تراجع الثقة يلقي بظلاله على الأسواق ترقّباً لمستجدات اقتصادية وأساسيّة
تراجع الثقة يلقي بظلاله على الأسواق ترقّباً لمستجدات اقتصادية وأساسيّة خلال بقية هذا الأسبوع، ليشمل ذلك محضر الفيدرالي الأمريكي.
وتترقّب الأسواق صدور محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي التابع لاجتماع شهر سبتمبر الماضي، الذي تم فيه خفض الفائدة 50 نقطة أساس.
كما تنتظر الأسواق المالية صدور قراءة التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين من الولايات المتحدّة الأمريكية.
وتتوقّع الأسواق أن تظهر قراءة التضخّم تراجعاً في أسعار المستهلكين من 2.5% إلى 2.3%.
هذا وتعتقد الأسواق المالية بأن قراءة التضخّم الأساسي ستظهر تراجع وتيرة ارتفاع أسعار المستهلكين من 3.2% إلى 3.0%.
ويعتبر التضخّم أحد القراءات المؤثّرة في قرارات الفيدرالي الأمريكي القادمة، في ظل إشارات واضحة عن تغيّر لهجة الفيدرالي.
وقال عضو الاحتياطي الفيدرالي ورئيس الفيدرالي بولاية مينابولس الأمريكية “نيل كاشكاري” بأن ميزان المخاطر تحوّل بعيداً عن التضخّم متجّهاً نحو ارتفاع معدّل البطالة.
لكن الأسواق المالية الآن تعتقد بأن الفيدرالي سيكون حذراً جداً بخصوص خفضه معدّلات الفائدة في المستقبل.
وترى الأسواق المالية بأن التوتّرات الجيوسياسيّة في الشرق الأوسط تهدد بعودة ارتفاع معدّل التضخّم من جديد.
لذلك، سعرّت الأسواق بحسب مجموعة CME (المصدر) خفض الفائدة 25 نقطة أساس فقط في اجتماع شهر نوفمبر.
بل أن هنالك من يعتقد بأن الفيدرالي ربما سيقوم بتثبيت الفائدة عند المستوى الحالي ضمن نطاق 4.75% – 5.00% إذا ارتفع التضخّم.
بالتالي، تختلط تصريحات “كاشكاري” مع قلق عودة ارتفاع التضخّم، لنرى تراجع الثقة يلقي بظلاله على الأسواق.
تراجع الثقة يلقي بظلاله على الأسواق المالية العالمية بفعل عدد من المتغيّرات
بيانات اقتصادية قليلة اليوم، لكن الأسواق تركّز على التوتّرات الجيوسياسية
بيانات اقتصادية قليلة من الولايات المتحدّة تترقّبها الأسواق المالية، في وقت نرى فيه تراجع الثقة يلقي بظلاله على الأسواق المالية.
وتترقّب الأسواق اليوم صدور مؤشر NFIB للأعمال الصغيرة، وتتوقّع الأسواق ارتفاع المؤشر من 91.2 إلى 92.0 نقطة.
كما سنكون مع مؤشر RCM/TIPP للتفاؤل الاقتصادي، والتوقعات تشير احتمال ارتفاع المؤشر من 46.1 إلى 47.2 نقطة.
وتعتبر كل من قراءة مؤشر الأعمال الصغيرة والتفاؤل الاقتصادي ضعيفة، لأن قراءة ما دون 100 بالنسبة لمؤشر الأعمال الصغيرة يعبّر عن تراجع، فيما مؤشر التفاؤل الاقتصادي تحت 50 نقطة يعبّر عن تشاؤم.
هذا وسنكون أيضاً مع قراءة ميزان التجارة للولايات المتحدّة عن شهر أغسطس الماضي، وتوقعات انخفاض العجز.
وتتوقّع الأسواق أن يكون العجز قد تراجع من 78.8 مليار دولار إلى 70.1 مليار دولار أمريكي.
أما من الفيدرالي، فسوف نكون اليوم مع تصريحات كل من عضو الفيدرالي “بوستك” وكذلك “كولينز”، وفجراً مع “جفيرسون”.
والبيانات الاقتصادية المشار لها تعتبر ذات تأثير قليل على الأسواق، إلا إذا كانت نتائجها بعيدة جداً عن التوقعات.
كما أن تصريحات الفيدرالي قد يكون تأثيرها محدوداً إلا إذا شملت إشارات واضحة عن توجهات الفيدرالي المستقبلية.
لذلك، من المرجّح أن تبقى حالة التذبذب بالأسواق لحين صدور محضر الفيدرالي الأمريكي يوم غدٍ الأربعاء، وبيانات التضخّم الخميس.
التركيز على التوترات الجيوسياسية
تلقي التوتّرات الجيوسياسية بتأثيرها على الثقة في الأسواق المالية، لذلك نرى تراجع الثقة يلقي بظلاله على الأسواق المالية العالمية.
وتراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية أمس، وهبطت على غرارها أيضاً الأسهم الآسيوية اليوم.
وارتفع كل من الين الياباني والفرنك السويسري، وتراجع الدولار الأسترالي والنيوزلندي بشكل عام.
لذلك، تبدو حالة انخفاض الثقة مؤثّرة في الأسواق المالية.
على ذلك، أي أنباء ومستجدات حيال التوتّرات الجيوسياسية قد يكون لها تأثير مباشر على الأسواق المالية العالمية.
ربما يهمّك أيضاً:
الذهب يترقب اتجاهه وسط انتظار بيانات هامة قد تؤدي إلى تراجعه في حال صدورها
النفط يشهد تراجعًا حادًا بعد ارتفاع قياسي.. وقد يواجه انهيارًا في هذه الظروف