترامب يمتد للأسواق المالية عبر الفيديو التالي:
بيانات بريطانية وأوروبيّة وترقّب بيانات من كندا
في ظل حقيقة أن تأثير ترامب يمتد للأسواق المالية العالمية، تتزايد التساؤلات حيال البنوك المركزية في العالم.
ففي وقت قد يعاني منه الاقتصاد الأمريكي من تضخّم عنيد في عصر ترامب، إلا أن النمو الاقتصادي العالمي قد يتأثّر.
بالتالي، قد تتوجّه عديد من البنوك المركزية لخفض الفائدة بوتيرة أسرع من الفيدرالي الأمريكي.
واليوم، صدرت من بريطانيا بيانات التوظيف لتظهر ارتفاعاً غير متوقّع في البطالة من 4.3% إلى 4.4%.
لكن، حصل ارتفاع في معدّل نمو الأجور من 5.2% إلى 5.6%.
وارتفاع البطالة الذي رافقه ارتفاع في معدّل نمو الأجور تسبب في تذبذب الجنيه الإسترليني، لكنّ ما زال ينخفض أمام الدولار.
وتراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي إلى دولارٍ و22 سنتاً أمريكي، بعد أن كان قد لامس أمس دولار و23 سنتاً.
وبالانتقال إلى اليورو، نجده وقد تراجع اليوم إلى دولارٍ و3 سنتات أمريكية، بعد أن كان قد تداول في نطاق دولارٍ و4 سنتات.
وأظهرت بيانات مؤشر ZEW للثقة في الاقتصاد الألماني تراجعاً فاق توقعات الأسواق المالية من 15.7 إلى 10.3 نقاط.
لكن بالنسبة لمؤشر ZEW لمنطقة اليورو، نجده وقد ارتفع من 17 إلى 18 نقطة، عكس اعتقاد الأسواق بانخفاضه.
والسبب وراء التباين في مؤشرات الثقة الألمانية عن بيانات منطقة اليورو هو أن ألمانيا قد تكون أحد الدول الأكثر تضرراً في حال فرض دونالد ترامب قيوداً تجارية.
بيانات التضخّم من كندا
تأثير ترامب يمتد للأسواق المالية العالمية بشكل متباين، إلا أنه من الواضح التأثّر الكبير للدولار الكندي.
تراجع الدولار الكندي اليوم ليلامس أدنى مستوياته منذ شهر مارس عام 2020 في نطاق 1.45 دولار كندي للدولار الأمريكي الواحد.
والتراجع فيه سببه مخاوف من توتّرات سياسية وتجارية أمريكية كندية.
وتستحوذ الولايات المتحدّة على 75% من التجارة الكندية، وتؤثّر التجارة بحوالي 30% من الناتج المحلي الإجمالي الكندي.
بالتالي، تزايد القلق من الضعف الاقتصادي المحتمل إذا باشر دونالد ترامب فرض رسومه الجمركية على كندا.
اليوم، سوف نكون مع بيانات التضخّم من كندا، وتتوقّع الأسواق انخفاض التضخّم من 1.9% إلى 1.8%.
كما تعتقد الأسواق بأن التضخّم السنوي العام قد ينخفض من 2.0% إلى 1.9%، وانخفاض التضخّم الأساسي إلى 2.5% من 2.7%.
قراءات التضخّم المتوقّعة داعمة لأن يستمر بنك كندا المركزي في سلسلة خفض الفائدة.
لذلك، إذا جاءت البيانات الكندية بأقل مما هو متوقّع، فقد نرى مزيداً من التراجع بالدولار الكندي.
لكن قراءات أعلى مما هو متوقّع قد تقدّم بعض الدعم للدولار الكندي أمام سلّة العملات، لكن الدعم قد يكون محدوداً.
ربما يهمّك أيضاً:
هبوط أسعار النفط الخام بأولى تعاملات الأسبوع مع حذر الأسواق من تنصيب ترامب
أسعار الذهب مستقرة قبل تنصيب ترامب.. والتقلبات مرجحة