تباين الأسواق مع انتظار بيانات التضخّم الأمريكي
تباين الأسواق مع انتظار بيانات التضخّم الأمريكي هذا اليوم الجمعة، بحسب مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري Core PCE.
والمؤشر المشار له لقياس التضخّم هو المؤشر المفضّل للفيدرالي الأمريكي لتحديد السياسات النقدية.
لذلك، تعبر قراءة التضخّم الصادرة من هذا المؤشر ذات أهمية كبيرة للفيدرالي، وكذلك الأسواق على حد سواء.
وهذا ما يفسّر تباين الأسواق مع انتظار بيانات التضخّم الأمريكي هذا اليوم، في ظل تباين في توقعات الأسواق حيال أسعار الفائدة.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تتوقّع الأسواق أن يقوم الفيدرالي بخفض الفائدة شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
كما تعتقد الأسواق أن الفيدرالي سيقوم بخفض الفائدة مرّتان هذه السنة.
لكن بالنظر إلى توقعات اقتصاديو “بانك أوف أميركا”، البنك الأمريكي الشهير، نرى بأن توقعاتهم تشير لخفض واحد بالفائدة شهر ديسمبر المقبل.
وأرجع الاقتصاديون في البنك الأمريكي توقعاتهم لبيانات النمو التي صدرت أمس وأظهرت نموّاً فاق توقعات الأسواق عند 2.8%.
واليوم مع ترقّب بيانات التضخّم، تشير توقعات الأسواق لاحتمال أن تظهر قراءة التضخّم انخفاضاً إلى 2.5% من 2.6%.
ورغم أن القراءة تظهر احتمال الانخفاض، إلا أنها لم تؤثّر على توقعات الأسواق حيال قرار الفيدرالي الشهر الحالي يوليو/تموز.
وترى الأسواق المالية بأن التأثير قد يكون على قرار شهر سبتمبر.
لذلك، ترى تباين الأسواق مع انتظار بيانات التضخّم الأمريكي ليس بسبب الاعتقاد بأنها ستغيّر توقعات الأسبوع القادم للفيدرالي، بل لأنّها قد تؤثّر على موعد الخفض المقبل للفائدة وعدد مرّات الخفض المحتمل هذه السنة.
كيف ستؤثّر بيانات التضخّم الأمريكي على الأسواق المالية؟
تم تسعير احتمالية انخفاض معدّل التضخّم بحسب مؤشر Core PCE إلى 2.5% من السابق 2.6%.
كما تم تسعير احتمالية أن يكون المؤشر قد ارتفع على المستوى الشهري من 0.1% إلى 0.2%.
لذلك، إذا صدرت القراءة مطابقة للتوقعات، فقد نرى استمراراً في حالة التباين في الأسواق، وقد يكون التأثير محدوداً.
وربما في هذه الحالة ينتقل التأثير لتقرير جامعة ميشيغان الأمريكية حيال ثقة المستهلكين وتوقعات التضخّم في أميركا.
وتشير توقعات الأسواق بالنسبة لتقرير الجامعة لاحتمال ارتفاع طفيف في مؤشر ثقة المستهلك من 66.0 إلى 66.3 نقطة.
لكن إذا أظهرت بيانات التضخّم الأمريكي السنوي عدم الانخفاض، أو الارتفاع بشكل غير متوقّع، مع ارتفاع يفوق التوقعات في الأسواق حيال قراءة التضخّم الشهري، هنا من المحتمل أن نرى الدولار يرتفع وربما تتراجع أسعار الذهب وكذلك الأسهم.
ففي حالة الارتفاع أو الاستقرار عند السابق للتضخّم السنوي، ربما ستعيد الأسواق النظر في موعد خفض الفائدة شهر سبتمبر.
لكن إذا ظهرت مفاجأة بانخفاض يفوق توقعات الأسواق بالتضخّم السنوي، أي ما دون 2.5%، وعدم ارتفاع التضخّم الشهري، هنا ربما سنرى الدولار يتراجع، وقد تحاول أسعار الذهب الارتفاع، وهنا من المحتمل أن ترتفع مؤشرات الأسهم.
فقراءة أٌقل من توقعات الأسواق قد تزيد فرص خفض الفائدة مرّتان هذه السنة، أولها شهر سبتمبر المقبل 2024.
وحتى صدور النتائج، من المحتمل أن نرى تباين الأسواق مع انتظار بيانات التضخّم الأمريكي.
ربما يهمّك أيضاً:
ارتفاع طفيف لأسعار النفط مدعوم ببيانات اقتصادية أمريكية قوية
الذهب يواجه خسائر أسبوعية رغم ارتفاعه قبل بيانات التضخم الأمريكية
أسباب الارتفاع الكبير في الين الياباني