تراجع أسعار المعدن الأصفر خلال تداولات نهاية الأسبوع الماضي

تراجع أسعار الذهب خلال معاملات نهاية الأسبوع الماضي

انخفضت أسعار الذهب بقوة خلال معاملات نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بعدما كانت قد ارتفعت بشكل قياسي في مستهل تعاملات اليوم الجمعة وتجاوزها مستويات 2430 دولار للأوقية، إلا أن الأوقية تراجعت بشكل كبير مع اقتراب نهاية تداولات اليوم وفقدت أكثر من 30 دولارا من قيمتها بفعل بعض التطورات التي أضعفت الطلب على المعدن النفيس

تداولات الذهب

وعلي صعيد تعاملات الجمعة الماضية فقد انخفضت عقود الذهب الفورية بنحو 33 دولارا تقريبا أو بنسبة 1.38% تقريبا، ليتم تداول الذهب قرب مستوى 2339 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى لأسعار الذهب على الإطلاق. وكذلك، تراجعت عقود الذهب الاَجلة بنسبة 0.62% وسجلت حوالي 2357 دولار للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

ولقد تضررت أسعار الذهب بوضوح جراء هدوء حدة المخاوف حول التوترات الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل، وخاصة بعد أن ذكرت تقارير إخبارية بأن مسؤولين أمريكيين قالوا إنهم يحاولون بشكل عاجل الضغط على إيران للتراجع عن تهديدها بشن ضربة انتقامية ضد إسرائيل، وخاصة وأن هذا الهجوم الإيراني المحتمل على إسرائيل يمثل أحد التحديات التي إدارة الرئيس الأمريكي بايدن والتي تحاول تجنب حرب إقليمية شاملة في الشرق الأوسط

وكذلك، تضررت أسعار الذهب بشكل كبير بسبب ارتفاعات الدولار الواضحة، حيث ارتفع مؤشر الدولار (الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام نحو 6 عملات رئيسية)، بنسبة 0.72% وسجل حوالي 106 نقطة تقريبا، وفي ظل العلاقة العكسية بين الذهب والدولار، فإن أسعار الذهب تضررت بشكل كبير جراء ارتفاعات الدولار القوية

ولقد ارتفع مؤشر الدولار بوضوح جراء تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي حول السياسة النقدية واحتمالية تأخير خفض الفائدة، حيث صرح عضو الفيدرالي الأمريكي في بوسطن، سوزان كولينز، اليوم الجمعة، بأنه لا يمكن الحكم مسبقا على الوقت الذي يمكن أن يبدأ فيه الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة، وأنه يتوقع قيام الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة مرتين فقط هذا العام، مضيفا بأن رفع الفائدة ليس ضمن السيناريو الأساسي للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ولكنه ليس مستبعد كليا، وهذه التصريحات قدمت دعما قويا لأداء الدولار بما أضعف الطلب على الذهب

وفي مذكرة للعملاء هذا الأسبوع، أشار البنك الاستثماري إلى أن الاستقرار النسبي للذهب بعد قراءة مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي الأقوى من المتوقع هذا الأسبوع كان دليلاً آخر على أن سوق الذهب الصاعد لا تحركه العوامل المعتادة. وقد أدى ذلك، إلى جانب عوامل أخرى، إلى قرار جولدمان ساكس برفع توقعاته لأسعار الذهب, في الواقع، على الرغم من تسعير السوق لتخفيضات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأقل تدريجيًا، واتجاهات النمو الأقوى، وأسواق الأسهم القياسية، فقد ارتفع الذهب بنسبة 20% خلال الشهرين الماضيين,وكتب البنك قائلاً: “إن القيمة العادلة التقليدية للذهب من شأنها أن تربط بين العوامل المحفزة المعتادة – أسعار الفائدة الحقيقية وتوقعات النمو والدولار – والتدفقات والسعر”. “لا يفسر أي من هذه العوامل التقليدية بشكل كافٍ سرعة وحجم تحرك سعر الذهب حتى الآن هذا العام. ومع ذلك، فإن هذه البقية الكبيرة المتبقية من نموذج سعر الذهب التقليدي ليست سمة جديدة ولا علامة على المبالغة في التقييم